مزيد من التنديد بعمليات الهدم في القدس: ما يحصل بمثابة جريمة حرب

تواصلت المواقف المندّدة بعمليات الهدم التي يقوم بها العدو الصهيوني في حي وادي الحمص جنوب القدس المحتلة الهادفة إلى تفريغ الحي من أهله، معتبرةً أنّ ما يحصل بمثابة جريمة حرب.

وفي هذا السياق، استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان «الغطرسة الاسرائيلية المتمادية التي تضرب عرض الحائط بكلّ المواثيق والأعراف الدولية والقانونية والإنسانية، فما جرى من تهجير في حي وادي الحمص هو جريمة موصوفة لا تمت إلى العقل والدين بصلة، وهذا التشريد والتهجير نضعه برسم العالم أجمع المطالب باتخاذ إجراءات عملية تلجم العدوان الصهيوني عن المضيّ في إجرامه».

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن «باتخاذ مواقف عملية تضع حداً للغطرسة الصهيونية وتوقف التهجير الجديد للفلسطينيين، وعلى أصحاب الضمائر الحية في العالم أن يتحركوا نصرة للقدس وأهلها، فلا يكونوا شركاء للعدوان الصهيوني في جرائمه».

وشدّد على «ضرورة أن ينتفض الفلسطينيون بوجه الاحتلال فيتضامنوا ويتصالحوا وينخرطوا في جبهة إسقاط صفقة القرن التي نرى تداعياتها في الإجراءات الصهيونية في القدس وتهجير الفلسطينيين من أرضهم».

كما دان حزب الله عمليات الهدم وقال في بيان أمس «تواصل بعض الدول الخليجية العربية هرولتها باتجاه المزيد من خطوات التطبيع مع الكيان «الإسرائيلي»، منتهزة كلّ فرصة لكسب ودّه، ولم تكتف هذه الأنظمة، خصوصاً النظام البحريني من عقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في المنامة قبل مدة، بل عمد وزير خارجية هذا النظام إلى لقاء نظيره الصهيوني، واستُتبٍع ذلك بزيارة وفود إعلامية إلى القدس المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو، إضافة إلى العديد من اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين خليجين وآخرين صهاينة».

واستنكر الحزب «كلّ هذه الخطوات التي تجري على حساب القضية الفلسطينية والقدس الشريف» ورأى «أنها وفرت وتوفّر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحق المقدسيين والتي كان آخرها فجر اليوم أمس ، حيث هرعت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي في هدم بضع بنايات، تؤوي عشرات العائلات الفلسطينية المقدسية، في حي وادي الحمص جنوب القدس المحتلة».

واعتبر «أنّ عمليات الهدم هذه هي بمثابة جريمة حرب تأتي في سياق الخطوات «الإسرائيلية» الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل مدينة القدس عن محيطها وتعزيز عمليات الاستيطان التوسعية، مستفيدةً من التآمر الأميركي العربي اللاهث لتصفية القضية الفلسطينية».

وإذ رأى الحزب «أنّ الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لديه كلّ العزم والإرادة لمواجهة كلّ أشكال العدوان الإسرائيلي وصنع مستقبله المشرق»، دعا «المنظمات الدولية والإنسانية للوقوف إلى جانب هذا الشعب المظلوم»، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين.

بدورها، ندّدت «جبهة العمل الإسلامي» بجريمة هدم منازل الفلسطينيين في حي وادي الحمص، التي ارتكبها العدو الصهيوني الحاقد بهدف تفريغها من أهلها وتغيير معالمها، مؤكدةً أنّ «الأعداء الصهاينة بجريمتهم تلك يضربون بعرض الحائط كلّ القرارات الأممية الصادرة ويخالفون كلّ القوانين الشرعية والدولية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى