صالح: بلادنا لن تكون ساحة صراع للآخرين

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، أن بلاده لا تريد أن تتحول مرة أخرى إلى «ساحة تناحر وصراع إرادات» على حساب أرواح العراقيين وأموالهم.

وقال صالح خلال زيارته لوزارة الدفاع العراقية إن «سياسة الأمن القومي العراقية، والسياسة الخارجية للعراق المجمع عليها في الرئاسات الثلاث ومن القوى السياسية هي أن يكون العراق أولاً، وألا يتم القبول بتحويله إلى ساحة صراع للآخرين».

وأضاف أن «هناك إجماعاً وطنياً على دعم المؤسسة العسكرية لأنها المرتكز لمستقبل آمن للعراق والعراقيين، ونحن الآن في طور استكمال بناء مؤسساتنا ودولتنا التي نريدها ديمقراطية اتحادية مستندة إلى الدستور».

وأشار صالح إلى أن «مؤسسة الجيش بحاجة إلى اهتمام جدي لتعزيزها ودعمها بكل الإمكانات المتاحة، وأن العراق يعيش اليوم تحولات مهمة، وتحديات كبيرة، أهمها البناء والإعمار، استناداً إلى الانتصارات التي تحققت ضد العصابات الإرهابية بفضل تضحيات المقاتلين من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر، والانتقال إلى تحقيق فرص عمل للشباب العاطل وتسخير موارد البلد لخدمة العراقيين».

إلى ذلك، وقع وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري، مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، مذكرة لتعزيز التعاون الثنائي المشترك في مجال الأمن بين وزارتي داخلية البلدين.

وذكر بيان لوزارة الداخلية العراقية، أن «الياسري وعقب وصوله مباشرة عقد اجتماعاً ثنائياً مشتركاً مع نظيره الإيراني في مقر وزارة الداخلية الإيرانية أسفر عن توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي المشترك بين وزارتي داخلية البلدين».

وأضاف البيان، أن «المذكرة ستسهم في إنجاح مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين المقبلة وتحقق انسيابية في تأدية مناسكها، وأنه جرى بحث أسس التعاون المشترك وتعزيز الأمن في البلدين الجارين عن طريق توسيع آفاق التعاون الثنائي».

وأكد الياسري خلال اللقاء، «عمق العلاقة التي تربط بغداد وطهران، مشدداً على حرص الحكومة العراقية على الارتقاء بمستوى هذه العلاقة وبما يحقق تطلعات البلدين ومصالح شعبيهما».

وأعرب الوزير العراقي، عن «أمله في أن تكون الزيارة لهذا العام مثالية من جميع النواحي، لتجربة العراق الكبيرة في التعامل مع الزيارات المليونية».

من جهته، قال الوزير الإيراني، إنه «وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة فإن تأشيرات الدخول بين البلدين قد ألغيت كما أن مستوى الخدمات والتسهيلات المقدّمة في المجالات الأخرى سيزداد لا سيما لزوار الأربعينية».

وأضاف، أن «المذكرة الموقعة ستعزز الأمن في المناطق الحدودية بين البلدين».

ووصف فضلي، التعاون بين وزارتي الداخلية في إيران والعراق بأن يتحسن باستمرار، مشدداً على أنه «وخلال الأعوام الماضية شهدنا تعاوناً مناسباً في مجال الأمن والتبادل التجاري الحدودي».

ووصل وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري والوفد المرافق له إلى طهران السبت في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه المنصب.

من جهة أخرى، أعلن نائب محافظ حلبجة في إقليم كردستان العراق، كاوه علي كريم، أن إيران وافقت رسمياً على جعل منافذ «كيلي» و»شوشمي»، و»طويلة»، و»الشيخ صالح»، و»بشته»، منافذ دولية تجارية وسياحية.

وقال في بيان صحافي، إنه «من المقرر أن يقوم الجانبان العراقي والإيراني قريباً بعقد اجتماع مشترك بشأن هذا الملف».

وأضاف، أن «رئاسة الجمهورية الإيرانية أصدرت قراراً رسمياً في العاشر من الشهر الحالي، وافقت فيه رسمياً على جعل عدد من المنافذ المشتركة مع الإقليم العراقي دولية».

وتابع، أن «الخطوة التالية هي إيصال هذه الموافقة إلى الجهات المعنية في العراق وهيئة المنافذ الحدودية، لكون القرار الأخير يعود للحكومة المركزية في العراق وإيران».

وأشار المسؤول الكردي، إلى أن السلطات في الإقليم عقدت في مطلع الشهر الحالي اجتماعاً مع وفد إيراني تحدثت فيه معهم بهذا الصدد، وقررت حكومة طهران الموافقة على المقترح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى