بغداد لواشنطن: لن تكون أراضينا منطلقاً لضرب دول الجوار

أكد وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، خلال استقباله المبعوث الأميركي الخاص للعراق وسورية، أمس، أن بلاده لن تسمح باستهداف البعثات الدبلوماسية ومستشارين للتحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان، أن الوزير الشمري، استقبل المبعوث الأميركي الخاص للعراق، وسورية، جيم جيفري والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء التباحث حول استمرار تقديم الدعم والإسناد للقوات المسلحة، التي تنفذ عمليات مستمرة في مناطق تواجد عناصر «داعش» الإرهابي.

وأكدت الدفاع، أن المبعوث الأميركي، أثنى على المهام والدور الذي تقوم به هذه القوات في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن الولايات المتحدة تحترم سيادة العراق وقراراته الخاصة العسكرية والسياسية في أراضيه.

وأكد وزير الدفاع العراقي، للمبعوث الأميركي أن العراق لن يسمح باستخدام أراضية ضد إي دولة من دول الجوار، والمنطقة، ولا يسمح باستهداف البعثات الدبلوماسية والتحالف الموجودة في المنطقة.

ميدانياً، دمّرت القوات العراقية، أمس، 11 موقعاً بين معسكر وملجأ، وكميات كبيرة من المواد المتنوعة الخطورة لـ»داعش» الإرهابي، في نتائج أولية لعمليات «إرادة النصر» التي انطلقت صباحاً بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان أوردته خلية الإعلام الأمني، نتائج تحققت من المرحلة الأولى لعمليات «إرادة النصر» التي انطلقت بها القوات المسلحة، بإشراف قيادة العمليات المشتركة، وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي لتطهير المناطق الواقعة بين محافظات «صلاح الدين، ونينوى، والأنبار» إلى الحدود العراقية السورية.

وعددت العمليات المشتركة النتائج النوعية المتحققة حتى الآن، من المرحلة الأولى لإرادة النصر، وأفادت، بأن قيادة عمليات الجزيرة في الأنبار «المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً»، والمتمثلة بقطعات القيادة، والحشد الشعبي والحشد العشائري، ووفقاً لمعلومات دقيقة تم تنفيذ ضربتين جويتين من قبل طيران التحالف الدولي، وتدمير موقعين للإرهابيين.

وأضافت، كما تمّ تفتيش المناطق «خنيفس، والمالحة، وأم الطوس» وقد نتج عنها تدمير ثلاثة مواقع، وتفجير 8 عبوات ناسفة، والاستيلاء على دراجتين ناريتين.

وأكملت القيادة، قامت الفرقة السابعة، وقوة من حشد حديثة غربي الأنبار، غرب البلاد، بتفتيش مناطق: «كويس، والكوين، وأم العظام»، وكانت النتائج تفجير 5 عبوات ناسفة.

وتابعت، «حققت قوات الفرقة الثامنة من الجيش العراقي، وقوة من الحشد الشعبي، نتائج نوعية من تفتيش منطقة «السدة والمسكار» والمناطق المحيطة، « وتمكنت من تدمير ثلاثة أوكار، وخندق شقي».

ونوهت القيادة، إلى أن «قطاعات الحدود، قامت بتفتيش مسافة تبلغ 10 كم خلف خط الحدود العراقية السورية».

كما كشفت العمليات المشتركة، عن نتائج العملية المتحققة في محافظة نينوى، شمالي العاصمة بغداد، فقد عثرت قوة من الحشد الشعبي، على معسكر لعناصر «داعش» الإرهابي، يحتوي على خيم، ومواد تموين.

وقامت قوات لواء المشاة الستين، بتفجير عبوة ناسفة والعثور على دراجتين، وتجهيزات عسكرية، فيما تم تفكيك سيارة مفخخة من قبل الحشد الشعبي.

ولفتت القيادة، إلى أن قوات الحشد الشعبي، انطلقت بعمليات التفتيش ضمن قاطع قيادة عمليات صلاح الدين، وكانت النتائج: العثور على موقع، و4 عبوات ناسفة، وموقع آخر فيه 3 أحزمة ناسفة، ومواد لوجستية، وأخرى متفجرة.

وأوضحت، كما عثرت القوات على 5 قنابر هاون عيار 120 ملم، في حين تم العثور على ستة قنابر هاون صالحة، و6 عبوات ناسفة.

وتمكنت القوات من معالجة عبوة ناسفة في «قرية صبيح البكارة»، و14 عبوة أخرى في قرية «البو رجب»، و12 قذيفة من طراز «نمساوي» في قرية «البو جليب».

وقالت القيادة، «إلى ذلك تم تدمير ملجأ بطول 3 أمتار، والعثور على عبوتين ناسفتين، خلال العملية».

وأعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، نائب قائد العمليات المشتركة، في بيان، انطلاق المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر» بعمليات واسعة لتطهير المناطق بين ثلاث محافظات.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، عيد عماش الكربولي، أن عمليات تنطلق بين فترة وأخرى لتمشيط الصحراء العراقية، قائلا:

«كما تعلمون ما يرتبط بين محافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، صحراء كبيرة، وهناك تواجد لعناصر «داعش» في هذه المناطق الصحراوية سواء بين صلاح الدين، والأنبار في منطقة الثرثار وما يحيط بها، وصحراء الصينية وغيرها، وكذلك الصحراء الممتدة من قضاء راوة شمالا إلى البعاج إلى ربيعة وغيرها من مناطق نينوى، بالتأكيد هناك تعاون بين عمليات صلاح الدين والأنبار، والجزيرة والبادية ونينوى».

وأضاف الكربولي، بين فترة وأخرى يكون هناك جهد استخباري يقوم بإيصال معلومات لقيادات عمليات المحافظات الثلاث، وبالتالي يتم معالجة الأهداف، وهذا هو العمل الصحيح، لأنه إذا أمن هؤلاء العناصر، بالتأكيد يتمددون في الصحراء.

وأكمل، بالتالي العمليات الاستباقية، والمتكررة تجعل العناصر الإرهابية، يتواجدون في منطقة معينة، ويتم القضاء عليهم.

وكانت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أعلنت عن انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في ثلاث محافظات بالبلاد بلغ نطاقها الحدود مع سورية.

وجاء في البيان: «تشترك في العملية قطعات كبيرة من موارد الجيش لقيادة عمليات الجزيرة ونينوى وصلاح الدين وكذلك قطعات كبيرة من الحشد الشعبي المتمثلة بقيادات المحاور نينوى وصلاح الدين والجزيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى