«بوابة الإله» فتحت على مصراعيها لاستقبال عشّاق السياحة التاريخية

نجحت مدينة بابل والمعروفة بـ «بوابة الإله» حسب معاني اللغة الأكدية، وسط العراق، بأخذ مكانة لها بين التراث العالمي، بعد أربع مرات من وضعها على لائحة الفشل، منذ ثمانينيات القرن الماضي، لترتقب تضاعف السيّاح إليها عشرات المرات.

وعرفت بابل التي أسسها حمورابي أول ملوك الإمبراطورية البابلية، سنة 1763 قبل الميلاد، قديماً ببلاد سومر، تقع بين نهري دجلة والفرات، جنوبي العاصمة بغداد.

وتستقبل مدينة بابل، التي ظهرت فيها الحضارة البابلية ما بين 18-6 ق.م.، طيلة أشهر السنة، السياح من مختلف أنحاء البلاد، والجوار، للتمتع بقصورها، والسير على ممر مواكب الملوك، وصولاً إلى حدائقها المعلقة، ومتاهتها.

وتحدّث الباحث الآثاري العراقي البارز، مستشار رئيس مجلس محافظة ذي قار، لشؤون السياحة والآثار، عامر عبد الرزاق، عن إدراج مدينة بابل، على لائحة التراث العالمي في حدث أفرح العراقيين، بداية الشهر الحالي.

ويقول عبد الرزاق: إنها ليست المرة الأولى التي ترشح فيها مدينة بابل التاريخية، للتصويت على وضعها على لائحة التراث العالمي، فهي المرة الرابعة منذ أول طلب للترشيح عام 1983، مروراً إلى تسعينيات القرن الماضي، وإلى عام 2015».

وأضاف عبد الرزاق، متداركاً، لكن كل المحاولات في السنوات السابقة المذكورة، كانت تبوء بالفشل لأنه كانت هناك مشاكل، ومعوقات كبيرة تضع بابل على لائحة الرفض.

وأكمل: «الآن الجميع وضع تطمينات لليونسكو، ووضع عمل أيضاً طيلة هذه الفترة لتحقيق مطالب اليونسكو، حتى تُدرج بابل على لائحة التراث العالمي».

وبيّن عبد الرزاق أن فائدة إدراج مدينة بابل التاريخية على لائحة التراث العالمي، ضمن محميات اليونسكو، وكل مدينة تضاف على هذه اللائحة، أولاً تكون مدينة عالمية ضمن السجل العالمي للسياحة العالمية. ولهذا سيزداد تضاعف الأعداد ربما 20 أو 30 أو 40 ضعفاً لزيارة المدينة.

وتابع: «بالإضافة إلى أنه ستكون هناك عمليات رصد مالي، من عمليات تنقيب وصيانة، وترميم تقوم بها الدول الأعضاء ضمن منظمة اليونسكو للاهتمام بالمدينة».

واختتم الباحث الآثاري البارز، من جنوب العراق، أن مدينة بابل التاريخية ستنال، صوتاً عالمياً للحفاظ عليها، ولتطويرها، وتأهيلها، والاهتمام بها.

وكانت وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ، في الخامس من شهر تموز/يوليو الحالي، على إدراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي.

وصوّت المشاركون خلال مؤتمر لجنة التراث العالمي الثالث والأربعين الذي تنظمه «اليونسكو» في العاصمة الأذربيجانية، باكو، الجمعة 5 يوليو، بالإجماع على «إدراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي.

سبوتنيك

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى