«الاتحاد» أدان زيارة الوفد الصهيوني تونس: طعن لقدسية القضية الفلسطينية

اعتبر حزب الاتحاد في بيان «أنّ زيارة الوفد الصهيوني إلى تونس هي طعن لقدسية القضية الفلسطينية واعتراف بشرعية المحتلّ واغتصابه لفلسطين، وتقديم أوراق اعتماد مسبقة للموافقة على صفقة القرن، وتنكّر لدماء الشهداء التونسيين الذين سقطوا دفاعاً عن فلسطين».

وأكد أنّ «التطبيع مع الكيان الصهيوني في زمن الردة العربية هو استسلام وخنوع لما يفعله الاحتلال وسياسته التي تعمل جاهدة لتحقيق الأحلام التلمودية المزعومة».

أضاف «عندما يقع الحاكم العربي أسيراً للسياسات الاستعمارية، والتبعية للخارج، ويكون رضوخه لإملاءاتها، خصوصاً بما يمسّ مقدسات الأمة، هو أمر تفرضه سياسة الاستسلام المتناقضة مع رغبات الشعب العربي وما يحمله من قيم ومبادئ قومية أصيلة تقع في أولوياتها فلسطين وتحريرها من قبضة الاحتلال، المرتكز الأول في إعادة الحياة العربية إلى مسارها في الاستقلال والتقدم، وأن يقوم هذا الوفد بزيارة إلى منزل الشهيد البطل أبو جهاد في تونس فهذا الأمر له دلالات تذكرنا بما قام به الجنرال أللنبي إلى ضريح صلاح الدين ليقول له ها قد عدنا، وزيارة هذا الوفد الصهيوني تقول أيضاً: «إننا نرسم للعرب واقعهم وأدوارهم التي ترتبط برغبات الكيان الصهيوني بعدما عاث فساداً في المجتمعات العربية وأنهكها في قتال داخلي عبثي ضاعت فيه قضايا العرب الكبرى وفي طليعتها فلسطين».

وإذ أدان الحزب سياسات التطبيع التي ينتهجها النظام العربي، دعا «كلّ أحرار الأمة إلى الوقوف في وجه كلّ محاولة لجعل هذا الكيان الغاصب مكوّناً طبيعياً من مكونات المنطقة، لأن جريمة العصر الكبرى التي شهدها القرن الماضي باغتصاب فلسطين ويأتي هذا القرن حاملاً أيضاً جريمة موازية في شرعنة هذا الاحتلال واغتصابه للأرض». كما وجّه الحزب التحية «للشعب التونسي الحي الذي وجّه رسالة واضحة لرفض التطبيع حارقاً العلم الصهيوني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى