بو صعب: استراتيجية الدفاع تحصل بالتفاهم مع المقاومة التي ضحّت بالدماء لتحمي لبنان

أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب أنّ الجيش اللبناني هو ضمانة لبنان، لافتاً الى أنّ استراتيجية الدفاع الوطني تُبحث بالتفاهم مع المقاومة التي ضحت بالدماء لتحمي لبنان.

وقال بوصعب في كلمة له خلال افتتاح ساحة الجيش في كفر عقا الكورة : «نطمح أن يكون الجيش اللبناني الحامي الوحيد وأن يكون السلاح بيده وحده، وألا يكون لدينا أعداء طموحهم استباحة مياهنا وأرضنا ونفطنا»، لافتاً الى أنّ «هذا الأمر يتطلب حواراً بين اللبنانيين لنرى كيف سندافع عن أنفسنا، وما هي استراتيجية الدفاع الوطني للدفاع عن لبنان وهذا يحدث بالتفاهم مع المقاومة التي ضحّت بالدماء لتحمي لبنان»، مشدّداً على أنّ «الجيش هو ضمانة لبنان وكلّ اللبنانيين».

وأوضح أنّ «لبنان يقوّي اقتصاده ويحافظ على سلمه وازدهاره بقوة الجيش اللبناني »، لافتاً الى أنّ «البعض يعتبر أنّ الجيش لا يقوم بواجباته لحماية الحدود الشرعية، وعندما تحدثت عن هذا الأمر البعض اقتنع والبعض الآخر ظلّ يشكك»، مشيراً الى أنّ «الجيش ينتشر في 30 نقطة جديدة لم تدخل عليها الدولة قط منذ الاستقلال ، وينتشر على ارتفاعات لا تقلّ عن 2000 و2400 متر صيفاً شتاءً».

وأكد أنّ «هذا الجيش الذي يحمي الحدود والمنتشر والذي يكافح الإرهاب عينه على الإرهابيين وعلى المهرّبين»، لافتاً الى أنه «من الظلم ان نقول انّ الجيش لا يقوم بجهد كاف ليحمي الحدود، فالجيش قبض على 446 مهرّباً في عام 2019، ويقفل الحدود يومياً، إنما بالحدود الشرقية هناك مساحة 30 كيلومتراً من الهرمل فيها قرى متداخلة بين لبنان وسورية وبغياب ترسيم الحدود من الصعب ان نقول إننا سنقيم حاجزاً اسمنتياً بين لبنان وسورية».

وشدّد بو صعب على أنّ «التهريب الذي يُحكى عنه هو التهريب الذي يضرب الاقتصاد ومن يعرف هذه المناطق يعرف انّ الجيش بعد ان نشر 74 موقعاً يعرف أنّ التهريب هذا لا يشكل أكثر من 10 في المئة من التهريب الذي يحصل على المعابر الشرعية على الجمارك و المطار ، لذلك لا يجب خلط الأمور».

ولفت إلى أنّ «المؤسسات الأمنية لأول مرة نراها تعمل مع بعضها البعض بهذا الشكل، وهذا لأنها في عهد الرئيس ميشال عون ». وشدد على انه «يجب أن يكون الجيش خارج أي نقاش، فهذا الجيش لاطائفي ولا مذهبي يدافع عن كل لبنان».

وأكد ان «رئيس الجمهورية عبّر عن حرصه على المواطنين، كما رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، اللذين اكدا على ضرورة اجتماع الحكومة، ومن يعرقل عمل الحكومة معروف من هو».

ولفت الى «أننا أول من يلجأ للقضاء عندما تحصل جريمة»، مشدّداً على «أننا نعرف صلاحية رئيس الحكومة ونحترمها، وكذلك لا نقبل احد ان يتطاول على رئيس الجمهورية الذي أثبت حمايته للدستور ومصلحة اللبنانيين».

وكان بوصعب زار رئيس جامعة البلمند الدكتور الياس وراق في مكتبه في الحرم الرئيسي للجامعة، يرافقه النائب جورج عطاالله، في إطار جولته على قضاء الكورة. وعرض وراق مع ضيفه التطورات، مشدّداً على «الدور المحوري للجامعات في مرحلة هي الأصعب في تاريخ الوطن».

وأكد «استعداد الجامعة لدعم كلّ المشاريع التي تهدف إلى تنمية الوضع البيئي والتربوي والإقتصادي في لبنان».

من ناحيته، أشاد بو صعب «بالمكانة المميزة التي تتمتع بها جامعة البلمند في لبنان والمنطقة وبأهمية رسالتها في نشر العلم والثقافة». واستبقى وراق وزير الدفاع وعطاالله والوفد المرافق الى مأدبة غداء في بيت الرئاسة، في حضور عمداء الجامعة.

ثم توجه للمشاركة في الصلاة في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي حيث كان له جولة في أرجاء الدير. بعدها توجه إلى بلدة قلحات حيث وضع إكليلاً على لوحة شهداء الجيش، ثم إلى هيئة قضاء «التيار الوطني الحر» في كفرعقا حيث كان له لقاء مع منسقي الهيئات المحلية في «التيار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى