الأسدي: يحق للحشد الشعبي مقاضاة العبادي

قال رئيس كتلة السند الوطني أحمد الاسدي رداً على مواقف العبادي حول الحشد الشعبي إن العبادي حرم الحشد من رواتبه لشهرين، وحاول الاستخفاف بمجاهديه من خلال وصفهم بالفضائيين، مشيراً إلى أن لدى هيئة الحشد الشعبي الحق الكامل بمقاضاته.

وكانت هيئة الحشد الشعبي استنكرت الإشكالات المثارة عليه من قبل البعض.

وفي بيان له استغرب انسياق رئيس الوزراء السابق حيـدر العبادي وراء هذه الحملات التي يديرها أعداء العراق في الداخل والخارج.

وتابع البيان أن ما يوجهّه العبادي من اتهامات للحشد ستكون موجهّة له قبل غيره وتجعله شريكاً لكل من يريد إضعاف القوات العراقية ومنها الحشد مطالباً إياه بـ «تحميل نفسه المسؤولية قبل أن يلقيها على غيره».

ورأى أن الإشكالات التي اثيرت حول الحشد لا تختلف عن الاشكالات المثارة في عموم القوات المسلحة.

تجدر الإشارة إلى أن العبادي أصدر في آذار/ مارس 2018 مرسوماً يضفي الصفة الرسمية على ضم فصائل الحشد الشعبي إلى قوات الأمن العراقية.

ويقضي المرسوم بأن يحصل مقاتلو الحشد الشعبي على الكثير من الحقوق التي يحصل عليها أفراد الجيش العراقي، كالمساواة في الرواتب، كما ستُطبَّق عليهم قوانين الخدمة العسكرية.

وكانت تصريحات أميركية سابقة قد دعت «لمغادرة الميليشيات الإيرانية العراق»، كما جاء على لسان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، مما استدعى ردود فعلية عراقية عدة.

وخاضت قوات الحشد الشعبي معارك عديدة إلى جانب الجيش العراقي والشرطة الاتحادية ضد تنظيم «داعش» في مناطق عراقية عدة.

وتحدثت شخصيات عراقية يومها عن ضغوط خليجية وأميركية على الحكومة العراقية من أجل اتخاذ قرار بحل هذا الحشد.

على صعيد آخر كشفت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، عن هوية أحد المطلوبين على خلفية الهجوم الذي وقع في مطعم في أربيل وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم نائب القنصل التركي.

وجاء في بيان نشرته مديرية مكافحة الإرهاب في الإقليم: «نعلم مواطني إقليم كردستان بأن التحقيقات متواصلة في الحادث الإرهابي الذي وقع الأربعاء، وأسفر عن فقدان ثلاثة أشخاص لحياتهم».

وأضاف «الشخص المنشورة صورته يدعى مظلوم داغ، وهو من مواليد 1992، من أهالي مدينة ديار بكر في تركيا، وهو مطلوب من قبل السلطات الأمنية في إقليم كردستان».

ودعا البيان المواطنين إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي معلومات عن «المتهم» الهارب.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم، جوتيار عادل، إنه «استناداً إلى نتائج التحقيقات الأولية، فإن حادث إطلاق النار يوم الأربعاء، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص، كان عملاً إرهابياً مدبراً ومقصوداً». وأضاف، أننا «إذ نؤكد للرأي العام، أن الجهات المعنية حققت تقدماً في تحقيقاتها بالحادث، نود التأكيد أيضاً على أن الجهات ذات الصلة، ما زالت متواصلة في التحقيق».

ووقع الأربعاء حادث إطلاق نار في أحد مطاعم أربيل، أدى إلى مصرع دبلوماسي يعمل في القنصلية التركية في أربيل، ومواطنين اثنين كانا موجودين داخل المطعم.

وتوعد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، «منفذي هذا الهجوم الغادر» بأنهم «سيتلقون رداً مناسباً».

وفي سياق متصل، نفذ الطيران التركي عملية واسعة شمالي العراق دمر فيها عدداً من الأهداف، بالتزامن مع سير «عملية المخلب» العسكرية التي أطلقتها أنقرة في مايو الماضي في منطقة هاكورك هناك.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية أمس، بأن «سلاح الجو نفذ العملية ليلة الجمعة في منطقة قره جاق التي يتخذها الإرهابيون معقلاً لهم شمال العراق، وشاركت فيها طائرات مسيرة استخدمت ذخيرة محلية الصنع في ضرب الأهداف الإرهابية، وذلك استناداً إلى حقوق تركيا المنبثقة عن القانون الدولي».

وأكد البيان أن العملية أسفرت بالتنسيق مع غرفة عمليات «عملية المخلب» المستمرة في هاكورك شمال العراق منذ مايو الماضي عن تدمير مواقع ومغارات لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة إرهابياً.

ولفت بيان وزارة الدفاع التركية إلى أن «العملية الجوية استهدفت فقط المواقع التابعة للإرهابيين، وبذلت أقصى درجات الحيطة لمنع ضرر المدنيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى