كرامي استقبل كرياكوس ووفداً من أهالي المنية وتربل: ليكن حلّ أزمة النفايات عبر اتحادات البلديات

استقبل رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، في دارته في طرابلس، مطران طرابلس وتوابعها للروم الأرثوذكس افرام كرياكوس على رأس وفد، مهنّئاً بعيد الأضحى.

وشكر كرياكوس لكرامي حسن الاستقبال، وقال: «جئنا لمعايدة النائب والوزير كرامي ولنلتقي مع حامل أمانة هذه العائلة الكريمة التي يشهد لها التاريخ كم هي متجذرة في تقليد هذا الوطن الحبيب الذي نتمسّك به، كما نفتخر بالمواقف الوطنية التي يتخذها الوزير كرامي في هذا الوقت الصعب والدقيق الذي يمرّ به لبنان، ونعتزّ بوجود أشخاص من هذا النوع في هذا الوطن حتى يستجيب الله أن يحافظ على لبنان من خلال هؤلاء الأشخاص الذين لا يزالون أمينين على هذه الأمانة الوطنية والخير هو للمستقبل ونحن متفائلون».

بدوره قال كرامي: «من دواعي سروري ان ألتقي سيادتكم في هذا العيد الذي اكتملت بركته بوجودكم، فأهلاً وسهلا بكم، وهذا انْ دلّ على شيء فإنما يدلّ على قناعة راسخة لدينا جميعاً بانّ طرابلس لا تزال تحافظ على تقاليد وأعراف العيش الواحد، هذا العيش الذي دعمتم أساساته وما زلتم، وسنكون سوياً في أفراحنا وأعيادنا، وكما تعايدنا اليوم بالعيد الكبير سنعايدك غداً بعيد انتقال السيدة العذراء».

وختم: «نتمنى ان يجعل الله هذه الأعياد بركة على كلّ لبنان واللبنانيين وان يمنّ علينا بظروف أفضل من تلك التي نمرّ بها اليوم، ونحن عاهدنا الله والآباء والأجداد ونعاهد الجميع ان نبقى على الطريق المستقيم من أجل الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره وعلى العيش الواحد بين أبنائه ومحاربة الفساد والفاسدين، وان نرتقي بهذا الوطن الى مستوى أعلى».

ثم التقى كرامي وفداً من أهالي المنية وتربل واستمع من أعضاء الوفد إلى شرح بشأن «مشكلة إقامة مكب نفايات في منطقة تربل وتداعياته السلبية وانعكاساته السيئة على المناطق المجاورة، خصوصاً لما تختزنه هذه المنطقة من مياه جوفية تسقي طرابلس والجوار».

وفي ختام اللقاء قال كرامي: «رحبنا بالأخوة من المنية وتربل، ونحن ومن قبل هذه الزيارة كان لنا موقف معلن من كلّ ما يجري في موضوع النفايات، ليس فقط في طرابلس والشمال بل في كلّ لبنان، هذا الموقف النابع من قناعتنا بأنّ هناك أزمة مفتعلة سببها الأموال المتعلقة بهذا الملف. فمن الواضح انّ سماسرة السياسة يسعون لجمع المال من خلال خلق أزمة النفايات، وهذا ما بدا جلياً من خلال انفجار هذه المشكلة شمالاً.

أضاف كرامي: «نحن نقول انّ ما يصيب كلّ أهل الشمال يصيبنا، ولكن في الوقت نفسه لا تستطيع الدولة اللبنانية ان ترمي هذه المشكلة على الأهالي، فهي الراعي وهي المعنية بإيجاد الحلّ، وكان يجب ان تمتلك رؤية بعيدة النظر لحلّ هذه الأزمة وان تمتلك السبل لمعالجتها، ولكن ما حصل هو انّ الرؤساء والوزراء المعنيين أصبحوا يرمون المسؤولية عن ظهورهم، ويرمون بها على ظهور الناس، لذلك نشهد جدالاً واسعاً قد يتحوّل في لحظة من اللحظات إلى خلاف سياسي وطائفي بين أهالي المنطقة الواحدة، لذلك نطلب من الجميع الهدوء وعدم الإنجرار وراء هذه المؤامرة التي صنعتها الدولة اللبنانية والتي ستوصل الناس الى الاستسلام والرضوخ للأمر الواقع».

وختم كرامي: «موقفنا واضح منذ اللحظة الأولى، وهو انّ ما يرضي الأهالي يرضينا، اما في ما يخصّ الحلّ، فبرأيي الحلّ واضح، فلتجد كلّ منطقة او كلّ قضاء او كلّ اتحاد بلديات الحلّ البيئي الذي يناسب الأهالي، ففي كلّ اتحاد بلديات او قضاء يوجد أراض ويستطيعون معالجة مشاكلهم من خلالها، وأنا أناشد اتحادات البلديات في كلّ المناطق عدم الإتكال على الدولة اللبنانية، لأنهم عبارة عن مجموعة تجار يريدون الاستثمار بصحتنا وبمستقبل أولادنا، الضنية تعاني، وجبل تربل يريدون تحويله لمكب نفايات وليس لمطمر صحي، كي يتخلصوا من هذه المشكلة الآنية. والحقيقة اننا تفاجأنا بموقف الرئيس الحريري الذي قال أمهلوني 24 ساعة، ثم مضت الساعات والأيام، وسافر والناس يعيشون بقلق نتيجة الوضع البيئي والصحي. نحن مع الناس ومع الأهالي نكرّر مناشدة اتحاد البلديات باتخاذ الموقف المناسب الذي يعالج المشكلة لمصلحة الأهالي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى