بغداد: لافرينتييف يبحث مع صالح وعبد المهدي مفاوضات «أستانا»

بحث رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، مع مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتيف العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل التطورات في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الرئاسة العراقية، في بيان أمس: «أكد سيادة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح أهمية تطوير العلاقات بين العراق وروسيا والارتقاء بها وبما يخدم المصالح المشتركة».

وتابعت: «أشار سيادته خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف والوفد المرافق له، إلى ضرورة تعزيز أواصر الصداقة وتوسيع التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، وبما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، مثمناً دور روسيا في الحرب ضد الإرهاب ودعمها للعراق».

وشدّد الرئيس العراقي، بحسب البيان، على إنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من حل سياسي مبني على مواجهة الإرهاب واحترامِ إرادته في الحياة الحرة الكريمة»، بحسب البيان.

بدوره، نقل لافرينتييف «تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رئيس الجمهورية، مجدداً دعم بلاده، للشعب العراقي ورغبتها بتطوير علاقات الصداقة معه».

وأضاف البيان، أنه «تم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة والتأكيد على وجوب اعتماد الحوار الإيجابي والصريح بين جميع الأطراف لحل الأزمات بما يضمن استقرارها وازدهارها ويحقق تطلعات شعوبها».

هذا وبحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ولافرينتييف الاستعدادات الجارية لعقد الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سورية، والأزمة الحالية بين واشنطن وطهران، الاثنين، خلال زيارة الأخير لبغداد.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، أن عبد المهدي أعرب، حسب البيان، عن «شكره وتقديره» لمواقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «الداعمة للعراق واعتزازه بتطور العلاقات وارتياحه لوجود الرغبة المشتركة بتوسيعها في المجالات كافة».

وأكد أن «العلاقات العراقية الروسية مهمة ومؤثرة ويجب تعزيزها لمصلحة البلدين والشعبين والمنطقة ولمواصلة محاربة داعش»، مشيراً إلى «أهمية التعاون والتفاهم حول مختلف القضايا الإقليمية والعمل على تجنيب المنطقة خطر الإرهاب وتداعيات التصعيد والحرب وتحقيق السلام والاستقرار لشعوبها».

بدوره، نقل المبعوث الروسي، حسب البيان، تأكيدات بوتين لرغبة روسيا في «استمرار التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيز العلاقات الثنائية المتنامية، وترحيب بلاده بعودة العراق إلى دوره في المنطقة بقوة، والعمل المشترك بين العراق وروسيا فيما يخصّ محاربة الإرهاب والسعي لتحقيق الاستقرار في سورية وعموم المنطقة، واهتمام روسيا بمشاركة العراق في مؤتمر أستانا كمراقب، وضرورة تعاون دول الجوار لإنهاء حالة الحرب فيها واستمرار جهود محاربة الإرهاب والقضاء على بقايا داعش».

على الصعيد الأمني، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، عن تفكيك «خلية نائمة» تابعة لتنظيم «داعش» وإحباط عملية كانت تخطط لشنها في الرمادي غربي العاصمة بغداد.

وقالت المديرية، في بيان: «بعملية نوعية استخبارية تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات لواء 39 من اختراق خلية نائمة بمنطقتي ألبو فراج والبو عساف في الرمادي مركز محافظة الأنبار ».

وأضافت مديرية الاستخبارات أن قواتها ألقت القبض على عناصر الخلية، مشيرة إلى أنهم «كانوا ينوون القيام بعملية إرهابية في المحافظة في قادم الأيام»، فيما أردفت أن «أفراد الخلية من المطلوبين للقضاء وفق إحكام المادة 4 إرهاب».

وفي السياق الأمني، قال المحلل السياسي العراقي عبد الجليل الزبيدي، إن الهجوم بالصواريخ علي معسكر التاجي كان يستهدف القطاع الذي يتمركز فيه الجنود الأميركان الذين أتوا إلى المعسكر قبل أسابيع قليلة.

أصدرت خلية الإعلام الأمني العراقي، الاثنين، بياناً بشأن استهداف «معسكر التاجي»، جاء فيه أن «ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على معسكر التاجي»، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وأشار الزبيدي إلى أن تمركز القوات الأميركية شمال العاصمة اعتبرته «الفصائل الثورية» ومنها الحشد الشعبي خطوة عدائية، الأمر الذي نتج عنه هذا الهجوم.

وأعرب الزبيدي عن اعتقاده بأنه يمكن تكرار هذا النوع من الهجمات، حيث يرفض قطاع كبير من العراقيين استخدام العراق من قبل الولايات المتحدة كممر أو مقر لاستهداف إيران.

وحول إرسال الولايات المتحدة لألف جندي للشرق الأوسط، لفت الزبيدي إلي أن التسريبات تشير الى احتمال تمركز هذه القوات في قطر والكويت وأن أي إضافة للقوات الأميركية في العراق ينبغي أن تكون بمشورة من قبل الحكومة العراقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى