روحاني: البيت الأبيض متخبّط والعقوبات الأميركية وصلت النهاية إيران: سنتخطى الحد المسموح به من تخصيب اليورانيوم قريباً!

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن «طهران لا تريد حرباً في المنطقة لكن في الوقت نفسه إذا حصلت الحرب فإن بلاده ستواجه».

ونقل الموقع الرسمي عن الرئيس روحاني، أمس، قوله خلال اجتماع حكومي: «لا نريد حرباً في المنطقة، لكن في الوقت نفسه لا نسمح بالاعتداء على بلدنا وإذا حصل ذلك سنواجهه».

وأضاف روحاني «البيت الأبيض يبدو متخبطاً هذه الأيام حيث نسمع من أصحابه تصريحات غير واقعية ومضحكة»، مشيراً إلى أن «العقوبات الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران تثبت أن واشنطن لا يمكن أن تفهم القضايا الدينية للبلدان الأخرى».

وتابع الرئيس الإيراني «الرئيس الأميركي أثبت انه لا يفهم قضية المرجعية والقيادة المعنوية ولا يعرف حدوده»، مؤكداً أن «العقوبات الأميركية وصلت إلى النهاية».

من جهته، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب و»متطرفي البيت الأبيض»، بحسب وصفه، «تلقوا رسالة صارمة من جزء صغير جداً من قدرات الجمهورية الإسلامية الإيرانية العظيمة في إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة المتطورة المعتدية».

وكان أمير عبد اللهيان، غرّد عبر صفحته الشخصية على موقع «تويتر»: «إن السبيل الوحيد لخلاص الرئيس الأميركي ترامب هو تغيير سلوكه في مواجهة المنطق القوي للقيادة والشعب الإيراني العظيم، هو غير مؤهل حتى للحديث عن حظر قائد الثورة الاسلامية، إنه يريد أن يفعل شيئاً يحظى باهتمام الإمام الخامنئي ولكنه تلقى بالفعل الإجابة».

وكان المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حذر في وقت سابق وبعد إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، ترامب من «مغبة ارتكاب أي خطأ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وقال عبداللهيان: «تحذير إلى ترامب! إن أخطأتم فإن كلمة الفصل ستكون للجمهورية الإسلامية الإيرانية في نهاية المطاف باقتدار».

فيما اعتبر رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن «إسقاط الطائرة الأميركية المسيّرة يُعتبر دليلاً على تطور الصناعات الدفاعية الإيرانية».

وقال بوردستان: «لقد حققنا تقدماً باهراً في المجال الدفاعي والأمني، والنقطة اللافتة في هذا الصدد هي أن الطائرة الأميركية المسيرة لم يتم إسقاطها بالمنظومات المشتراة من روسيا».

وبحسب الوكالة، أضاف بوردستان متحدثاً من مدينة ورامين جنوب العاصمة طهران أمس، حول الإنجاز الصاروخي الإيراني بإسقاط الطائرة الأميركية المسيرة التي لا يكشفها الرادار غلوبال هاوك، أن «استهداف الطائرة الأميركية المسيرة المتطورة بمنظومة محلية الصنع تماماً مؤشر للتقدم الناجز من قبل إيران في مجال الدفاع الجوي والصاروخي».

وتابع قائلاً، «إن هذا الأمر مؤشر إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحظى بقدرات دفاعية عالية جداً خاصة في المجال الصاروخي وأن الخبراء والعلماء الإيرانيين يقومون بتطوير هذه المنظومات باستمرار من خلال التواصل مع الجامعات».

وعلى صعيد الاتفاق النووي، كشف مصدر إيراني مطلع أن «إيران ستتخطى قريباً الحدّ المسموح به لتخصيب اليورانيوم في إطار الاتفاق النووي».

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن المصدر المطلع توضيحه أن «الإجراء الإيراني سيُتخذ في أعقاب لقاء فيينا الذي أتت نتائجه أقل من التوقعات».

ولكن الوكالة أوضحت نقلاً عن المصدر أن «طهران ستُعيد النظر بتخفيض التزامها بالاتفاق النووي وذلك في حال حققت الدول الأوروبية مطالبها»، وتابعت أن «مطالب طهران من الدول الأوروبية تتعلق بالقطاعين النفطي والمصرفي».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أكد قبيل انتهاء اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الجمعة في فيينا، أكد أن بلاده «ستبقى في الاتفاق النووي إذا التزمت الأطراف الاوروبية بتعهداتها».

وأضاف موسوي «أما في حالة عدم حصولنا على الاطمئنان اللازم في هذا الأمر، فإن الإنسحاب من الاتفاق النووي أو اتخاذ الخطوات التالية ستكون من بين خيارات إيران المقبلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى