عبد الكريم قاسم ونتشكين

يكتبها الياس عشي

كثيراً ما تتساءل: كيف يمكن لأيّ عمل من الأعمال أن يسير في لبنان في ظلّ دولة محاصرة بالمشاكل، والأزمات، والمظاهرات، والمناكفات، والتحديات والزعامات، واليافطات الطائفية و و ؟

وجاء الجواب من السكرتير الأول في السفارة الروسية في بغداد، الصديق الخاص لعبد الكريم قاسم، ففيما كانا مجتمعين على انفراد في وزارة الدفاع، ارتفع صوت المؤذن داعياً إلى الصلاة، فنهض «نتشكين»، احتراماً منه لواجب الصلاة، فدهش قاسم، وقال:

أنا أكبّر فيك هذا الاحترام للصلاة من رجل ملحد!

فأجاب السكرتير:

نعم، كنت ملحداً، ولكني منذ جئت للعراق بدأت أؤمن بوجود الله، وإلا فكيف نعلّل سير أيّ عمل من الأعمال في هذا البلد؟

ونقطة على السطر!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى