لقاء علمائي في بيروت احتفاء بانتصار 2006 ورفضاً لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية

لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لانتصار عام 2006، ومرور خمسين عاماً على جريمة إحراق المسجد الأقصى، ورفضاً للمؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، نظّم عُلماء دين من حركة التوحيد الإسلامي، حركة الجهاد الإسلامي، الهيئة الإسلامية الفلسطينية، مجلس علماء فلسطين، الهيئة السُّنية لنصرة المقاومة، جمعية نور اليقين، جمعية أُلفة، حركة أنصار الله وحركة الأمة، لقاءً علمائياً في قاعة مسجد ومجمّع كلية الدعوة الإسلامية ببيروت، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي:

أولاً: حيّا اللقاء العالمَ العربي والإسلامي في الذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة على العدو الصهيوني، بعد ملحمة صمود ومواجهات ومقاومة نادرة، حُطّمت من خلالها صورة جيش العدو الذي كان يوصف يوماً بأنه لا يُقهر ، كما أجهضت ولادة شرق أوسط جديد وعدتنا به ناظرة الخارجية الأميركية وقتها كونداليزا رايس من السراي الحكومي في الأيام الأولى من العدوان.

ثانياً: إنّ انتصارات المقاومة الإسلامية النوعية، سواء في التحرير في أيار عام 2000، أو في تحطيم صورة العدو في تموز – آب 2006، أو من خلال المواجهات البطولية مع العدو قبل التحرير، أكدت أنّ المقاومة هي الخيار الأوحد والسليم لمواجهة الغطرسة الصهيونية واعتداءاتها، وردّ الصاع صاعين، وهو ما تأكّد في كل المواجهات على مدى السنوات، وهذا ما أكدته أيضاً تجربة غزة المحاصَرة، ومواجهات الضفة البطولية.

ثالثاً: لقد حققت المقاومة منذ انتصار تموز النوعي قفزات نوعية وهائلة في تراكم المزيد من القوة والقدرة والخبرات القتالية، وتطوير معادلات الردع، أهّلتها لأن تحقق مزيداً من النجاحات في وجه منظومة الهيمنة في المنطقة، من خلال تصديها لـ غزوات الإرهاب التكفيري على منطقتنا، والمدعومة أميركياً ورجعياً وصهيونياً، فاستطاعت أن تُسهم، بالشراكة مع أطراف محور المقاومة، وفي مقدمته الجمهورية الإسلامية، في كسر شوكة العدوان الإمبريالي الصهيوني التكفيري الكوني على بلادنا العربية والإسلامية.

رابعاً: أكد العلماء أنّ هذه الانتصارات وهذا الصمود لا يعنيان أنّ المؤامرة على المقاومة ومحورها قد انتهت، والوقائع تؤكد استمرار محاولات حلف العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي للوصول إلى تحقيق مخططاته الخبيثة، وهو لم ولن يوفّر وسيلة إلا ويلجأ إليها من أجل اختبار خطط جديدة ومشاريع مختلفة، وإيجاد أدوات بديلة، ويحاول في هذه المرحلة أن يتوّجها بما يسمّى صفقة القرن ، التي تهدف إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني وحقه في وطنه وترابه الوطني.

خامساً: في ظلّ الانتصارات الحاسمة للمقاومة، وإرساء معادلات ردع جديدة في المنطقة، لجأ الناهبون الأميركيون وأتباعهم من الصهاينة والرجعيين إلى غزوة التكفير والإرهاب التي أرادوها أن تعمّ المنطقة انطلاقاً من سورية والعراق ولبنان، موفرين لها كلّ أسباب الدعم والتأييد المادي والإعلامي البشري، لكن إرادة المقاومة كسرت شوكة العدوان، وتمكّن محور المقاومة من إحراز الانتصارات المتتالية في مختلف ميادين المواجهات، ليجعل شعوب المنطقة تقف بأمل أمام شرق جديد محرَّر من الهيمنة الاستعمارية والصهيونية.

سادساً: يهيب المجتمعون بالعلماء أن يأخذوا دورهم الريادي، لا سيما في الأحداث المدلهِمّة، خصوصاً أنّ التاريخ يشهد لهم بدورهم في شحذ الهمم وقيادة المقاومات لمواجهة المحتلين.

سابعاً: يتوجّه العلماء في الذكرى الخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، إلى الأمة جمعاء من أجل الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، والذوْد عنه، مؤكدين أنه لا يغسل عار ما ارتكبه الصهاينة سوى قوافل المقاومين والمجاهدين، الذين بإرادتهم المؤمنة وتضحياتهم سيطّهرون بيت المقدس من دنس قتلة الأنبياء، لأنّ الله يأبى إلا أن يتمّ نوره ولو كره الكارهون والكافرون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى