الحب قفص الحنين

أنا التي قصّت جناحيها وعزمت على ابقاء نفسها في قفص الحنين

أنا التي سافرت مشياً على الاقدام حول قلبك فتعثرت ونهضت آلاف المرات.. وفي كل مرة حاولت الهروب كنت تحركني كالدمية بحبال هواك

يجبرني البقاء احياناً على تحمل سخط القدر ويجبرني الهروب على دهس ما تبقى من ماضٍ كئيب مُحملٍ بالآهات والألم والحب

اعتقد ان كل ما كان من وجع كنت أنا سببه سيبقى مدى الحياة ثمناً أدفعه على طريقة الآخرين وحملاً أضعه على كاهلي الى ان اموت

أجزم دائماً ان اسوأ انواع الاستغلال هو الاستغلال العاطفي، حيث لا مفر من حبيب يجيد استغلالك بدهاء ومكر.. تتسوّلين حبه فيجعلك أنت من تدفعين ثمن نظرته وحضنه وحبه فتعمدين متخفية ان تفعلي له ما شاء ليرضى وكأنه إله ساخط.

وأجزم أيضاً أن أفضل الحب هو الحب السليم الذي لا يوجد فيه حبيب يريد وآخر يعطي.

نعم انه حب روتيني لا يطلب منك ان تكون كل يوم على هيئة.. هو فقط يريدك أن تكون انت دون اي تعليق او انتقاد او تكلّف… هو حب معطاء وجميل وبسيط بسيط الى أبعد الحدود.. لا تحكمه المادة ولا الثياب الفاخرة ولا الهدايا المُنتظرة.

بل تكفي كلمة واحدة لتشعل قلب من تحبّ وكلمة واحدة ايضاً لتطفئ ما تبقى من وهج ينتظر نسمة واحدة كي يشتعل من جديد.

ميساء الحافظ

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى