«أونروا»: الأوضاع في غزة تسير نحو الأسوأ

قال ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة نحو «الأسوأ».

وأضاف شمالي، خلال لقاء صحافي نظّمته مؤسسة «بيت الصحافة»، أمس: أقول دائماً إن ذلك حدث، بسبب استمرار الحصار الصهيوني، وما ترتب عليه من ازدياد البطالة وانهيار الاقتصاد وتقييد التجارة الحرة».

ورأى أن الحل الأمثل لتحسين الأوضاع في غزة، «هو رفع الحصار عن القطاع، وإعطاء حرية العمل والتجارة».

وتخوّف «شمالي» من المشاكل الاجتماعية المتزايدة بغزة، لافتاً إلى أن «المراكز الصحية، التي يزيد عددها عن 28، وثّقت زيادة في حالات الاكتئاب، والانتحار، وزيادة استخدام الممنوعات والمخدرات».

وأدان سلوك دول العالم تجاه ما يحدث «في مسيرات العودة وكسر الحصار انطلقت منذ نهاية مارس/ آذار 2018 ، حيث أُصيب أكثر من 31 ألف شخص، 7 آلاف منهم بالرصاص الحي، وقتل أكثر من 200، 13 منهم من طلبة مدارس أونروا».

وارتفعت نسبة البطالة في غزة إلى 52 بالمئة، وتخطت نسبة الفقر الـ80 بالمئة، حسب كل من الإحصاء الفلسطيني حكومي ، واللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة غير حكومية .

وفقاً لتقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن 70 بالمئة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

الأزمة المالية

ولحشد التمويل اللازم لتجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها «أونروا»، قال شمالي إنه أجرى زيارات عدة إلى دول مختلفة منها الولايات المتحدة.

وبين أن مجلس النواب الأميركي، أعاد وضع «أونروا» في موازنته للسنة المقبلة، متوقعاً أن «يعارض مجلس الشيوخ ذلك في 2020».

وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي للأونروا المقدر سنوياً بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليوناً مطلع العام ذاته، ما تسبب في أزمة مالية للوكالة.

وأوضح أن قيمة الأموال التي وصلت وكالة الغوث، مضافة إليها قيمة الأموال التي تمّ التعهّد بدفعها لـ»أونروا»، بلغت حوالي 600 مليون دولار، أي نصف الموازنة العامة المخصصة لهذا العام. وتابع: بالتالي نصف الموازنة والبالغ قيمتها 1.2 مليار دولار، غير متوفرة لدينا تمثّل نسبة العجز ».

وقدّرت «أونروا»، بداية يونيو/ حزيران الحالي، تمويلها اللازم لتغطية موازنتها لعام 2019، بنحو 1.2 مليار دولار.

ولفت إلى أن الوكالة أوقفت، العام الماضي، بعض مصروفاتها، في إطار مساعيها لتجاوز الأزمة المالية، حيث بلغت نسبة توفير للعام الماضي حوالي 92 مليون دولار.

وأكد أن وكالته «جمّدت مئات الوظائف الشاغرة»، وذلك لعدم وجود تغطية مالية لتلك الوظائف.

وتأسست «أونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حالياً لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى