مشاركة كثيفة في حفل العشاء السنوي الذي أقامته منفذية المتن الشمالي في بكفيا وسام أبي حيدر: مبادئنا هي السبيل لخلاص الأمة من كلّ الآفات والأمراض من الاحتلال ومن هيمنة ونفوذ القوى الاستعمارية

أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشائها السنوي في مطعم قصر الدلب في بكفيا المحيدثة، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، وأعضاء المجلس الأعلى: نجيب خنيصر، أنطون خليل، عاطف بزّي وبشارة باروكي، ناموس الرئاسة رندا بعقليني، منفذ عام منفذية المتن الشمالي سمعان خراط وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام منفذية الضاحية الشرقية بطرس أبي حيدر، عدد كبير من أعضاء المجلس القومي والمسؤولين.

وشارك في حفل العشاء الوزير نقولا تويني ومدير مكتبه نقولا ابراهيم وعدد من الشخصيات الأهلية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وأعضاء مجالس بلدية وفاعليات، وحشد من القوميين والمواطنين من مختلف بلدات وقرى المتن الشمالي.

بداية، رحب منفذ عام منفذية المتن الشمالي سمعان خراط بالحضور، وطمأن إلى أنّ عدم حضور الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل الحفل لهذا العام، لأنه خضع لعملية جراحية تكللت بالنجاح، وهو سيعود إلى مزاولة نشاطه الدؤوب والمشاركة في كلّ المناسبات.

كلمة المنفذية

ثم ألقى ناظر الإذاعة في منفذية المتن الشمالي وسام أبي حيدر كلمة المنفذية، أشار فيها إلى أنّ حفل العشاء لهذا العام، ريعه مخصّص لشراء مكتب لمديرية الشهيد جميل سماحة الخنشارة، ذات المكتب الذي ألقى فيه حضرة الزعيم خطاباً موجّهاً لأبناء البلدة.

وجاء في كلمة المنفذية: «من شاطئ ضبيه وانطلياس وجلّ الديب حتى قمم جبل صنين، حكاية عز ومجد، فمن هنا كان توهّج النور وهنا تفتحت براعم النهضة التي «هزت قروناً وجلت عنا الخمول». وما بين ساحل المتن وجبله انتصبت أعمدة العرزال في الشوير، تحاكي بشموخها زاغاروس وطوروس وكلّ الأمة.

أضاف: من المتن الشمالي مهد النهضة انطلقت الرسالة القومية الاجتماعية، رسالة آمن بها أبناء المتن وارتشفوها مع مياه نبع قطين عازار ومياه فوار انطلياس ومياه نبع صنين وباكيش ومياه نبع الحشيمة، وانتشرت في بساتين الليمون في انطلياس والزلقا والجديدة وفي غابات الصنوبر في الشوير وبولونيا والمروج والمتين والخنشارة والزرعون وديك المحدي وبساتين التفاح في المجدل وبسكنتا والزعرور وبساتين الدراق في بكفيا والمحيدثة والمياسة، حتى باتت كلّ قرية وكلّ بلدة من بلدات المتن قلعة ومقلعا للقوميين».

وتابع «هذا المتن كان وسيبقى موئلاً للقوميين الاجتماعيين وساحة صراع فكري يمارسون فيها بطولاتهم المؤيدة بصحة العقيدة، ففي كلّ بلدة من بلدات المتن لنا حكاية مجد وبطولة، وتراب كلّ بلدة ارتوى بدماء شهداء ارتقوا بدافع قومي لتحطيم قيود الاقطاع والتطيف والتمذهب والتصهين».

ولفت إلى أنّ منفذية المتن الشمالي تعمل من أجل مصلحة المتن وأهله، وهي رفعت الصوت حول العديد من المطالب الحياتية والانمائية وعملت من أجل صيانة وتأهيل طرقات مختلفة في غير بلدة من المتن».

وقال: «نلتقي اليوم، ولبنان لا يزال يتخبّط في وحوله الطائفية والمذهبية والاقطاعية، لا يتقدّم خطوة واحدة باتجاه نظام مدني ديمقراطي يحقق المساواة والحقوق الواحدة. وما هو مؤسف أنّ كلّ شيء في لبنان بات طائفياً، المرافق والوظائف والمدارس والجامعات والمستشفيات ووسائل الإعلام، حتى الطرقات والأراضي والعقارات والشقق وعقود الإيجار كلها تطيّفت، وبسبب هذا التطيّف والتمذهب، الناس يرزحون تحت أعباء ضغط المعيشية، بلا ضمان ولا استشفاء ولا إسكان، بحيث باتت المساواة في لبنان محصورة بالفقراء.

واستشهد أبي حيدر برائعة المحطة، للأخوين الرحباني «بهالبلد كلّ شي بيصير»، وقال: للأسف «بهالبلد كلّ شي بيصير»… أمراء طوائف، ملوك مصارف مافيات فساد، يقبضون على ثروات البلد يلوّثون مياهه وهواءه وتربته، يتحدون الناس بلقمة عيشهم، غير ابهين لا بالمواطن، ولا بالوطن، فوطنهم خزائن البنوك وانتماءهم سندات واسهم وهويتهم ضائعة بين مشارق الارض ومغاربها.

وتابع «أهل النظام الطائفي في لبنان بارعون في التمثيل، وهم في كلّ مرة يقدّمون مشهدية ليزعموا بأننا في دولة، ولكن كيف نكون في دولة، في حين لا نطبق دستور الدولة.

لقد استوقفنا مؤخراً، القرار الصادر عن وزير العمل في الحكومة اللبنانية، بشأن اليد العاملة الفلسطينية والشامية في لبنان. ان هذا القرار مشبوه لا يحقق المصلحة العليا للبنان ولا يفيد اقتصاد لبنان وعمرانه، ظاهره تحقيق مصلحة العامل اللبناني وباطنه وغايته ايجاد شرخ مجتمعي بين اللبنانيين والفلسطينيين والشاميين في لبنان، تحقيقا لاهداف يتداخل فيها المحلي بالاقليمي والدولي».

وقال: تعلّمنا من سعاده «أنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحيّة، فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيّدة بصحّة العقيدة»، ونحن في مواجهة الصعاب والمحن، نثقف بأنفسنا وبالنصر الأكيد، لأننا أصحاب إرادة، وبقوّتنا سنغيّر مجرى التاريخ.

أضاف: إنّ الحركة القومية الاجتماعية بمبادئها الأساسية والإصلاحيةْ، هي السبيل لخلاص الأمة من كلّ الافات والأمراض من الاحتلال ومن هيمنة ونفوذ القوى الاستعمارية.

نحن ندافع عن حقنا وعن أرضنا ونقدّم الشهداء والتضحيات، في حين نرى أنظمة عربية تطبع مع العدو اليهودي، وتشارك في «صفقة القرن» لتصفية المسألة الفلسطينية، ونرى هذه الأنظمة المطبعة تتخدى شعوبها بتحويل مدنها إلى منصات لعزف النشيد الصهيوني… إنه العار بعينه.

وشدّد أبي حيدر على أنّ «صراعنا هو على جميع الجبهات وعلى مختلف المستويات، فمن ذاتنا نرى شمس الحياة ومن عقيدتنا نعاين النور ونهاجم بالفكر والروح ونهاجم بالأعمال والأفعال حتى النصر الذي هو قضاؤنا وقدرنا في هذا الوجود.

وختم قائلاً: «نحن ثابتون على قسمنا على عقيدتنا وعلى قضيتنا التي تساوي وجودنا، وكلنا مشاريع شهادة لحياة سورية وعزها ومجدها، نستلهم من زعيمنا، قدوته ومسيرته وتضحياته، فسعاده، هو الفكر المتجدد والقسم الثابت والصدق الصادق والمثالية في الأخلاق والإنسانية، وهذه القيم سبيلنا الوحيدْ الى الانتصار».

بعد كلمة المنفذية، أقيم حفل فني أحياه الفنان طلال الاشقر مع فرقته الموسيقية بباقة غنائية وطربية مميّزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى