شمخاني: ردّنا على الممارسات الأوروبية المخادعة لن يختلف عن ردّنا على الطائرة الأميركية المعتدية

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن بلاده ستبدأ بتنفيذ خطوتها الثانية لـ»تقليص التزاماتها النووية اعتباراً من 7 تموز، بموجب البندين 26 و36 من الاتفاق النووي».

وقال شمخاني أمس: «مع اقتراب 7 تموز تضاعفت ضغوط الدول الأوروبية لإجبارنا على الاستمرار في التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي دون تنفيذ سائر الأطراف التزاماتها المتبادلة».

وأضاف أن «البيان الأخير لوزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث، كان آخر إجراء من هذا القبيل، وفي الحقيقة لا يمكن تسميته إلا بـ الصلف السياسي ، وإذا كنا حتى الآن نتصور وجود عجز كبير لدى أوروبا في مواجهة أميركا، فالآن نرى عدم وجود الإرادة لدى أوروبا لتنفيذ التزاماتها».

وتابع: «بعد مضي سنة من خروج واشنطن من الاتفاق النووي وتحلي إيران بالصبر لمنح الفرصة للدبلوماسية، أثبتت الدول الأوروبية رغم أنها تتخذ مواقف متباينة تجاه واشنطن بالكلام، لكنها من الناحية العملية ساهمت في تعزيز أدوات ضغط واشنطن ضد إيران».

ولفت شمخاني إلى أن «أوروبا رفضت حتى الآن تحمل أي ثمن من أجل إنقاذ الاتفاق النووي الذي يعتبر إنجازاً تاريخياً للاتحاد الأوروبي»، وقال: «يبدو أنها تشعر بالارتياح من استمرار الظروف الراهنة، والتي من ثمارها الضغوط الأميركية على إيران واستغلال أوروبا هذا الأمر سياسياً وأمنياً»، معتبراً أن «بيان الترويكا الأوروبية، ولعبة عقوبات ترامب وجهان لعملة واحدة».

وختم بقوله: «لتعرف الدول التي فهمت صبرنا الاستراتيجي خطأ واعتبرته ضعفاً من جانبنا، أن ردنا على ممارساتها السياسية المخادعة لفرض القيود على حقوقنا المشروعة لن يختلف عن ردنا على الطائرة الأميركية المعتدية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى