زمكحل من قمة الحكومات والشركات في تونس: للإستعداد لإعادة إعمار ليبيا وسورية

شارك رئيس «تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم» الدكتور فؤاد زمكحل في أعمال مؤتمر «قمة الحكومات والشركات – التحالفات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق النمو الشامل» في العاصمة التونسية، الذي نظمته منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا OECD-MENA وهو المؤتمر الإقليمي السنوي الثاني للمجلس الإستشاري للأعمال التابع للمنظمة Business Advisory Board – BAB ، حيث ترأس الجلسة المواضيعية الأولى «أخذ زمام المبادرة لتعزيز التوازن بين الجنسين».

والقى كلمة رئيسية شدد فيها على «أهمية أهداف المؤتمر «الذي يرمي إلى تطوير رؤية إقليمية للقطاع الخاص الشرق اوسطي حول ما ينبغي أن تكون أولويات السياسة الرئيسية لإطلاق العنان للنمو الإقتصادي وخلق فرص عمل، وعرض منصة تجمعات رجال الأعمال الشباب لمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحقيقاً لما إتفق عليه عند إطلاق المجلس الإستشاري للأعمال في مدريد – إسبانيا في أيلول 2018».

وأشاد بـ «أهمية المؤتمر الذي يعقد في سياق أيام منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تونس، والذي يشمل إجتماع المجموعة التوجيهية لمبادرة منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الحوكمة والقدرة التنافسية، والإجتماع الـ 11 لمجموعة العمل الخاصة في سياسات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال لمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

أضاف: «لا تزال الفجوات بين الجنسين في سوق العمل كبيرة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في إقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي لديها أدنى معدل مشاركة للإناث في العمل على مستوى العالم. وتجري الحكومات في المنطقة إصلاحات تنظيمية وإجراءات سياسية لتحسين الوضع الحالي، لكنها أي هذه الحكومات، ليست وحدها التي تبذل هذا الجهد. وتتخذ جمعيات تجمعات الأعمال والشركات موقفا في هذا المجال، وتقود مبادرات لتعزيز التوازن بين الجنسين مثل برنامج التدريب لدعم وصول النساء إلى المناصب الإدارية، وتدريب إدارات الموارد البشرية، والدفاع عن حقوق المرأة، ووضع مجموعة أولويات للمضي قدما في هذا الشأن».

لقاءات

وعقد زمكحل سلسلة إجتماعات مع كبار المسؤولين والشخصيات الإقتصادية الرسمية التونسية: وزير التجارة عمر الباهي، وزير الصناعة سليم الفرياني، وزير الشؤون الخارجية حاتم فرجاني، حاكم البنك المركزي الدكتور مروان العباسي، المدير العام للهيئة التونسية للإستثمار خليل العبيدي، وسفير لبنان في تونس طوني فرنجية.

وشدد خلال هذه الإجتماعات على «أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان وتونس، ولا سيما حيال تبادل الخبرات والأفكار حول التعاون بين رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين والتونسيين، والتجمعات الإقتصادية بين البلدين»، مؤكدا «ضرورة الإستعداد لإعادة إعمار ليبيا وسورية عبر شراكات بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسيين وسائر شمال أفريقيا».

ورأى أن «تونس بلد صغير مثل لبنان، وقد عانت تونس إقتصاديا وإجتماعيا مؤخرا، وتتميز بأنها أول بلد شهد ما يسمى بالربيع العربي، حيث بدأت أحداث هذا الربيع في تونس بعدما تفاقمت الأزمة الإجتماعية في هذا البلد منذ عام 2011»، مشيرا إلى أنه «علينا كلبنانيين أن نعتبر من هذه التجربة، بأن هذه الأزمات الاجتماعية قد تؤدي إلى ثورات ضد الجوع، وعلينا أن نتنبه لإدارة الأزمة الاجتماعية»، لافتا إلى أن «تونس إستطاعت أن تتجاوز الأزمة حيث أعادت بناء دستور عصري، كما أعادت الحياة الديموقراطية إلى الربوع التونسية».

وخلص إلى أن «ثمة تقاربا واضحا بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسيين من خلال إدارة الأزمات والنمو رغم التجاذبات الإقليمية والدولية الراهنة، ومن المهم بناء التآزر والتعاون بين رجال الأعمال اللبنانيين والتونسيين، وأن نقوم بتأسيس خطة طريق عبر خطين ومشروعين ضخمين متوازيين: الأول أن لدى تونس تقاربا وتبادلا تجاريا مع ليبيا، وأن إعادة إعمار ليبيا ستمر من تونس عبر عدد كبير من شركاتها ورجال أعمالها. والثاني أن إعادة إعمار سورية سيتم في معظمه عبر لبنان ورجال الأعمال اللبنانيين في سورية».

مذكرة تفاهم

ووقع زمكحل إتفاقية تعاون مع كونفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية CONECT برئاسة طارق شريف و CONECT International برئاسة السيد فؤاد كديش. تهدف هذه الإتفاقية الى «التعاون بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ونظرائهم في تونس، من أجل المضي قدما في عملية التنمية والنمو وتبادل الخبرات والمعارف، وجذب الإستثمارات وتطويرها، ولا سيما بين لبنان وتونس، إذ إن هذين البلدين يتشابهان من حيث ظروفهما الإقتصادية والتجارية والمعاناة الإقتصادية المتشابهة الركود وقلة السيولة ، ولا سيما حيال البطالة، وضعف النمو، وتفاقم الإستدانة».

وأوضح أن «تونس تستطيع أن تكون منصة للصناعة من ضمن أسواقها الحرة للتصدير إلى أوروبا»، مشيرا إلى أن «هدفنا بناء تآزر وشراكات مع المؤسسات التونسية لتصدير معرفتنا وأفكارنا وسلعنا الى القارة الأفريقية».

وأقام شريف عشاء تكريميا لزمكحل، حضره كبار رؤساء الشركات الخاصة، والسفير فرنجية، وكان تبادل للأفكار والإستراتيجيات الممكنة لإحياء المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى