أربعون السيد محمد علي فضل الله في بنت جبيل إجماع وطني على تكريس حالة الوحدة وتعزيز نهج المقاومة

أجمع المشاركون في ذكرى الأربعين للعلامة آية الله السيد محمد علي فضل الله في مدينة بنت جبيل على الدعوة لتحصين الداخل بدعم المقاومة وتعزيز الحوار الوطني والخروج من كلّ الاصطفافات الطائفية والمذهبية.

جاء ذلك في احتفال تأبيني حضره رئيس المجلس النيابي نبيه بري سعادة ممثلاً بالنائب علي بزي، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ممثلاً بالشيخ علي جابر، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، النائبة بهية الحريري ممثلة بنبيل بواب، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، مطران البقاع للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، ممثل سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الأصغري، ممثل الإمام الخميني في البرازيل سابقاً السيد محمد تقي الطبطبائي التبريزي على رأس وفد علمائي، ممثل حركة انصار الله في اليمن حميد رزق، وممثلون عن الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى حشد كبير من علماء الدين والفاعليات البلدية والاختيارية والاجتماعية والثقافية من الجنوب ومختلف المناطق.

وأكد نجله السيد حسن محمد علي فضل الله على الالتزام بالخط الرسالي لوالده الراحل الذي جسّده سلوكاً وموقفاً والتزاماً بقضايا الإنسان والوطن فكان ملاذاً للمجاهدين وأباً لكلّ المقاومين وحاملاً لهموم الفقراء والمستضعفين، وكان أميناً على حفظ نهج المقاومة بكلّ أبعاده الجهادية والثقافية والاجتماعية، وملتزماً بموجبات القضية الفلسطينة لأنّ فلسطين هي قبلة الروح وأمّ القضايا، وأكد أننا سنبقى نستلهمه خلقاً وانفتاحاً وإنسانية وسعياً لخدمة المجتمع بكلّ تنوّعاته ومواجهة الاحتلال ورفض التخلف والجهل والغلو.

وتحدث الشيخ حمود مشيداً بالراحل الكبير الذي جسّد الإرث العلمي والجهادي لآل فضل الله، وكان مثال العالم المجاهد الذي حمل همّ القضايا الكبرى في مشاركته الأساسية في حركة المقاومة التي بث روحها في شباب الأمة، حيث استطاعت ان تسقط جبروت العدو وكان أخوه المرجع أباً للمقاومين وكهفاً حصيناً لهم، ودعا لوعي طبقة التحديات وحفظ المقاومة وتكريس خط الوحدة ونبذ المتعصّبين .

وتحدث المطران الصوري فدعا لقيم المحبة والبرّ والإنسانية التي مثلها الراحل، حيث كان مؤمناً بكرامة الإنسان وساعياً لتلبية حاجات الفقراء ومكرّساً حياته لخدمتهم، وأكد أهمية تجسيد ثقافته الحوارية والإنسانية لبناء وطن التنوّع الثقافي الذي يغني الإنسانية ونبذ التعصب ويقاوم تحديات الاحتلال .

وتحدث العلامة السيد علي فضل الله معتبراً انّ الراحل كان نموذجاً للعالم الذي مثل الدين في سيرته ونهجه على الانفتاح ولنبذ التعصّب، وكان رفيق درب أخيه المرجع في مسيرة جهاده وحريصاً على العمل لأجل دولة العدالة التي تصون مواطينها .

وتحدث الشيخ خليل السيد أحمد باسم علماء بلاد الشام ورئيس الهيئة العلمائية لأتباع أهل البيت السيد عبد الله نظام اللذين أكدا على حفظ إرث الراحل بمواصلة النهج الرسالي والإنساني المنفتح ومواجهة الاحتلال وكلّ المؤمرات التي تعبث بمصير الأمة .

وختم الاحتفال بمجلس حسيني لمنسق لجنة الحوار الإسلامي المسيحي السيد علي السيد قاسم الذي أكد على الالتزام بالنهج الإصلاحي للإمام الحسين .

وكان تقديم الكلمات مع كلمة أدبية للأديب عماد شرارة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى