فارس سعد: يدنا ممدودة للجميع للإضطلاع بمسؤولية الحفاظ على وحدة الجبل.. نموذجاً وسبيلاً للدخول في مشروع الدولة المدنية الديمقراطية

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين فارس سعد، في دارته في عين زحلتا، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعدد من المسؤولين وهيئة منفذية الشوف ومسؤولي الوحدات الحزبية، وفوداً شعبية وحزبية وعدد كبير من الآباء والمشايخ ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وممثلي أندية وجمعيات وهيئات ثقافية واجتماعية وشخصيات إعلامية وعسكرية وأمنية من عين زحلتا والبلدات الشوفية ومن مناطق عدة، هنّأته بانتخابه رئيساً للحزب.

سعد

وألقى الرئيس فارس سعد كلمة قال في مستهلها، إننا تعاقدنا مع زعيمنا القدوة أنطون سعاده واتخذنا مبادئه إيماناً لنا وشعاراً لبيوتنا وعائلاتنا. فأهلا بكم في عين زحلتا والحزب والوطن والأمة. وهذا البيت القومي سيبقى مفتوحاً لكلّ الناس.

أضاف: «تزامن انتخابي رئيساً للحزب مع ذكرى استشهاد أنطون سعاده، زعيم النهضة الذي وقف وقفة عزّ تاريخية وما تراجع أمام رصاص الغدر والعمالة والخيانة والتآمر. وهنا نستذكر موقف الرجال الرجال والكبار الكبار عندما وقف الشهيد كمال جنبلاط مستنكراً ومديناً جريمة اغتيال سعاده الغير مسبوقة في تاريخ هذا الشرق. فيا حبّذا لو تكون هذه المواقف معياراً لإكمال مسيرة نضالنا في هذا الجبل المستهدف دائماً بوحدته. وأن يكون عملنا هادفاً لوحدته وسلمه وأمنه واستقراره.

وتابع: «أعلن بإسم الحزب السوري القومي الاجتماعي مدّ يدنا للجميع للاضطلاع بمسؤولية الحفاظ على وحدة الجبل، ونتطلع لأن يكون هذا الجبل نموذجاً وسبيلاً للدخول في مشروع الدولة المدنية الديمقراطية. بهذا نرسم طريق المستقبل الآمن لبلدنا وشعبنا».

وقال: «لرفقائي في الحزب، ومن موقعي المسؤول، أحيّيكم على ثقتكم وإيمانكم وتضحياتكم وثباتكم، وأدعوكم إلى مضاعفة الجهود والالتفاف حول مؤسسات الحزب، لنحدث نقلة نوعية ونحقق مرامي نهضتنا. وإننا في ذكرى استشهاد حضرة الزعيم، نجدّد عهدنا على المضيّ قدُماً للوصول إلى الغاية التي تعاقدنا على تحقيقها.

وختم قائلاً: إنّ كلّ من خطط وشارك ونفذ جريمة اغتيال سعاده، مضى وانتهى ذكره، أما سعاده فما زال حاضراً بفكره وعقيدته وحزبه.

صفير

وكانت كلمة لعضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي المحامي وليد صفير الذي حضر مع وفد كبير من الاشتراكي ضمّ وكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام، ومعتمد العرقوب سهيل أبو صالح، ومدير فرع عين زحلتا فيصل الزعر، وقال صفير في كلمته: نلتقي اليوم في عين زحلتا مهنّئين بانتخاب المجلس الأعلى في الحزب القومي، الأمين فارس سعد رئيساً للحزب، لنؤكد أنّ عين زحلتا مدرسةٌ في النضالِ، ونموذجٌ للمصالحات والعيش الواحد، بل تجاوزت هذه العناوين، إلى المواطنيّة الواحدة.

وأكد أنّ «الاستقرار والعيش الواحد كان وسيبقى على الدوام يُواجه المشروع الصهيوني التقسيمي» لافتاً إلى أنه عند احتلال العدو «الإسرائيلي» لعين زحلتا في حزيران 1982، «يومَها شهدْنا أمّ المعاركِ وسمعنا صراخ «الإسرائيليين» من جرّاء قتالهم والاشتباك الجسدي المباشِر معهم، وهذا المنزل بالذات ومنزل آل كرامة ومدافن القرية ونبع الصّفا، يشهدون على ذلك، وكنّا حينها معاً مساهمين وبيئة حاضنة لهذه المواجهة، وبعدها بدأَ الإعلام الصهيوني وعبر المذياع في شوارع القرية يُثير النّعرات ويحرّض على الفتنة الطائفية ولكنّه فشل وسقط في عين زحلتا».

وقال: «أنتم ونحن ومع رفاق آخرين، كنّا أبطال محاربة المشروع الصهيوني وأبطال إسقاط 17 أيار، لنكن اليوم أبطالَ السّلام الداخلي، أبطال المصالحة، أبطال استقرار الجبل ونموّه، أبطال التواصل، وأبطال الانفتاح والتعاون، على أساس الحقّ والمحبة ورفع الغطاء عن كلّ مخالف. لنعمل معاً من أجل مكافحة ومحاربة أيِّ وجهٍ منْ أوجه الفتن».

حداد

وكانت كلمة تعريف ألقاها ناموس منفذية الشوف أنطون سعادة حداد قال فيها: «متحد عين زحلتا وفي كلّ محطة ومفصل وحدث وموقف واستحقاق… في كلّ بيت وحيّ وناحية شاهدنا هذا البيت الوطني الأصيل نموذجاً حياً وكما هي عليه بلدتنا كما كلّ بلداتنا ومتحداتنا في الشوف والجبل ولبنان وكلّ كيانات الأمة. أهلية اجتماعية طبيعية لها تجليات الأمس وثوابت الحاضر ومفاعيل المستقبل».

أضاف: «هكذا نحن… أهل نشأنا وأهل سنبقى أنتجنا حياة أسقطت كلّ غرائب المصطلحات: تعايش، تصالح، عيش، تفاهم، مشاركة، توافق، تحالف، اصطفاف.. إلى آخر المعزوفة، كلها حواش وهوامش.

إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نعتبر أنّ المصطلح الأصح والأجدى هو وحدة الحياة الاجتماعية الطبيعية.

أهل كنا وأهل سنبقى لأننا نعتدّ بسنّة الحياة وكينونة المجتمعات وحتمية هذا القضاء والقدر الذي جمعنا بعضنا إلى بعض».

وتابع: «أهلنا الاعزاء، ستون عاماً وفارس سعد قومي اجتماعي ما تعب ولا أصاب عزيمته وهن، سكنته كلّ هواجس الهمّ الوطني والقومي الاجتماعي فبات حبيسها متماهياً مع قسوتها مصارعاً عنيداً، منازلاً الوقت مسابقاً الزمن في كلّ ساحات العز القومي… بعقل منفتح وقبول للآخر ومنطق سديد وأداء نظيف معتصماً بالقيم والفضائل المناقبية النهضوية على نبض وهدى الحق والخير والجمال.

وختم: حضرة الرئيس، ليكن انتخابكم عامل وحدة وجمع بمنطق الحزم… متحدك يستحقك، مجتمعك يستحقك، وطنك والأمة يستحقانك، ورئاسة الحزب تليق بك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى