مصر تستنكر تصريحات مفوضية حقوق الإنسان حول وفاة مرسي.. وإردوغان يعتبره مقتولاً

استـــنكرت الخارجــية المصــرية تصريحــات المفوضــية الأممــية لحقــوق الإنسان بشأن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.

واعتبرت الخارجية أن تصريح المفوضية الأممية «محاولة للنيل من التزام مصر المعايير الدولية»، مشيرة إلى أنه «تضمن تجاوزات وانحرافاً وخرقاً لأصول المهنة».

وكان المتحدث باسم المفوضية العليا لحقــوق الإنســان روبــرت كولفـــيل قال إن «كل وفــاة مفاجئــة أثنــاء الاعتقــال، يجب أن يتبعها تحقيق سريع وحيادي وشامل وشفاف من جانب هيئة مستقلة لتوضيح سبب الوفاة».

من جهته، شكّك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تكون وفاة مرسي طبيعية، وأكد أنه «قُتل ولم يمت لأسباب طبيعية»، مشيراً إلى أنه «سيتابع التطورات حول الوفاة، وسيفعل كل ما يتطلبه الأمر لمقاضاة السلطات المصرية في المحاكم الدولية».

ولفـــت إلـــى أن «مرســي كــان يتخــبّط علــى الأرض لمــدة 20 دقيــــقة ولـــم تقــم الســــلطات بشــيء لمســاعدته»، داعيــاً منظــمة التعــاون الإسلامي لـ»القيــام بدورها فيـما يتعــلق بالوفاة».

وقال الرئيس التركي عقب أدائه صلاة الغائب على مرسي في مسجد الفاتح في مدينة إسطنبول، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واصل ظلمه ورفض أن يدفن مرسي في قريته كما كانت وصيته، متهماً السلطة المصرية بأنها «جبانة إلى درجة أنها تخشى جثمان مرسي»، على حد قوله.

بدوره، رفض المتحدث باسم مجلس النواب المصري صلاح حسب الله ما وصفه بتدخل أردوغان في الشأن المصري، وقال إن ثورة 30 من حزيران «قضت على أحلام الرئيس التركي وعلى مخططاته الشيطانية بالضربة القاضية»، مضيفاً أن «أردوغان طاغية وديكتاتور ينكل بشعبه وبالمعارضين لسياساته».

وكان التلفزيون الرسمي المصري قد أعلن وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته، ووصفت جماعة الإخوان المسلمين وفاة مرسي بـ»جريمة قتل مكتملة الأركان»، مطالبة بتحقيق دولي في وفاته.

وقد أكد نجـــل الرئيـــس المصــري أن السلطات رفضت طلب أسرته دفنه في مقابر العائلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى