عطاالله مختتماً جولته في البقاع الشمالي: كما ربحنا حرب تموز سنربح في بناء الدولة

في اليوم الثاني من جولته في البقاع الشمالي، زار وزير المهجرين غسان عطالله أول من أمس، بلدة شعث التي وصلها عند التاسعة صباحا، وكان في استقباله رئيس البلدية علي العطار، مسؤول «التيار الوطني الحرّ» في شعث حسين الحاج حسن وفاعليات البلدة.

وقال «نحن من مدرسة جبل بعبدا التي علّمتنا منذ اليوم الأول أننا مواطنون في هذا البلد من دون تفرقة بين إنسان وآخر لا بمذهبه ولا بلونه ولا طائفته ولا بدينه، نحن نريد بناء دولة سوياً، في هذا البلد كلنا أقليات، لا يوجد أحد منّا أكبر من الثاني، ولا يوجد أحد أكبر من البلد».

وتوجه إلى بلدة دورس حيث نظّم له «التيار الوطني الحر»، بالتعاون مع بلدية دورس، لقاء للأهالي في الباحة الخارجية للبلدية.

وقال عطاالله في كلمة له «منذ حوالي الأسبوعين خفنا من مشهد القتل والوحشية على الطريق، وهي صورة تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا، وأنا أطمئن الناس في لبنان، أنّ شعبنا ما زال طيّباً وصاحب أخلاق رفيعة، وضيعنا بلدات كرم، وأنا اليوم لم أطرق باب أحد، ولم أدخل من أبواب كبيرة أو صغيرة، ووجدت كلّ الأبواب مفتوحة، أهل هذه الضيع قلوبهم واسعة، استقبلونا بكلّ كرم ومحبة، وهذه هي بلداتنا، نريد أن نكمل ونعيش معاً».

أضاف «هذه المناطق بحاجة للفتة كبيرة من الدولة، وأنا كوزير للمهجرين لا أعلم لماذا كانوا يعتقدون منذ 30 عاماً أنّ الوزارة يجب أن تعمل في مكان واحد فقط، مع أنّ النص واضح لا جدال فيه، فأيّ مهجر من أرضه على سائر الأراضي اللبنانية خلال فترة الحرب هو على مسؤولية وزارة المهجرين، وهناك ملفات موجودة في الوزارة منذ سنة 1993 لأبناء هذه المناطق في بعلبك الهرمل وزغرتا وعكار، ربما لأنه لا يمكن توظيف ملفات الناس لكسب أصوات انتخابية في السياسة، وكان العمل دون استراتيجية أو صدقية، كانت ملفات وزارة المهجرين لكسب أصوات انتخابية، هذا الملف وطني وإنساني وهو ملف حقوق الناس، لا يحق لنا التصرف به كما تصرفت الدولة على مدار 27 سنة».

وقال «همّنا الوحيد اليوم تأمين المبلغ المطلوب لإقفال هذه الوزارة، فمن المعيب علينا بعد 30 سنة أن يكون ما زال لدينا وزارة مهجرين».

وختم «كما وقفنا بوجه الطاغية في حرب تموز وكنا جميعناً يداً واحدة وربحنا، ولا ننكر أنّ هناك أناساً كانت تحت الطاولة تلعب، واليوم بالاقتصاد هناك أناس تحت الطاولة تلعب، وكما ربحنا في حرب تموز سنربح في بناء الدولة والخيار الوحيد أن نتمسك ببعضنا بعضاً».

وانتقل عطالله والوفد المرافق إلى مركز محافظة بعلبك الهرمل حيث التقى المحافظ بشير خضر في مكتبه، وجرى التداول في ملف المهجرين في المنطقة.

ورحب خضر بعطاالله وقال «تداولنا مع معالي الوزير في موضوع حساس يتعلق بثكنة غورو، وهي ملك الدولة اللبنانية، وهي بحسب التوصيف القانوني محتلة منذ 30 عاماً، وهذا التعبير قد يزعج البعض ولكنه الوصف القانوني، وأنا على علم بكلّ تفاصيل ثكنة غورو، وكيف يتمّ تأجير بعض الشقق التي وضعوا اليد عليها في الثكنة للنازحين السوريين ولغير السوريين، وهذا الملف بكلّ محبة وبكلّ شفافية يجب أن يُحلّ، وهو ليس تحدياً لأحد وليس موجهاً ضدّ أحد، ولكن ليس من المقبول ان يبقى بعد 30 عاماً ملف من هذا النوع عالقاً في لبنان».

ثم جال وزير المهجرين في بلدتي مجدلون وحوش بردى، للإطلاع على الواقع ولقاء الأهالي والفاعليات وشرح وجهة نظره القاضية بالتوجه لإنهاء ملف المهجرين في كلّ المناطق واختتم جولته في منطقة دير الأحمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى