المندوب اليمني يتهم الإمارات بدعم التمرّد في عدن وعبدالسلام: استمرار العدوان سيعرّض المعتدين لتهديدات بالغة

قال رئيس وفد صنعاء محمد عبد السلام أمس، إن «افتقار النظام السعودي للقوة الذاتية وللرشد السياسي يجعله في حالة بحث عن حماية خارجية، وأقرب له أن يوقف عدوانه على اليمن ليحصل على أمن مفقود».

وأضاف عبد السلام أن «استمرار العدوان على اليمن، لن يجلب للمعتدين أي أمن وسيعرّض كياناتهم الهشة لتهديدات بالغة الخطورة».

وأوضح أنه منذ مدة «تمّ سحب حوالى 60 ألف مرتزق، و30 ألف سوداني من الجبهات الداخلية، وآخرين غيرهم بالآلاف من جنسيات متعددة، والتموضع بهم في الحدود دروعاً بشرية».

عبد السلام توجّه للسعودية قائلاً «أتيتم بعدوان على اليمن أعلن من واشنطن بذريعة حماية الشرعية، وها أنتم تبحثون عن حماية حدودكم وأجوائكم».

وكان عضو المجلس السياسي لأنصار الله محمد البخيتي أكد بأن «موازين القوى العسكرية تبدلت لصالح اليمن».

وتوجّه البخيتي للقيادة السعودية قائلاً «إن مصلحتكم اليوم هي بالسلام بسبب تغير موازين القوى، والشعب اليمني يدرك أن الصمود والمواجهة هما الخيار الوحيد لإجبار السعودية على التفاوض».

وأضاف «يمكنكم الخروج من الحرب بأقل الخسائر وحفظ ماء الوجه».

البخيتي شدّد قائلاً إنه «إذا أصرّت السعودية على العدوان فإن نهاية الحرب ستكون بنهاية السعودية»، مؤكداً أن «تطوير قدراتنا العسكرية وصل إلى مرحلة تحييد طائرات الأباتشي عن الميدان».

في حين وجّه العميد عزيز راشد رسالة إلى الإمارات عبر «الميادين» قال فيها «الضربة المقبلة ستكون ضد الإمارات».

وفي السياق، وجّه مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبدالله علي فضل السعدي الإتهام إلى الإمارات صراحة بـ»دعم ما وصف التمرد في عدن».

وقال السعدي «إن ما يجري في أبين من هجمات على مؤسسات الدولة خير دليل على التمرد»، محمّلاً المجلس الانتقالي والإمارات المسؤولية عن «نتائج ما يقع».

وطلب وقف هذه العملية التي تدعم «المشروع الإيراني التفتيتي في اليمن والمنطقة»، على حد قوله.

السعدي أثنى على مواقف السعودية في هذا الصدد، وطلب الاستجابة لدعوة المملكة بعقد مؤتمر جدة، مديناً في الوقت نفسه الدعم الإماراتي للمجلس الانتقالي، ومطالباً بوقفه فوراً.

كذلك رحب بتطبيق اتفاق الحديدة، ودعا إلى تنفيذ عمليات إعادة الانتشار في المحافظة.

وطلب السعدي التدخل عاجلاً للضغط على «الحوثيين» لصيانة خزان صافر للوقود في رأس عيسى تفادياً لأي كوارث، وفق تعبيره.

مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة دان استهداف «الحوثيين» لحقل شيبة النفطي، وقصف السعودية بالصواريخ»، كما دان تعيين سفير لدى إيران باعتباره «مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن»، على حدّ تعبيره.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى