طرفا النزاع اليمني يبحثان إعادة الانتشار في ميناء الحديدة «أنصار الله» يشنّون هجوماً واسعاً جنوب السعودية

أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية «تنفيذ هجوم واسع على قاعدة الملك خالد الجويّة ومواقع عسكرية أخرى جنوب السعودية»، متوعّداً بـ»توسيع نطاق عملياته بشكل لا تتوقعه المملكة».

وقال المتحدث باسم قوات أنصار الله، العميد يحيى سريع، في بيان: «الطيران المسيّر ينفذ عمليات واسعة باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بعسير، بعدد من طائرات قاصف 2k، استهدفت مخازن أسلحة تذخير الطائرات الحربية ومواقع عسكرية أخرى».

وأضاف سريع أن «الإصابة كانت دقيقة… وأدّت إلى حريق كبير في مخازن الأسلحة وتسبّبت بحالة كبيرة من الإرباك والهلع».

وتابع في البيان أن «هذا الاستهداف يأتي رداً على جرائم العدوان وغاراته المتواصلة بحق الشعب اليمني العظيم… وآخرها 20 غارة جوية خلال الـ 24 ساعة الماضية. وعملياتنا مستمرة وستتوسع دائرة الاستهداف… بالشكل الذي لا يتوقعه النظام السعودي طالما استمرّ في عدوانه وحصاره وبغيه».

في حين، أكد مصدر عسكري يمني أنّ «الجيش واللجان يفشلون محاولة تسلل لقوات التحالف السعودي غرب مديرية حيس جنوب الحديدة»، كما أفاد مصدر بـ»مقتل وجرح عدد من أفراد قوات التحالف السعوديّ بصاروخ زلزال واحد استهدف منطقة الصوح الحدودية بين نجران وصعدة».

وقتل وجرح 10 عناصر من التحالف السعوديّ في مواجهات مع الجيش اليمنيّ واللجان الشعبية شرقيّ جبل الدود بجيزان السعودية. فيما أدّت المواجهات مع قوات هادي والحزام الأمنيّ المدعوم إماراتياً إلى مقتل وجرح العشرات منهم في مديرية قعطبة شمال الضالع.

إلى ذلك تتواصل التدريبات المشتركة بين وحدات من القوات البرية السعودية والأميركية تحت اسم «تمرين القائد المتحمّس 2019» في مركز التمارين الرئيس في مدينة الملك خالد العسكرية شمال السعودية.

قائد المنطقة الشمالية اللواء الركن صالح بن أحمد الزهراني أشار إلى أنّ «التدريبات التي تستمرّ أسبوعين تهدف إلى تعزيز التعاون العسكريّ المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات والمفاهيم، ورفع الجاهزية القتالية لمواجهة التحديات الإقليمية».

من جهة أخرى، استأنفت أمس، اجتماعات لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال الأممي مايكل لوليسغارد على متن سفينة أمميّة في المياه الدولية وذلك للمرة الأولى منذ أشهر.

وقال وكيل محافظة الحديدة علي قشر إنّ «الاجتماعات ستستمرّ لـ48 ساعة، حيث سيبحث الجانبان المرحلة الثانية واستكمال تنفيذ المرحلة الأولى».

كما أفادت وسائل إعلام، أمس، بأن «اللجنة المشتركة المكلفة بتطبيق اتفاق الحديدة في اليمن أجرت أول اجتماع لها منذ شهر فبراير، وذلك على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة».

ونقلت «أسوشيتد برس» عن ممثل القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أن اللقاء الذي شارك فيه طرفا النزاع اليمني جرى، مساء أول أمس، على متن سفينة في عرض البحر، تحت إشراف رئيس البعثة الأممية في الحديدة، الفريق مايكل لوليسغارد.

وأكد ممثلون عن حركة «أنصار الله» الحوثيين إجراء المحادثات التي جرت الجولة الأخيرة منها في شهر شباط الماضي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى