عباس: حقوق الفلسطينيين ليست عقارات

وجّه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انتقادات إلى ورشة البحرين الخاصة بـ صفقة القرن الأميركية، مشدداً على أن حقوق الفلسطينيين ليست عقارات تشترى وتباع بالأموال.

وأشار عباس، أثناء مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التشيلي سيباستيان بينيرا في رام الله، إلى أنّ التوصل إلى حلّ سياسي يضمن الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة للشعب الفلسطيني، يجب أن يسبق أيّ مشاريع اقتصادية، لأنّ ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار والأمن للجميع، موضحاً أن هذا هو سبب عدم مشاركة السلطة الفلسطينية في ورشة البحرين .

وذكر عباس أن النهج الذي تتبعه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه الفلسطينيين، أثبت عدم أهليتها لرعاية عملية السلام، مضيفاً أن الفلسطينيين، رغم كل الخطوات الأميركية الموجهة ضدهم، لا يزالون يؤمنون بالسلام وفق المرجعيات الدولية والاتفاقيات الموقعة ومبادرة السلام العربية، ومستعدون للعمل مع آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات ومواصلة بناء المؤسسات الفلسطينية وتمكين الاقتصاد الفلسطيني.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية أزمة غير مسبوقة، إثر اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سلسلة خطوات أثارت غضب الفلسطينيين، أولها الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لكيان الاحتلال.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل أبو ردينة إن ورشة المنامة لا تعني منظمة التحرير الفلسطينية لا من قريب ولا من بعيد .

واعتبر أبو ردينة أن الموقف الفلسطيني هو المدخل للحرب أو للسلم ورأى أن الصيف الحالي سيكون صيفاً ساخناً.

من جانبه، رأى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد بدوره أن صمام الأمان للقضية الفلسطينية هو الموقف الموحّد. وقال إنه إذا كان بعض العرب لا يريد مساعدة الفلسطينيين فيجب على الأقل ألا يتآمروا عليهم .

من جهته، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس إن مؤتمر البحرين مؤامرةٌ لتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع القدس ، مؤكداً أن المشاركين المتآمرين خونةٌ خاسرون .

ومساء أمس انطلقت، مسيرة طالبية ضمّت العشرات من طلبة الجامعات وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، تنديداً بورشة البحرين ورفضاً لصفقة القرن.

وعبر المشاركون عن سخطهم حيال ما يحاك ضد القضية الفلسطينية، معتبرين ما يجري مؤامرة غربية تنفذ بمشاركة عربية.

وهاجم المشاركون في هتافاتهم عدداً من القادة العرب، باعتبارهم مشاركين بشكل مباشر في الإعداد للصفقة والتآمر على القضية الفلسطينية.

وطالبوا بعودة الحالة الانتفاضية لشوارع الضفة ضد الاحتلال الصهيوني، مشيدين بعمليات المقاومة التي تحصل بين الحين والآخر.

كما طالبوا بنزول الجماهير الفلسطينية للشوارع والاحتشاد في جميع الميادين وإعلاء الصوت، رفضاً لورشة البحرين باعتبارها مقدمة لتلك الصفقة.

وأشاد المشاركون بمسيرات العودة في قطاع غزة، داعين إلى تفعيل المقاومة في الضفة المحتلة وعدم السكون على ممارسات الاحتلال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى