إيران تدعو البحرين إلى وقف إجراءاتها المعادية وتحذّر من تداعيات كارثية في الخليج والحرس الثوري يؤكد أن أي حرب جديدة ستهدّد بقاء «الكيان الصهيوني»

دعت وزارة الخارجية الإيرانية البحرين إلى «وقف ما وصفته بإجراءاتها المعادية لإيران واتباع نهج بناء بدل اعتماد دور تحريضي ضدها».

وشدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على أن «أمن المنطقة غير قابل للتجزئة»، مشيراً إلى أن «إمكانية حصول البعض على الأمن على حساب انعدامه لدى الآخرين أمر غير ممكن».

وقال قاسمي إن «إيران تتوقع من دول المنطقة منع التدخلات الأجنبية المثيرة للتوتر عبر اعتماد الحكمة وبعد النظر».

من جهته، أجرى وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي اتصالات هاتفية مع وزراء دفاع الكويت وقطر وعمان. وقال حاتمي إنّ «التحالف الأميركي الذي تسعى واشنطن لتشكيله بذريعة توفير الأمن للملاحة البحرية لن يعود سوى بزيادة التوتر».

وذكر أنّ «إيران تعتبر نفسها ملزمة بتأمين الأمن للمنطقة وخصوصاً الخليج».

وفي هذا السياق، قال حاتمي إنّ بلاده «لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على أمن الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان».

كما لفت إلى أنّ «أمن المنطقة فصل مشترك بين إيران وجيرانها في الخليج لذا نحن نعتقد أن الأمن يجب تأمينه عبر دول المنطقة».

وأضاف «أميركا هي السبب الرئيسي في زعزعة أمن المنطقة ونعتقد أن الأمن يجب أن يكون لجميع دول المنطقة».

ورداً على مزاعم رغبة «إسرائيل» بالالتحاق بالتحالف الأميركي، قال حاتمي إنّ «مثل هذا الإجراء يُعتبر عملاً استفزازياً»، مضيفاً أنّ «مثل هذا الإجراء من الممكن أن يعود على المنطقة بعواقب وخيمة».

وشدّد وزير الدفاع الإيراني على أن «التحالف البحري الأميركي تحت ذريعة حماية الملاحة البحرية سيضاعف من زعزعة الأمن في المنطقة».

وكان وزير الخارجية «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس، أكد في وقت سابق، أن «إسرائيل تشارك في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لتوفير أمن الملاحة في مضيق هرمز»، مشيراً خلال جلسة مغلقة للجنة الكنيست للشؤون الخارجية والدفاع إلى أن «إسرائيل تقدم المساعدة المهمة في مجال المخابرات ومجالات أخرى لم يحدّدها».

واعتبر كاتس أن «المهمة تصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية من ناحية التصدي لإيران وتعزيز العلاقات مع دول الخليج».

من جهة أخرى، أعلن اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، أن «العدو يدرك جيداً أن أي حرب جديدة ستهدد بقاء الكيان الصهيوني وستهدده بالانهيار الذي لا رجعة فيه».

وقال اللواء سلامي خلال لقائه قادة وكوادر الحرس الثوري في فيلق «النبي الأكرم ص » أمس، في محافظة كرمانشاه، إن «الجمهورية الإسلامية تواجه حرباً شاملة اليوم، وإن الدول المستكبرة قد شكلت تحالفاً شيطانياً وإن إيران تتعرّض دوماً لضغوط سياسية واقتصادية وثقافية وحتى أمنية».

وتابع اللواء سلامي أن «العدو قد عبّأ أقصى طاقاته ويحاول استهداف القلب السياسي للعالم الإسلامي أي إيران العزيزة».

وفي إشارة إلى الواقع الصعب في الظاهر للغزو الشامل للغرب ضد الجمهورية الإسلامية وأفول الحضارة الغربية، قال إنه «إلى جانب الواقع المرير لعداء الدول المستكبرة للنظام الإسلامي، فهناك حقيقة حلوة وتبعث على الارتياح وهي أن شمس العدو قاربت على الغروب وبات قريباً من الزوال».

وأضاف اللواء سلامي أنه «في مقابل غروب الحضارة الغربية، نشهد بريق وبزوغ شمس إيران الإسلامية المتلألئة في قلب المجال السياسي والاقتصادي والثقافي للعالم».

وأشار إلى «هيمنة العدو على الكثير من البلدان»، وقال إن «هذه الهيمنة السياسية للعدو على العديد من البلدان آنية، لأنه إذا نظرت إلى هذه السياسة فستجد أن كل هذا التفوق والهيمنة مؤذن بالزوال وتحوّل إلى مناخ سياسي كثيب».

ونوّه إلى «قوة حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية»، قائلاً: «الفلسطينيون كانوا يقاتلون بالحجارة يوماً ما، ولكنهم أصبحوا اليوم يقاتلون بالسلاح والصواريخ بدلاً من الحجارة».

وعلّق اللواء سلامي على «التهديدات العسكرية المعادية وتشجيع بعض الدول أميركا لخوض الحرب مع إيران بالقول إن العدو يعلم جيداً أن أيّ حرب جديدة ستعرض بقاء الكيان الصهيوني للخطر وسيكون مصحوباً بانهيار لا رجعة فيه وإن فكرة إجبار الجمهورية الإسلامية على الخضوع ما هي إلا أوهام باطلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى