عباس: استئناف علاقتنا بأميركا مشروطة

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن العلاقات المقطوعة مع الادارة الأميركية الحالية، «لن تُستأنف إلا إذا اعترفت هذه الإدارة بمرجعيات السلام والقرارات الأممية»، والتراجع عن ضمّ القدس لكيان الاحتلال، والالتزام بـ «حل الدولتين».

وأكد عباس خلال اختتام المجلس الاستشاري لحركة فتح دورته العادية الثانية على «النجاح الذي تحقق في إفشال ورشة المنامة الاقتصادية»، قائلاً إن «القضية سياسية وليست اقتصادية».

وتحدّث عباس عن الأوضاع الداخلية والتحرك الذي تقوم به القيادة والأطر الحركية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المستويات الدولية والعربية، وما نتج عما يسمّى بـ«صفقة القرن» ومخرجات ورشة المنامة الفاشلة، ومحاولات تغيير قواعد التعامل مع القضية الفلسطينية التي تلغي ما اعتاد عليه العالم أجمع، والتصدّي الفلسطيني لأكبر مؤامرة تستهدف القضية والشعب والهوية الفلسطينية.

وتوقف المجلس أمام التصدّي الشعبي العربي الممثل بأحزابه ونقاباته ومنظماته الشعبية الرافض لصفقة القرن وورشة المنامة والمحاولات الرامية الى التطبيع مع دولة الاحتلال، وسجل باعتزاز الموقف الشجاع لأبناء شعبنا في دعم ومساندة الرئيس والحكومة في رفض تسلم أموال المقاصة منقوصة، والمضي قدماً في كسر ارادة الاحتلال في تجويع أسر شهدائنا وأسرانا الأبطال.

ووجّه التحية للأسرى الصامدين في الزنازين بإرادة لا تلين، مؤكداً أن قضيتهم تحتل المكانة اللائقة في النضال الفلسطيني، وهي على أولويات الاهتمام لدى القيادة الفلسطينية في كل المستويات.

وتابع المجلس باهتمام الخطوات المستمرّة لأمتينا العربية والاسلامية، موصياً بضرورة متابعة النشاط السياسي الفلسطيني في كل الساحات لاستنفار الجهد والمتابعة لكل ما من شأنه إجهاض التحرك الأميركي والإسرائيلي الذي يسعى لإنهاء مبادرة السلام العربية.

وثمّن المجلس الدور الذي تضطلع به جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء في الدول الشقيقة، كما ثمّن دور الأصدقاء وكل المؤيدين للحق الفلسطيني في العالم الذين يتمسّكون بحل الدولتين، ويواصلون دعمهم للموقف الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى