ورد وشوك

أدمنوها كلفافة التبغ… جميلة أنيقة ملفوفة القدِّ… تغري بمظهرها من كان هواه مازال بين المد والجذر… تجعله يحبس أنفاسه في الصدر بسعادة ليجعلها دوائر ضباب تتدافع بأشكال من بين شفتيه فتملأ الجو برائحتها ماهمه إحساس بالضيق لمن أنكروا حبها ووجدوا بالمكان مرغمين من حوله سيان عنده لو تناثرت منها ذرات مشتعلة تحرق كل شيء كان لها مستقر… متعة آنية لا أكثر ولا أقل لكن ضررها أعظم بكثير من نفعها لو وجد وهو بالمظهر ينحصر… هي لعبة بالسياسة مقنعة في مظهرها حرص وخوف على البلد وفي المضمون ارتباط مشبوه بصناعها الغرض منه مكسب حقير إذا ما قورن بالثمن… لفافات تشتعل ماعاد أذاها يحتمل ترانا نراهن على جيل أحس بهذا الخطر فتركها واتجه نحو النرجيلة !! لا أدري وكأنه للمصير المحتوم يتعجل أم أن سنوات الكبت ألجأته لمتعة إضاعة الوقت أم هو إحساس بانفراج دائرة الخطر لكنها بالفعل تضييق لتحفر في خاصرة وطن مازال محاصرآ بلفافات محشوة بالتواطؤ والغدر لانعلم بأي وقت من الأوقات ستنفجر

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى