مهدي: قادرون على إسقاط صفقة القرن كما أسقطنا سابقاً صفقات ومؤامرات أخرى استهدفتنا

أكد عضو المجلس الأعلى الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي، أنّ الكتلة القومية الاجتماعية في مجلس النواب اللبناني ستصوّت ضدّ كلّ الضرائب التي تستهدف محدودي الدخل من أبناء شعبنا في لبنان. كما ستكون ضدّ أيّ ظلم يلحق برواتب العسكريين في الجيش اللبناني وباقي أفراد القوى الأمنية.

ورأى أنّ «صفقة القرن» ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية، ونحن في هذه البلاد بما نتمتع به من إيمان وقوة وصلابة قادرون على إسقاط صفقة القرن كما أسقطنا سابقاً صفقات أخرى استهدفتنا، وكما أسقطنا مؤامرات عديدة لم تنل منا.

من جهته، لفت رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني إلى «أنّ حركة أمل كما أكد أكثر من مرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لن تسمح بأية تخفيضات تطال رواتب موظفي القطاع العام الذين ينتمون للطبقتين المتوسطة والفقيرة، وخاصة أنها كانت في طليعة من عمل على إقرار سلسلة الرتب والرواتب».

واعتبر «أنّ للخروج من الوضع الاقتصادي الذي نعيشه علينا أن نتكاتف جميعاً والإسراع في استخراج نفطنا ووضع بلدنا على سكة الدول المنتجة للنفط، وكذلك إعطاء الدعم والعناية الخاصة للصناعة المحلية والزراعة اللتين تؤمّنان استقراراً اقتصادياً ومعيشياً لفئة كبيرة من المواطنين».

بدوره أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة إلى «دور المقاومة في الحفاظ على لبنان كلّ لبنان»، وقال: «في ظلّ ما قدّمه أبناء هذه المنطقة الهرمل من أجل الحفاظ على حدود الوطن وروحه ووجوده، وفي لحظة ما، كان الردّ من قبل الدولة مزيداً من الحرمان والإقصاء وأصبحنا نشهد وخصوصاً في ظلّ ما يناقش من مشروع قانون الموازنة تجاوزاً لمضمون الدستور ولمواده التي تؤكد أنّ الإنماء في لبنان يجب أن يكون إنماء متوازناً».

وإذ لفت إلى جملة ثغرات في مشروع الموازنة ونقاط يجب التوقف عندها قال: «نحن نمدّ اليد إلى كلّ المعنيين في هذا البلد وخصوصاً إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي يمثل الجميع أننا في هذه المنطقة نزداد حرمانا».

مواقف «القومي» و«أمل» و«حزب الله» جاءت خلال مأدبة عشاء أقامها الرفيق محمد الحاج حسين وعائلته على ضفاف نهر العاصي، بمناسبة تعافي نجله حيدر بعد تعرّضه لحادث أليم.

حضر الحفل: عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي ممثلاً مركز الحزب، العميد د. مروان فارس، منفذ عام الهرمل حسين التالا وأعضاء الهيئة، المنفذون العامون: البقاع الشمالي محمد الجبلي، بعلبك علي عرار، البترون خالد عبد الله، عكار ساسين يوسف، الضنية محمد هرموش والعاصي، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلة رياشي وعدد من المسؤولين.

كما حضر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ شوقي زعيتر، مسؤول قطاع الهرمل الحاج علي علوه على رأس وفد، رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل مصطفى الفوعاني، المسؤول التنظيمي في إقليم البقاع أسعد جعفر، ومسؤول النقابات خليل زعيتر، قائمقام الهرمل طلال قطايا، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، المفتي الشيخ عمر يحي، ممثلون عن الأجهزة العسكرية والأمنية وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية، مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، مدير مستشفى بيطار، رؤساء اتحاد البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير، ممثلون عن الصليب الأحمر اللبناني، الدفاع المدني، عدد من رؤساء دوائر البقاع الشمالي في مؤسسة كهرباء لبنان، وفد من شركة « kva»وحشد من أهالي المنطقة. وقد قدّمت المتكلمين زينب الحاج حسين، بكلمة معبّرة.

الفوعاني

وألقى الفوعاني كلمة حركة أمل فشدّد على «أنّ مجلس النواب سيّد نفسه، وإذا كانت الحكومة قد ناقشت بنود الموازنة وأقرّتها فإنّ للبرلمان دوراً أساسياً، وبخاصة إذا كان هناك من بنود خلافية تستدعي التصويت عليها في الهيئة العامة»، لافتاً إلى «أنّ حركة أمل كما أكد أكثر من مرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لن تسمح بأية تخفيضات تطال رواتب موظفي القطاع العام الذين ينتمون للطبقتين المتوسطة والفقيرة، وخاصة أنها كانت في طليعة من عمل على إقرار سلسلة الرتب والرواتب».

واعتبر «أنّ للخروج من الوضع الاقتصادي الذي نعيشه علينا أن نتكاتف جميعاً والإسراع في استخراج نفطنا ووضع بلدنا على سكة الدول المنتجة للنفط وكذلك إعطاء الدعم والعناية الخاصة للصناعة المحلية والزراعة اللتين تؤمّنان استقراراً اقتصادياً ومعيشياً لفئة كبيرة من المواطنين».

وأشار الفوعاني إلى «أنّ البيان الوزاري كان قد لحظ الخطة الاقتصادية الواجب إقرارها، لكن حتى اللحظة نرى تأخيراً في عمل الحكومة لجهة تطبيق بيانها على أمل تكثيف الجهود بعد الانتهاء من مشروع الموازنة».

وتطرق إلى ما تعيشه الجامعة اللبنانية من إضراب الأساتذة والمخاطرة بالعام الدراسي مؤكداً «أنّ وزير المال أعطى التطمينات الكافية لإنقاذ العام الجامعي وأننا إذ نؤكد وقوفنا إلى جانب الأساتذة نشدّد على دعم الجامعة وموازنتها مع النظر بعين العطف لمستقبل طلابنا وضرورة عودتهم لمقاعد الدراسة وإنهاء عامهم الدراسي بشكل طبيعي، وهذه الجامعة يجب أن تكون همّنا جميعاً وأن تعطى كلّ الأولوية من أجل الحفاظ عليها وحمايتها لأنها تشكل ملاذاً لأكثرية الطبقات الاجتماعية».

وأمل أن تنتهي الجهود الدولية للوصول إلى ترسيم الحدود البحرية والبرية وتحصين كافة حدودنا من أطماع عدونا مشدّدين على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بكافة الوسائل والتمسك بآخر حبة تراب من أرضنا وهذا الأمر يحتم علينا التمسك دائماً بالمعادلة الماسية الجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت جدواها في وجه كلّ الأخطار التي أحاطت بنا».

ودعا الفوعاني الحكومة إلى «إعطاء الأولوية في المرحلة المقبلة لحماية ثروتنا المائية وإنشاء السدود وخصوصاً معالجة مشكلة الليطاني ووضع خطة للاستفادة من مياه العاصي التي تشكل مورداً معيشياً لأغلب العائلات التي تعيش على ضفاف هذا النهر ونأمل أن تأتي اللحظة التي تستفيد فيها دولتنا من ثروتنا المائية وأعطاءها الأهمية القصوى وتشكيل لجان تخطيط طوارئ لمعالجة مشاكل هذه الثروة»، مطالباً الحكومة «بوضع خطة إنمائية خصوصاً لمنطقة بعلبك الهرمل هذه المنطقة التي عانت حرماناً مزمناً وآن الأوان ليشعر أبناء المنطقة بأبوية دولتهم مؤكدين الاستمرار بتفعيل الخطة الأمنية ووضع حدّ لبعض حالات التفلت المتنقلة ولكن باللجوء إلى القضاء ومحاسبة المخلين بعيداً عن أيّ عبث بحياة أحد».

وشدّد على وجوب فتح حوار مباشر مع الدولة السورية لإعادة النازحين، لافتاً إلى أنه «لا يجوز بعد اليوم الاستمرار بدفن رأسنا في الرمال ونتحدث عن حلّ للمشكلة من دون التواصل المباشر مع السلطات السورية كما نفعل بالموضوع الاقتصادي، وخاصة أنه بات هناك الكثير من المناطق الآمنة القادرة على استقبال النازحين، كما أنّ الدولة السورية أمّنت كلّ مستلزمات العودة»، مضيفاً «هناك من يربط عودة هؤلاء بحل شامل للأزمة في سورية».

حمادة

وألقى النائب حمادة كلمة «حزب الله» تحدث فيها عن «دور المقاومة في الحفاظ على لبنان كلّ لبنان وأمّنت لنا الأمن والأمان».

وأشار إلى أنه «في ظلّ ما قدّمه أبناء هذه المنطقة من حفاظ على حدود الوطن وعلى روح الوطن وعلى وجود الوطن في لحظة ما كان الردّ من قبل الدولة إلا مزيداً من الحرمان والإقصاء وأصبحنا نشهد وخصوصاً في ظلّ ما يناقش من مشروع قانون الموازنة تجاوزاً لمضمون الدستور ولمواده في أنّ الإنماء في لبنان يجب أن يكون إنماء متوازناً، غير أننا لاحظنا ومن جملة ثغرات كثيرة لمشروع الموازنة، إلا أننا نقف عند بعض النقاط لنقول ونحن نمدّ اليد إلى كلّ المعنيين في هذا البلد وخصوصاً إلى دولة الرئيس نبيه بري الذي يمثل الجميع أننا في هذه المنطقة نزداد حرماناً».

وقال: «إنّ في مشروع الموازنة هذه حذفاً وإحالة لاعتمادات هي من حقنا في أولى الأولويات ومنها سدّ العاصي الذي توقف بعد حرب تموز وهو شريان أساسي، والجامعة اللبنانية التي صدر قرار في مجلس النواب اعتماد أبنية الجامعة من موازنة 2019 حوّلوها إلى 2022 لأنّ هناك طرقات وأشغال في أماكن أخرى أهمّ وهنا الثغرة في تحديد الأولويات على مستوى هذه الدولة وهذه الحكومة ولذلك سنعلن مع كلّ شرفاء هذه الأمة والمعنيين في هذه المنطقة أننا نرفض تحويل اعتماد أبنية الجامعة اللبنانية بقيمة 22 مليار من موازنة 2019 الى 2022».

وتطرق إلى موضوع الضمّ والفرز فقال: «هذه المشكلة موجودة منذ ما قبل تشكيل وتأسيس لبنان من 1920 ومنذ ثلاثة أيام أكملنا كلّ المستندات وأصبحت منجزة وذهبنا إلى اقتراح قانون للضمّ والفرز يراعي واقع منطقتنا وأن يكون في جلسة الهيئة العامة ولكن تفاجأنا أنه تحوّل إلى 2022».

مهدي

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو المجلس الأعلى سماح مهدي فاستهلها بتهنئة الرفيق محمد الحاج حسين على تماثل ولده حيدر للشفاء بعد حادث السير الأليم الذي تعرّض له قبل فترة.

أضاف: نجتمع اليوم في مدينة الهرمل التي ما أخطأ من سمّاها «مدينة الشهداء». فهي قدّمت بامتيار أزكى الشهادات ألا وهي شهادة الدم، فارتقى خيرة من أبنائها وهم يدافعون عن لبنان حتى تحرير الغالبية العظمى من أراضيه من دنس الاحتلال الصهيوني. ولم تكتف الهرمل بذلك، بل ساهمت في إسقاط تلك «الواو الكافرة» بين لبنان والشام عبر مواقف بطولية خاضها أبناء هذا القضاء في مواجهة العدو الإرهابي الذي استهدف الشام. فكانت كوكبة جديدة من الشهداء انضمّت إلى سابقاتها.

وتابع: الهرمل أنموذج يُحتذى لوحدة الدم بين رفقاء السلاح في حزب الله أمثال حسين ناصر الدين ورضا قانصو وعلي ناصر، و في أفواج المقاومة اللبنانية ومنهم عباس صقر ومحمد ناصر الدين ومحمد بليبل، وفي رفقائنا الأبطال نسور الزوبعة الحمراء ومن ضمنهم أبناء الهرمل الأبية عدنان قطايا وحسن وغسان التالا وغالب الهق.

هذه الهرمل المقاومة تكافأ من قبل الدولة اللبنانية بحرمان يتلوه الحرمان، حتى أنّ حصة محافظة بعلبك الهرمل مما يسمّى مؤتمر سيدر لا تتجاوز النذر اليسير من المخصصات. وعلى الرغم من ذلك لن يتمكّن أحد من إسقاط الهرمل من خارطة الوطن، فهي جزء لا يتجزأ منه، وأهلها جزء من شعبنا مهما تعرّضوا لظلم وإجحاف.

وقال مهدي: من هذه المدينة العظيمة أؤكد لكم أنّ الكتلة النيابية للحزب السوري القومي الاجتماعي في مجلس النواب اللبناني ستصوّت ضدّ كلّ الضرائب التي تستهدف محدودي الدخل من أبناء شعبنا في لبنان. كما ستكون ضدّ أيّ ظلم يلحق برواتب ضباط وأفراد الجيش اللبناني وباقي أفراد القوى الأمنية.

وقال: القدس بالنسبة لنا ليست فقط عاصمة فلسطين، بل هي رمز لكل فلسطين من بحرها إلى نهرها. ونحن نؤمن أنه من أراد أن يربح الأرض، فعليه بالقدس. ومن أراد أن يربح السماء، فعليه بالقدس. القدس التي أراد ترامب أن يجعلها عاصمة لكيان الاحتلال اليهودي في خطوة من خطوات ما يسمّى «صفقة القرن» بهدف تصفية المسألة الفلسطينية حماية وصوناً لذلك الكيان الاغتصابي.

وتابع: من سخريات القدر أن تقوم حكومة الولايات المتحدة الأميركية التي تبلغ اليوم من العمر 243 عاماً بالتخطيط لصفقة القرن الذي يتجاوز ثلث عمرها، بهدف تحقيق اغتصاب لحق من حقوق أمتنا التي يتجاوز عمرها آلاف السنوات. ولكن نحن في هذه البلاد بما نتمتع به من إيمان وقوة وصلابة قادرون على إسقاط صفقة القرن كما أسقطنا سابقاً صفقات أخرى استهدفتنا، وكما أسقطنا مؤامرات عديدة لم تنل منا.

وختم مهدي: من هرمل الأمين حسن دندش والرفقاء المختار فهمي علوه وعلي مهدي الهق وعلي قانصوه الغوري، وغيرهم الكثير من أبناء هذه الأرض المباركة نتوجه بالشكر إلى من لبّى الدعوة اليوم، على يقين بأن يكون اللقاء المقبل في عرس جديد من أعراس النصر.

هذا وألقى صاحب الدعوة كلمة شكَر فيها كلّ الحاضرين الذين شاركوه في هذه المناسبة السعيدة…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى