مصطفى الحمود

مصطفى الحمود

رعت عضو كتلة التنمية والتحرير النائبة الدكتورة عناية عز الدين الاحتفال الذي نظمته ثانوية رمال رمال الدوير – الرسمية لتكريم طلابها الناجحين في الامتحانات الرسمية، في ملعب الثانوية – الدوير النبطية بحضور منفذ عام النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وسام قانصو، رئيسة فرع الجنوب في تجمع النهضة النسائية صباح قانصو وشخصيات وفاعليات وذوي الطلاب المكرّمين.

بعد النشيد الوطني ودخول موكب الطلاب المتخرّجين، وكلمة ترحيب وتعريف من المربي حسين شكرون، ألقت الطالبة فاطمة خضر أيوب كلمة الطلاب المكرّمين، تلتها كلمة مجلس الاهل ألقاها المهندس أحمد حبيب قانصو، ثم كانت كلمة مديرة الثانوية هلا حجيج قالت فيها: «نحن من سيخلع القبعة فخراً بنجاحكم، نحن من سيداعب مآقيه بدموع الفرح لاجتيازكم العتبة الأولى نحو المستقبل لأننا فعلا وجدنا فيكم أبناء نجباء واعين».

قانصو

وألقى رئيس بلدية الدوير المحامي محمد قانصو كلمة توجّه فيها بالتهنئة للطلاب المكرمين «الذين نرى في نجاحكم وتفوقكم الأمل والخير لأن وطناً ما زال فيه هذه النخبة من الشباب والشابات رغم القلق سيظل وطناً حياً خالداً ولن يموت».

عز الدين

ثم ألقت راعية الاحتفال النائب عز الدين كلمة قالت فيها: «للاحتفاء بالتفوق والنجاح في ظل اسم رمال رمال، بعدٌ خاصٌ ووقعٌ لهيبة وجلال النبوغ. فرمال رمال هو رمز للشاب الجنوبي المكافح الذي استطاع ان يشق طريقه بدعم من أسرته فيرتقي بكل جدية ومسؤولية إلى قمم علمية بارزة جعلته وسريعاً ممن يشار لهم بالبنان كعالم متقدم واعد. ولقد حقق رمال رمال كل ذلك وهو لا يزال في ريعان الشباب. غادر لبنان في الثامنة عشرة، شاباً يافعاً ووافته المنية وهو في الأربعين من عمره في عز عطائه وجهده. ورغم عمره القصير هذا استطاع ان يحصد العديد من الجوائز العلمية والاشادات الدولية. حتى قيل فيه: إنه من بين مئة شخصية ساهمت في تغيير وجه فرنسا على أعتاب العام 2000 ولقبته مجلة the nature البريطانية كأصغر عالم على مستوى العالم لكونه أصغر عالم يفوز بميدالية المركز الفرنسي للبحوث العلمية سنة 1979.

انه نموذج واقعي لما يمكن ان تكون عليه الطاقات الانسانية الشابة التي اذا ما تحلت بالجدية والمسؤولية والإرادة والهمة العالية استطاعت ان تتجاوز حدود المستحيل وأن تساهم في تطوير وتقدم البشرية والإنسانية نحو الأفضل والأحسن.

أضافت: «فيا ايها المتخرجون ثقوا بأنفسكم واعلموا ان ما تمتلكونه من قابليات وامكانيات وقدرات يشكل طاقة كبرى، مجتمعكم بأمسّ الحاجة لها لكي تكون دفعاً نحو الأمام في مسار التنمية الشاملة والتقدم نحو مستقبل أكثر إشراقاً وحداثة.

في المقابل لا بد من الاعتراف بأن تقصيراً كبيراً يمارس تجاه شريحة الشباب وأن الدولة ومؤسساتها متعثرة وقاصرة عن تأمين الظروف والبيئة المناسبة لنهضة الشباب. ومن الشواهد المزعجة على ذلك ان شخصية كرمال رمال تكرّم في لبنان وتعطى الأوسمة فقط بعد فقدانها فيما نخسر نحن اللبنانيين نتاج أبحاثها العلمية.

الشباب اليوم يدفع الى الهجرة، هو لا يجد في البلاد الجهات المناسبة لتطوير أفكاره وابحاثه او استثمارها وترجمتها في مشاريع محلية واقعية. فنخسر من العقول والطاقات الكثير فيما يبدعون في بلاد الاغتراب ويحظون بالاهتمام المطلوب وبالفضاء المناسب للعمل والإنتاج.

لذا ارى لزاماً عليّ ومن هنا بالتحديد من ثانوية رمال رمال، تجديد المطالبة بتبني استراتيجية وطنية شاملة للشباب تنطلق من اعتبار الشباب ثروة وطنية ومكوناً أساسياً في التنمية المستدامة».

بعد ذلك قدّمت حجيج درعاً تقديرية لعز الدين ولقانصو، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى