برلين تعترف بمقتل 160 إرهابياً ألمانياً في سورية والعراق.. والحرائق تلتهم أراضي زراعية في ريف حماة بسبب قذائف المسلحين

كشف الجيش السوري أن مضاداته الأرضية أسقطت طائرة مسيرة أطلقها تنظيم «جبهة النصرة» في محيط مطار حماة العسكري، فيما استهدفت وحداته في ريف حماة الشمالي مقار وخطوط إمداد للتنظيم.

ونقلت وكالة «سانا» السورية عن الجيش، أن «مضادات أرضية تحمي مطار حماة العسكري أسقطت طائرة مسيرة أطلقتها النصرة قبل وصولها إلى هدفها وهي مجهزة بصواريخ تحوي مواد شديدة الانفجار وكذلك بأجهزة تحكم جي بي أر إس إل ونظام إطلاق للقذائف».

من جهتها، نفذت وحدات من الجيش في منطقة خفض التصعيد، رمايات مدفعية دقيقة وضربات بسلاح الصواريخ ضد مجموعات من مسلحي «جبهة النصرة» كانوا يستقلون آليات دفع رباعي مزودة بمدفعية ورشاشات على أطراف قرية النقير في ريف إدلب الجنوبي باتجاه بلدة الهبيط على تخوم ريف حماة الشمالي.

كذلك قصفت مدفعية الجيش تحرّكات مسلحي «النصرة» و»كتائب العزة» على محور قرية الجبين وخطوط إمدادهم من بلدتي كفر زيتا واللطامنة في الريف الشمالي ما أدى إلى تكبّدهم خسائر مادية وبشرية.

ويواصل الجيش السوري استهدافه مواقع وتحصينات وتحركات المجموعات الارهابية على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب بهدف قطع إمدادات الإرهابيين واستنزاف قواهم على جبهات القتال، فيما بقيت خرائط السيطرة ثابتة في الأيام الأخيرة.

ونقل عن مصدر عسكري أن الجيش السوري بدأ اتباع أساليب «حرب الاستنزاف» عن طريق استهداف طرق إمداد وتحركات الإرهابيين في العمق على محاور أرياف حماة وإدلب وحلب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهدف من هذا التكتيك هو استنزاف قوى المجموعات الارهابية، مشيرة إلى أن خريطة الوضع الميداني، لا تزال على حالها رغم ضراوة المعارك، واستماتة الإرهابيين في إحداث أي خرق يسمح لهم باستعادة الاستثمار والتحشيد الإعلامي.

وبالإضافة إلى 3 أيام من الغارات على عمق المحاور في ريف حلب الجنوبي والغربي، أغار الطيران الحربي السبت على مواقع للمجموعات المسلحة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.

حيث أفاد موقع «الوطن أون لاين» السوري أن الطيران الحربي شن غارات على مواقع التنظيمات الارهابية في خان السبل ومحيطها وشمال معرة النعمان وإحسم وكنصفرة في ريف إدلب ما أسفر عن تدميرها بالكامل.

كما أغار سلاح الجو على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة وكفر زيتا وأطراف مورك بريف حماة الشمالي، وفي تل ملح شمال محردة، كذلك استهدف مواقع الإرهابيين في كفر عين وكفر سجنة ومدايا والنقير وعابدين وتل النار وأطراف خان شيخون والهبيط بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.

ونقل عن مصدر ميداني أن سلاح الجو قطع خطوط إمداد الإرهابيين في شمال محردة، وضربهم ضرباتٍ موجعةً على جميع المحاور والجبهات بريفي حماة وإدلب، وكبّدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، مشيراً إلى أن لا تغيير في خريطة الوضع الميداني شمال محردة، وأن الجيش يتبع مع الإرهابيين أساليب حرب الاستنزاف، بكل أنواعها، لينهك قواهم أكثر مما هي منهكة.

تأتي هذه الاستهدافات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، تزامناً مع توسيع الطيران الحربي مجموعة أهداف خيارات عملياته الجوية، لتطول عمق خطوط إمداد المجموعات المسلحة الواقعة في ريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي.

وشنّ سلاح الجو خلال الأيام الثلاثة الماضية، غارات على مراكز قيادة وتحكم لـ»جبهة النصرة»، والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها، في منطقة إيكاردا وريف المهندسين الثاني، وبلدة الشيخ أحمد، بريف حلب الجنوبي الغربي. وأيضاً استهدفت الغارات المقر السابق للفوج 46 قرب بلدة الزربة، والذي يعد قاعدة عسكرية ضخمة لـ»النصرة»، وأهم مركز تدريبي لها غرب حلب.

وبينت مصادر أن غارات أول أمس للطيران الحربي السوري والروسي، على مقر الفوج 46، دمرت بالكامل شاحنات محملة بالذخائر، كانت في طريقها إلى جبهات حماة، على حين جرى نسف مستودعين يضمان صواريخ «غراد» و»تاو»، في مزارع ريف المهندسين الثاني بمن فيهما من إرهابيي «النصرة».

على صعيد آخر، كشفت الحكومة الألمانية أمس، أن نحو 160 إرهابياً ألمانياً لا يعرف مصيرهم وربما قتلوا في سورية والعراق.

ونقلت صحيفة دي فيلت الألمانية عن الحكومة الاتحادية قولها في رد على سؤال من الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر ليندا توتيبيرغ حول مصير الإرهابيين الألمان الذين توجهوا إلى سورية والعراق وانضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي أنها «لا تعرف مصير 160 منهم، ولكن المعلومات المتوافرة ترجح مقتلهم في المعارك التي شاركوا فيها».

بدورها قالت توتيبيرغ «من المقلق أن الحكومة الالمانية لم تتخذ أي إجراءات إضافية لمنع عودة إرهابيي داعش إلى البلاد ودخولهم دون رقابة».

من جهته انتقد أحد سياسيي الحزب الديمقراطي الحر سياسة الحكومة في التعامل مع إرهابيي «داعش» الألمان. وقال «ينبغي التوصل إلى مفهوم حول كيفية التعامل مع العائدين من إرهابيي داعش وكيفية مساءلتهم عن أفعالهم من خلال تعزيز القدرة على التحقيق في جرائم الحرب في الخارج وملاحقتها».

وكان رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني توماس هالدنفانغ حذر اكثر من مرة من تنامي المخاطر المقترنة بعودة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي إلى ألمانيا.

وتحاول ألمانيا كغيرها من الدول الغربية درء خطر ارتداد الإرهاب إليها من قبل الإرهابيين العائدين إلى أراضيها بعد أن قدمت بعضها مختلف أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة.

إلى ذلك، اندلعت حرائق في الأراضي الزراعية لبلدة «بريديج» بريف حماة الشمالي، جراء قصف بالقذائف الصاروخية شنته جماعات مسلحة منتشرة في منطقة خفض التصعيد واستهدف أراضي البلدة.

وأشارت وكالة «سانا» السورية، إلى أن الجماعات المسلحة المنتشرة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي «جددت اعتداءها بالقذائف على القرى والبلدات الآمنة بريف حماة، إذ سقط عدد منها على أراض زراعية في بلدة بريديج الأمر الذي تسبب باندلاع حرائق فيها».

وأضافت، أن «أربع قذائف صاروخية أطلقها المسلحون على المنازل السكنية في بلدة سلحب بريف حماة الشمالي سقطت في محيط المشتل الزراعي بالبلدة، تسبب بوقوع أضرار مادية، من دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى