المعلم: سيتم القضاء على الإرهاب في إدلب ووانغ يي يشير إلى مواصلة دعم سورية في حربها

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها مشدداً على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين أمس، إن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم مساحة محافظة إدلب ويتخذ المدنيين دروعاً بشرية ومن حق وواجب الدولة السورية تخليص مواطنيها من الإرهاب فهي تحارب تنظيمات اعترف العالم بأسره أنها إرهابية بما فيه مجلس الأمن الدولي الذي أدرج «جبهة النصرة» على قائمته للكيانات الإرهابية.

وبين المعلم أن تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية متسائلاً ماذا يفعل الأتراك في سورية؟ هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة و»داعش» وحركة تركستان الشرقية الإرهابية؟

وشدّد المعلم على أن مكافحة الإرهاب يجب أن تكون مسؤولية دولية مطالباً بخروج جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.

وأشار المعلم إلى أن سورية تتعرّض لإرهاب دولي منذ عام 2011 أصاب البنية التحتية والتنمية الاقتصادية لافتاً إلى أن الأولوية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ستكون للدول التي وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب.

وأوضح المعلم أن الإرهاب آفة تصيب المجتمع الدولي بأكمله وسورية تكافحه على أراضيها بالنيابة عن العالم أجمع، معرباً عن شكر سورية للصين على موقفها الداعم لوحدة الأراضي السورية وسيادة سورية ومؤكداً أن سورية تدعم بشدة وحدة الأراضي الصينية وتعتبر إنجازات الشعب الصيني إسهاماً حقيقياً في الحضارة الإنسانية وهي تريد الاستفادة منه في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفي برامج إعادة الإعمار في سورية.

وجدد المعلم تأكيده أن سورية مستمرة بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة مع الأخذ بالاعتبار أن مجلس الأمن الدولي أقر أن موضوع الدستور هو شأن يخص الشعب السوري وحده وهو صاحب القرار في ذلك ويجب على من يتدخل في الشأن السوري وقف تدخله.

وبين المعلم أن الإجراءات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سورية تجعلها مع الصين في خندق واحد بمواجهة هذا الإرهاب الاقتصادي الأميركي المفروض على سورية والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى، داعياً إلى الوقوف في وجه هذا الإرهاب لأنه يخالف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وأسس التعامل بين الدول.

من جهته قال وزير الخارجية الصيني: أجرينا محادثات مكثفة وتبادلنا وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، لافتاً إلى أن التوجه العام للصداقة السورية الصينية مستمر ولم يتوقف أو يتغير. فالصين تحرص على دفع العلاقات الثنائية مع سورية إلى الأمام وتدعم جهودها في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفي الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وفي محاربتها الإرهاب.

وشدد وانغ يي على ضرورة تسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بالتوازي مع مواصلة مكافحة الإرهاب في إدلب التي ينتشر فيها إرهابيون يشكلون خطراً كبيراً ويجب أن يكون هناك اتفاق كامل بين الدول على مكافحة الإرهاب وحشد القوى لذلك وتوجيه ضربة قاصمة له والتخلي عن الغايات السياسية الأنانية.

وجدد الوزير الصيني رفض بلاده أي خطوة أحادية الجانب من قبل أي طرف خارجي في سورية، مبيناً أن مثل هذه الخطوات تنتهك القانون الدولي داعياً المجتمع الدولي إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على مصالح الشعب السوري وقواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف في المجتمع الدولي.

ولفت وانغ إلى أن تسريع عملية إعادة الإعمار في سورية يضمن تحقيق تنمية مستدامة وأن بلاده ستواصل دعم سورية في هذه العملية داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة الشعب السوري للتخلص من تداعيات الحرب الإرهابية.

وبخصوص الاتفاق النووي الإيراني أكد وانغ يي ضرورة المحافظة عليه وتنفيذ الدول الموقعة عليه التزاماتها بموجبه، مشيراً إلى أنه يجب الحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتغيير الولايات المتحدة سلوكها وتخليها عن ممارسة الضغوط. فكل تصرف أحادي الجانب يخالف القانون الدولي ولن يؤدي إلى حل أي أزمة بل سيفاقمها.

إلى ذلك، بدأ أهلنا في الجولان السوري المحتل إضراباً عاماً رفضاً واستنكاراً للمخططات التوسعية الاستيطانية الجديدة لكيان الاحتلال الصهيوني وآخرها إقامة مستوطنة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتركيب مراوح هوائية كبيرة على أراضيهم الزراعية.

وأكد الأسير المحرر الشيخ سليمان المقت أن الإضراب العام بدأ منذ الصباح ويشمل كل مرافق الحياة العامة وإغلاق المحال التجارية والمدارس، مبيناً أن الأهالي سيجتمعون في بلدة مجدل شمس وينطلقون بمسيرة إلى الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال تركيب المراوح فيها للوقوف ضدهم ومنعهم من ذلك.

وأضاف المقت: أن الأهالي سيتوجهون بعد ذلك إلى الشريط الشائك شرق بلدة مجدل شمس للاعتصام والتعبير عن وقوفهم ضد كل المخططات التوسعية الاستيطانية على أراضيهم وآخرها إقامة مستوطنة باسم ترامب.

ويشكل هذا المخطط خطراً كبيراً على أهالي الجولان المحتل لما له من آثار سلبية وأخطار صحية عليهم ولا سيما على الذين تقع منازلهم بالقرب من المروحيات، كما أن إقامتها وسط البساتين ستقلل من المساحات المزروعة وستكون ذريعة إضافية لاستيلاء سلطات الاحتلال على أكثر من ستة آلاف دونم من الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية وتهجير السكان من منازلهم وأراضيهم بسبب الآثار التي سيتركها هذا المخطط.

وكان أهلنا في قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية شددوا في تصريحات سابقة لمراسل سانا في القنيطرة على أن عقد اجتماع لحكومة الاحتلال الصهيوني على أرض الجولان وتسمية مستوطنة باسم ترامب إجراءات باطلة ومخالفة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ولن تغيّر من حقيقة الجولان التاريخية بأنه أرض عربية سورية.

ميدانياً، أحبط الجيش السوري، فجر أمس، هجوماً عنيفاً شنه إرهابيو «جبهة النصرة» والفصائل التابعة لها عبر محور تل ملح في ريف حماة الشمالي.

فوفقا لوكالة الأنباء السورية «سانا» فإن الجيش السوري اشتبك منذ ساعات الفجر الأولى مع مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» كانت قد شنت هجوماً واسعاً على النقاط العسكرية المتمركزة في محور تل ملح في الريف الشمالي.

وتابعت أن وحدات من الجيش السوري أفشلت، في المحور الشمالي الغربي، هجوم مجموعات أخرى من إرهابيي ما يسمى «حراس الدين» و»أنصار التوحيد» و»كتائب العزة» على النقاط العسكرية عبر وادي عثمان بالتزامن مع الهجوم عبر محور تل ملح المجاور ودمّرت عربة مفخخة للإرهابيين قبل وصولها إلى هدفها وقضت على عدد منهم.

يُذكر أن بقايا تنظيم «جبهة النصرة» تتمركز في منطقة إدلب، والتي يوجه، من خلالها، متشددوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة ويهددون قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى