الرئيس العراقي يؤكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية

أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، موقف بلاده الداعم للشعب الفلسطيني «الشقيق» لضمان الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.

وقال صالح في بيان صحافي خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية: «الدولة العراقية حريصة على تمتع الفلسطينيين المقيمين في العراق بكامل حقوقهم المشروعة وضمان كافة استحقاقاتهم».

من جهته نقل رئيس الوزراء الفلسطيني تحيات رئيس السلطة، محمود عباس، مؤكداً «رغبة بلاده بتعزيز علاقاتها مع العراق في جميع المجالات».

وثمن اشتية مواقف العراق في دعم القضية الفلسطينية على الأصعدة المختلفة.

وجرى خلال اللقاء استعراض آخر التطورات والمستجدات السياسية العربية والدولية، وضرورة تأسيس منظومة إقليمية مشتركة مستندة إلى التعاون والتكامل السياسي والأمني والاقتصادي، بما يحقق الاستقرار والتقدم والازدهار لشعوب المنطقة.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أعلن الاثنين، عن تسلم الأخير من نظيره الفلسطيني، محمد اشتية، وثيقة ملكية العراق لمقبرة الشهداء العراقيين في نابلس.

وقال المكتب في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي تسلّم من رئيس وزراء دولة فلسطين محمد اشتية خلال لقائه في بغداد، رسالة تتضمن وثيقة ملكية للحكومة العراقية لمقبرة الشهداء العراقيين في مدينة نابلس، تعبيراً من الشعب الفلسطيني وحكومته عن الاعتزاز بالتضحيات التي قدّمها العراقيون على أرض فلسطين».

وجاء في رسالة رئيس الوزراء الفلسطيني أن الوثيقة تؤكد أن تضحيات العراقيين من أجل فلسطين ضاربة جذورها في تاريخ البلدين.

وأشار مكتب عبد المهدي إلى أن الوثيقة والمؤرخة في 29-04-1949، تتضمن تفاصيل عن الموقع الجغرافي وعدد شهداء الجيش العراقي.

ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني، صباح الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث سبل مواجهة «صفقة القرن» وإيقافها.

إلى ذلك، عادت محافظة كركوك من جديد إلى واجهة الأحداث من جديد بعد توافق الأحزاب الكردية على تسمية محافظ جديد لها، حيث تصاعدت الاحتجاجات بين العرب والأكراد بين مؤيدين ومعارضين، ويرى مراقبون أن الوضع معرض للانفجار بفعل تشابك المصالح الإقليمية والدولية في المحافظة البترولية الأكبر في العراق.

وفي السياق، قال السياسي العراقي ثائر البياتي، إن الأكراد ووفقاً لاستحقاق انتخابي لهم حصة تعيين المحافظ، في الوقت الذي انقسم فيه العرب من قبائل المحافظة إلى أقسام ثلاثة تنوّعت بين التأييد والمعارضة والوقوف من أجل المشاهدة فقط.

وأضاف السياسي العراقي، أن «المؤيدين من العرب لتعيين المحافظ الجديد هم من المعارضين لتواجد الميليشيات الإيرانية في المحافظة وسيطرتها على الأوضاع وإدارتها للأمور وفقاً لرؤيتها، أما المعارضون لتعيين المحافظ وهم المرتبطون بإيران ومليشياتها في العراق».

وتابع البياتي، أما القسم الثالث وهم المتفرجون ويمثلون الأغلبية، فالأمر بالنسبة لهم غير مقلق سواء تم تعيين المحافظ الجديد أو رفضه وينتظرون ما سيحدث.

وأكد السياسي العراقي، أن كركوك في طريقها إلى الانفجار والاقتتال والفوضى والتي ستنتقل إلى كل مكان، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية تغذي هذا السيناريو لإنهاء نفوذ إيران داخل كركوك، وهذا السيناريو قد يلاقي قبولاً غير معلن من أغلب سكان كركوك المعارضين العرب والذين يرون أن تدمير المحافظة والعراق بشكل عام سيكون على يد إيران وميليشياتها».

وأوضح البياتي، أن الانفجار في كركوك سيكون من الطرفين أو المكونين الرئيسيين فيها للتخلص من المنافسين، و»يجب أن يعلم الجميع أنها تمثل حالة خاصة فيها تداخل دولي واقليمي ومحلي، وتقوم إيران بتحريك أذرعها في المحافظة من حين إلى آخر ومنها «داعش» لاستهداف الأكراد وفي المقابل تقوم ميليشيات أخرى باستهداف المليشيات الإيرانية وقياداتها»، حسب قوله.

وأشار السياسي العراقي إلى الدور التركي وأذرعه الخفية، بجانب دور pkk أكراد أتراك ، حيث تتداخل في كركوك مصالح دولية وإقليمية وهي الخط الفاصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، واصفاً الدور التركي بـ»الأخطر».

وأصدر مسعود البرزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بياناً، جدّد من خلاله التأكيد ثانية على الهوية الكردستانية لكركوك، وقال إنها غير قابلة للمساومة إطلاقاً، وقال إنه ينبغي لكركوك أن تكون مثالاً ونموذجاً للتعايش السلمي المشترك بين أبناء مختلف القوميات والأديان والمذاهب، وهو ما نكرر التأكيد عليه.

وكان الحزبان الكبيران في إقليم كردستان العراق، الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي قد توصلا مؤخراً بعد ما يقارب العامين إلى تسمية «طيب جبار» كمحافظ جديد في كركوك وما إن تطاير الخبر حتى ثارت ثائرة العرب والتركمان، بوصفهم شركاء أساسيين لا يمكن تهميشهم، لا سيما في المناصب السيادية في المحافظة، مثل المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة أو بعض المواقع الأخرى.

أمنياً، شنت القوات الأمنية العراقية، عملية تفتيش بحثاً عن عناصر إرهابية، اختطفت مواطنين من محافظة كركوك، شمالي البلاد.

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان، أن القوات الأمنية في محافظة كركوك، تجري عملية تفتيش بحثاً عن عناصر إرهابية أقدمت على خطف مواطنين اثنين من «قرية محمد الدانوك التابعة لناحية الرياض»، جنوب غربي المحافظة، شمالي البلاد.

ونوهت الخلية، إلى مزيد من التفاصيل تعلن لاحقاً، عن العملية.

وأعلن العراق، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلناً إقامة «خلافة إسلامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى