إسبر يقترح ضمّ كل الأسلحة الروسية الحديثة إلى معاهدة «ستارت- 3»

أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن «معاهدة ستارت-3 يجب أن تشمل في حال تمديدها كل الأسلحة الروسية الحديثة».

وقال إسبر في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية: «من الواضح أنها روسيا تحاول زيادة ترسانتها النووية الاستراتيجية للتعامل مع الولايات المتحدة. لذلك عندما يتحدث أشخاص عن معاهدة جديدة حول تخفيض الأسلحة النووية الاستراتيجية فنقول لهم: إسمعوا! إذا حصل هناك تمديد لمعاهدة ستارت-3 فيجب أن نضمن أن تشمل كل الأسلحة التي تسعى روسيا للحصول عليها. ومن الممكن أنه توجد لدى روسيا حالياً صواريخ مجنحة كانت تحظرها معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وذات رؤوس نووية وموجهة إلى أوروبا. وهذا الأمر سيئ».

ولم يوضح إسبر كيف يمكن إدراج الصواريخ التي كانت تضمها سابقاً معاهدة «ستارت-3» ومعاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في معاهدة جديدة واحدة.

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن «الخطط الأميركية لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشكل خطراً على الأمن الدولي».

وقالت زاخاروفا خلال موجز صحافي، أمس: «تتوفر لدينا معلومات أنه ستجري اليوم أمس 22 أغسطس 2019 بمبادرة من روسيا والصين جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الخطط الأميركية حول إنتاج ونشر الصواريخ البرية متوسطة المدى». ويدور الحديث عن أن «روسيا بدعم من الصين دعت لإجراء مناقشة في مجلس الأمن الدولي حول هذه المسألة. وهذه الفعالية ستكون علنية. وكان هناك أساس جدي لهذا الطلب وهو إعلان الولايات المتحدة نيتها لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ».

وأضافت: «يؤدي ما يحدث حالياً إلى تصعيد حدة التوتر في العالم… وتشكل الأعمال الأميركية هذه خطراً على الأمن الدولي… واعتبرنا أن من الضروري توجيه طلب إلى مجلس الأمن الدولي للفت اهتمام المجتمع الدولي إلى هذه القضية. ونتوقع تبادلاً نزيهاً للآراء مع زملائنا وممثلي الأمين العام للأمم المتحدة».

وأعلن البنتاغون في 19 آب الحالي، إجراءه تجربة لصاروخ مجنح غير نووي جديد كانت تحظره معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وتوقف سريان مفعول هذه المعاهدة في 2 آب الحالي بمبادرة من الولايات المتحدة التي اتهمت روسيا بانتهاك هذه الوثيقة، الأمر الذي تنفيه موسكو بالكامل. وكانت هذه المعاهدة تحظر على كلٍ من روسيا والولايات المتحدة امتلاك الصواريخ التي يتراوح مدى تحليقها بين 500 و5000 كيلومتر.

من جهتها أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن «تجربة الصاروخ الأميركي الجديد جرى باستخدام منصة إطلاق من طراز Mk-41 »، الأمر الذي اعتبرته موسكو تأكيداً على أن «هذه المنصات مخصصة ليس لإطلاق صواريخ الاعتراض فحسب، بل ولإطلاق الصواريخ المجنحة».

ولا تزال معاهدة «ستارت-3» التي تم توقيعها عام 2010 اتفاقاً ساري المفعول وحيداً بين روسيا والولايات المتحدة حول الحد من الأسلحة الإستراتيجية. وينتهي سريان مفعولها في شباط عام 2021. ولم تعلن الإدارة الأميركية حتى الآن نيتها لتمديدها.

وعبر مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، سابقاً عن شكه في احتمال تمديد معاهدة «ستارت-3»، في حين كانت روسيا تعلن أكثر من مرة استعدادها لبحث هذه المسألة.

أما الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فأعلن عن رغبته في «صياغة معاهدة ثلاثية جديدة للحد من الأسلحة بين روسيا والصين والولايات المتحدة»، غير أن بكين رفضت هذه الفكرة بالكامل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى