القوات العراقية تطلق عملية «صيد الضباع» ضدّ «داعش»

تخوّف عضـــو لجنة الأمن والدفاع فــي البرلمان العراقي، عدنان الأسدي، من احتــمال عودة نشـــاط تنظيـــم «داعش»، في حال عــدم اتخـــاذ إجراءات وقائيـــة تقضــي عليه وعــلى بيئاتــه الحاضنة، وفــق تعبــيره.

وقال الأسدي، أمس، إن «داعش» انتهى من الناحية العسكرية والاستراتيجية، لكن خلاياه ما زالت تعمل، وهو نذير شؤم على المحافظات التي له فيها «حواضن».

ورأى الأسدي، أن «عدم وجود وزراء أمنيين في هذه المرحلة في العراق، هو أمر غير صحيح، ويؤثر سلباً على معالجة هذا الملف».

وكانت القوات الأمنية العراقية، أطلقت أول أمس، عملية عسكرية واسعة في قضاء الطارمية، أبرز مناطق «حزام بغداد».

وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومي في بيان، أن «القوات الأمنية ستباشر، بإسناد من طيران الجيش العراقي، بتفتيش قضاء الطارمية 50 كم شمال بغداد ، لتعزيز الأمن هناك وملاحقة المطلوبين للقضاء، وقد شملت عملية التفتيش عدداً من القرى والبساتين التابعة للقضاء».

من الجدير ذكره أن قضاء الطارمية، من المناطق المهمة جغرافياً وأمنياً، لكونه يربط أربع محافظات عراقية، هي بغداد، صلاح الدين، ديالى والأنبار.

وفي السياق، انتشرت صباح، أمس، في عدد من مناطق محافظة البصرة، جنوبي العراق، منشورات تابعة لتنظيم «داعش»، مما أثار قلق السلطات الأمنية هناك ودفعها إلى إعلان حالة الإنذار.

ووفقاً لشهود عيان من البصرة فإن «المنشورات انتشرت في قضاءي الزبير وأبي الخصيب، بالإضافة إلى منطقة العشار، وتضمنت تحية للمتظاهرين».

وجاء في نص المنشورات: «تبارك لكم الدولة الإسلامية خروجكم المبارك وتحذّر الجيش الصفوي الجيش العراقي من المساس بالمتظاهرين العزل، وإنها على علم بتحركات الحشد الصفوي الحشد الشعبي ضدكم، وإنا لهم بالمرصاد، ونُبشر أبناءنا المظلومين بالنصر المؤزر .. ».

من جهته قال رئيس اللجنة الأمنية في الحكومة المحلية لمحافظة البصرة، جبار الساعدي، إن «تلك الأفعال يراد منها زعزعة الأمن وخلق مشاكل وفتن في المحافظة»، فيما استبعد وجود «خلايا إرهابية تقف خلفها»، مبيناً أن «الأجهزة الأمنية أخذت كامل احتياطاتها لحفظ الأمن في البصرة، ولا يزال التحقيق مستمراً من قبل الأجهزة المختصة بشأن تلك المنشورات التي كتبت باسم ولاية الجنوب وتضمنت دعوات للتظاهر والعنف والقتل، لغرض معرفة الجهات التي تقف خلفها».

إلى ذلك، قال خبير أمني مقرب من الأجهزة الاستخبارية العراقية إن العملية الأمنية ضد «داعش» في الدورة جنوبي بغداد أسفرت عن اعتقال والي التنظيم في «ولاية الجنوب» وقيادات أخرى.

وقال الخبير الأمني فاضل أبو رغيف إن «ولاية الجنوب التابعة لتنظيم داعش تمتد من منطقة الدورة جنوب بغداد إلى 9 محافظات عراقية في الجنوب، وتسمّى بعروس الولايات».

وبين أن «أبرز المعتقلين هو علي أحمد عبود العيساوي أبو طيبة والي الجنوب الذي التحق قبل سنوات بالجيش الإسلامي، وشارك في «الرتل الأفعواني» الهارب من الفلوجة قبل ثلاث سنوات حيث أصيب حينها، ثم التحق بعد ذلك بولاية بغداد لجنة الإشراف والمتابعة ، إلى أن تم تنصيبه خلفاً لوالي الجنوب السابق «أبو أحمد الجبوري».

ويشير أبو رغيف أن «أبو طيبة» أسهم في افتتاح مضافات في أطراف وحزام بغداد، وأشرف على نصب العبوات في ناحية جرف الصخر.

وأشار إلى اعتقال أمين عام الولاية زيد معن خلف العبيدي، وفني عام الولاية محمد علي خليل أبو خطاب ، وناقل الولاية سفيان أحمد حسين أبو أحمد ، ومسؤول المضافة برهان محسن علوان المسعودي أبو إسحاق ، والناقل العام تحسين علي الكرطاني، ومجهز عام الولاية دايم كريم الجنابي أبو صهيب والذي تبحث عنه السلطات منذ 8 سنوات، وآمر كتيبة الكرغول محمود شاكر المفرجي أبو عبد الهادي ، وإداري عام الولاية وليد طالب الجميلي أبو حذيفة .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى