عون استقبل وفداً من قيادة الجيش و«جمعية المصارف» ولجنة حقوق الإنسان: موازنة 2020 ستصدر في موعدها الدستوري وتكون متوازنة وإصلاحية

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن موازنة العام 2020 ستصدر في موعدها الدستوري وستكون موازنة متوازنة وإصلاحية، مشدداً على تجاوز الأزمة التي تمرّ بها راهناً بالتعاون بين جميع المعنيين.

وخلال استقباله رئيس جمعية المصارف الدكتور سليم صفير وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في بعبدا هنأ عون المجلس على الثقة التي نالوها في الانتخابات الأخيرة، متمنياً «أن يتمكن مجلس الإدارة الجديد للجمعية من تحقيق ما يصبو اليه اعضاء الجمعية»، ومركزاً على «أهمية القطاع المصرفي في الحياة الاقتصادية اللبنانية وعلى ضرورة التعاون بين المصارف والمؤسسات الرسمية المعنية بالشؤون المالية والاقتصادية والمصرفية لدعم الاستقرار المالي والنقدي في البلاد».

وقال: «سنتمكّن من تجاوز الازمة التي تمر بها راهناً بالتعاون بين جميع المعنيين، لا سيما أولئك الذين يضعون المصلحة العليا للبنان واللبنانيين فوق كل اعتبار».

ودار نقاش حول الأوضاع العامة في البلاد وعمل المصارف.

وبعد اللقاء، قال صفير للصحافيين: «شدّد فخامة الرئيس على الدور البارز الذي يضطلع به القطاع المصرفي كركيزة أساسية للاقتصاد ولدعم الاستقرار في لبنان. فقد أكدنا أهمية المرحلة الراهنة لناحية إقرار الموازنة بإصلاحاتها، والالتزام بنسبة العجز المقدرة بـ7 . فضلاً عن ضرورة اتخاذ كل الخطوات اللازمة لتحسين الوضع المالي، بخاصة تنفيذ خطة الكهرباء ومشاريع «سيدر»، والبدء بعمليات التنقيب عن النفط والغاز».

وأضاف: «المصارف اللبنانية مميّزة وتتمتع بسيولة مرتفعة. ولبنان لديه كل الإمكانات والعناصر الشبابية. والوضع يتطلب أولاً إصلاح هذا المسار، كي نتمكن كقطاع مصرفي من الاستمرار في مسيرتنا بدعم الاقتصاد وخلق فرص العمل. أما في ما يتعلّق بالإجراءات التي صدرت مؤخراً، فقد طمأنا فخامته إلى متانة القطاع المصرفي اللبناني ومناعته، لا سيما أن جمعية المصارف نجحت خلال السنوات الأخيرة في تطبيق أفضل قواعد الامتثال، والتزام التعاميم الموضوعة من حاكمية مصرف لبنان، كما المعايير الدولية. وإن قطاعنا على علاقة جيدة مع مراكز القرار السياسي والمالي في الولايات المتحدة الأميركية وفي اوروبا. ولا بد في هذا المجال من التنويه بجهود حاكمية مصرف لبنان في حماية الاستقرار النقدي وسمعة القطاع المصرفي، مؤكدين استمرارنا بمتابعة كل القضايا والتحديات المحلية والخارجية».

وفي مجال آخر، شدد رئيس الجمهورية أمام أعضاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان والمتضمنة لجنة الوقاية من التعذيب، الذين أقسموا اليمين امامه في قصر بعبدا، على أنه يمنحهم «سقفاً فولاذياً من الحماية ليتمكنوا من أداء عملهم»، وتوجه اليهم بالقول: «مهمتكم صعبة ولكنني سأكون معكم»، مشيراً الى انه سبق ومنح حمايته للقضاة وطلب منهم اطلاعه على أي ضغط يتعرضون له.

وكان أعضاء الهيئة التي ضمت: القاضي خليل ابو رجيلي، البروفسور فضل ضاهر، الدكتورة جوزيان ماضي سكاف، المحامي ريمون مدلج، المحامية الدكتورة رنا الجمل، علي يوسف، بسام القنطار، الدكتور فادي جرجس، والسيدة رضى رامز عازار، أقسموا أمام عون اليمين الآتي نصه: «أقسم بالله العظيم أن أقوم بمهامي في الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بأمانة وإخلاص واستقلالية، وأن أتصرف في كل ما أقوم به تصرفاً يوحي بالثقة والحرص على سيادة الحق وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها».

وألقى القاضي أبو رجيلي كلمة باسم اعضاء الهيئة، شكر فيها عون على الثقة التي وضعها بهم، مشيراً إلى أنهم بعد أداء القسم، سينتخبون رئيساً للهيئة وأعضاء مكتبها، ثم سيقومون بتحضير المراسيم التنظيمية والمالية ونظام أخلاقيات المهنة، ليبدأوا العمل فور تأمين المقرّ والميزانية.

واستقبل عون الوزير السابق رائد خوري ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج الدكتور فادي عسلي، وأجرى معهما جولة افق تناولت «التطورات العامة في البلاد اضافة الى الاوضاع الاقتصادية ومسار اعداد مشروع موازنة العام 2020، الى متابعة خطة النهوض الاقتصادي وتوصيات مؤتمر «سيدر».

واستقبل ايضاً راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورح بقعوتي، مع وفد من مجلس ادارة «الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك في بيروت وضواحيها» برئاسة روجيه نسناس، الذين شكروا رئيس الجمهورية على رعايته وحضوره حفل تدشين المركز الرعائي الاستشفائي المتخصص «واحة الحياة» في الأشرفية.

وشدّد رئيس الجمهورية على «أهمية ما تقوم به الجمعية في خدمة المريض المحتاج»، وعبر عن سروره بترؤسه احتفال تدشين «واحة الحياة».

واستقبل عون وفداً من ضباط قيادة الجيش، وجّهوا اليه دعوة لترؤس احتفال عيد الجيش في الأول من آب وتسليم السيوف لدورة الضباط الجدد التي ستحمل اسم «دورة اليوبيل الماسي للاستقلال».

وفي قصر بعبدا، رئيس لجنة مهرجانات القاع جورج الياس مطر مع وفد من اللجنة وفنانين مشتركين في المهرجانات، وجهوا دعوة لرئيس الجمهورية لحضور المهرجانات التي ستُقام في البلدة في الفترة الممتدة من 14 آب المقبل الى 18 منه.

وأكد عون أن «منطقة القاع عانت الكثير جراء تداعيات الحرب السورية»، وقال: «نقدّر شهادة أهل القاع أثناء الحرب الدائرة في سورية وأحداث عرسال، وقد قررنا منذ مجيئنا الى الحكم أن تكون المهمة الاولى لنا تحرير هذه البلدة من الإرهابيين واعادة الامن اليها».

وشدد على ان «لبنان ينعم اليوم باستقرار أمني انعكس ايجابا على موسمه السياحي، فشهد عودة الخليجيين للاصطياف في ربوعه إضافة الى عدد كبير من الاوروبيين، وعلينا من جهتنا كلبنانيين الاحتفال بهذه المرحلة الآمنة من حياة لبنان والعمل على تثبيتها أكثر فأكثر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى