لا شيء…

غصون عادل زيتون

لا شيء… يكسرني…

حتى الغياب في متاهة البداية…

والصمت عن النهايات…

لا شيء…

لا شيء.. يبعثرني…

كالنظر في غيابك…

وكأنك لا زلت أنت…

بغضبك وقسوتك..

بحنانك وحزمك…

وكأنك قد متّ قبل الموت..

وكأن الحياة لم تعد ترقب خوفك !

لا شيء..

لا شيء… يحيط بي…

وحيدة أصارع موج النفس…

المتردّد بيني وبيني..

وكأنني هلام روحي…

يرقص بلا طرب…

ويعشق بلا جسد..

ويزفر الانتظار طويلاً..

مع كل صباح…

لا شيء…

لا شيء…

لم تعد الأشياء تبهرني..

تجنني…

تجذبني…

تخطفني…

تغادرني…

أو تأتيني….

فأنا… لا زلت

في شهقة الغفران الأول…

وعفو الرحمة الطويل…

أصفح عن روحي…

أدغدغها… أعنفها… أحضنها…

أقبلها… أعانقها… أهرب منها…

والإياب من رحلة النهاية…

لا شيء…

كل الذي تجول في خاطري..

وتمهل على الناصية…

وبعيون صادقة باكية…

لا شيء… يكسرني…

في محطة الانتظار…

ووطن بلا أسفار…

كنت أنت هناك..

تعلمني العَدْو..

تعلمني العفو..

وأنا هناك طفلة بلا أبجدية…

صممت على الصمت…

وعلى ما وراء الأغنية !

لا شيء…

لا شيء… يكسرني…

خطفتك الريح…

وتاهت البوصلة…

كل الجهات الأربع سقطت…

بات قلبك محورا…

وقلبي شريدا…

لا شيء…

لا شيء… يكسرني…

شاعرة سورية – دمشق 2019

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى