المالكي لوزير الخارجية القطري: أخذتكم الأوهام أنكم دولة عظمى!

ردّ رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أمس، على وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن «تهميش» سنة العراق في حكومته، مشيراً الى ان الدوحة تتصوّر أنها دولة عظمى في المنطقة وتريد تغيير الأنظمة ومعادلات الاستقرار والحكم.

وقال المالكي في معرض رده على أسئلة الصحافيين الموجهة له عبر نافذة التواصل مع وسائل الاعلام الخاصة بالموقع الالكتروني للمكتب الاعلامي حول تصريحات وزير الخارجية القطري بشأن التهميش الذي تعرض له السنة في العراق خلال حكومتي نوري المالكي، أن «أي مكوّن من مكونات المجتمع العراقي لم تتعرّض للتهميش لا سابقاً ولا حالياً ولا حتى مستقبلاً وبما فيهم مكوّنات المدن التي تعرضت لهجوم تنظيم داعش الإرهابي».

وأعرب المالكي عن رفضه «تلك التصريحات»، مشيراً الى انه «للأسف الشديد ان قطاعاً من المكون السني تعرّض لمخاطر سياسية قادتها قطر والتي أرادتهم حطباً في مشروعها الطائفي وأوهامها التوسعية عبر تدخلاتها في شؤون العراق وسورية ودول أخرى».

وتابع إن «قطر شجعت على الاإرهاب ودعمته، وساعدت على التمرد أينما يحصل سواء في العراق او سورية، وعملت على تشكيل الخلايا الإرهابية والمجاميع المسلحة لإسقاط النظامين العراقي والسوري تنفيذاً لتدخلاتها التوسعية»، لافتاً الى ان «من ضللتهم قطر ادركوا انهم اصحاب بلد اكبر من ان تلعب بورقتهم الدوحة، وأدركوا أنهم مضوا في الاتجاه المتعارض مع انتمائهم الوطني والذي أرادتهم قطر ان ينفصلوا عن وحدتهم الوطنية».

واكد المالكي ان «الدوحة تتصور انها دولة عظمى في المنطقة وتريد تغيير الأنظمة ومعادلات الاستقرار والحكم في دول كبيرة في الشرق الأوسط حتى أخذتها هذه السياسات والأوهام الى العزلة والخلاف مع كل الدول العربية وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي».

وتناقلت وسائل إعلامية تصريحاً لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتضمن ان «سنة العراق تعرضوا خلال فترة حكومتي نوري المالكي الى تهميش واضح».

إلى ذلك، أكد رئيس كتلة الاصلاح والاعمار النيابية صباح الساعدي، أمس، انه لا يمكن لأية مؤسسة أن تكون بديلاً عن الجيش العراقي، فيما دعا القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي الى ضبط أداء الفصائل المسلحة التي تحت إشرافه وطرد العناصر التي لا تحترم مؤسسات الدولة.

وقال الساعدي في بيان، إن «الجيش العراقي هو سور الوطن ودرعه الحصين وإن ابناء القوات المسلحة الأبطال قدموا التضحيات الكبيرة مع اخوانهم من ابناء منظومة الدفاع الوطني في معارك تحرير الأراضي العراقية من عصابات داعش الإرهابية»، مبيناً أن «التجاوز على الجيش العراقي ووصفه بالمرتزق من قيادي في أحد الفصائل المسلحة إنما هو تجاوز على على مؤسسة دستورية ووطنية تمثل العراق وسيادته وشجاعته».

وبين الساعدي، «انه لا يمكن للمؤسسات المؤقتة مهما كان دورها في معارك الشرف والتضحية ان تكون بديلاً عن الجيش العراقي وأن من يفكر بهذه الطريق اما جاهل في فن إدارة الدولة او لا يريد بناء دولة لكي تبقى مناطق الفراغ هي مناطق حركتهم وتواجدهم، فبوجود الدولة ومؤسساتها الدستورية ومنها الجيش العراقي يضيق الخناق على من لا يجد نفسه في العراق الدولة».

ودعا الساعدي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي الى «ضبط اداء الفصائل المسلحة التي تحت إشرافه وطرد العناصر التي لا تحترم مؤسسات الدولة والاهتمام البالغ في الحفاظ على هيبة الجيش العراقي وتقويته وتمكينه من أداء مهامه وفق الأسس العسكرية والمهنية النزيهة»، مؤكداً على «اهمية صياغة العقيدة العسكرية الوطنية وانهاء الولاءات خارج هذه العقيدة العسكرية الوطنية لأنها صمام الأمان في المستقبل لعدم تشظي الدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى