عمدة التربية والشباب في «القومي» خرّجت مخيم أشبال منفذية ريف دمشق المنفذ العام جهاد شاهين: نحن نهضة تبني الإنسان الجديد.. والبناء يبدأ بأشبالنا وروّادنا ونسورنا

اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيم أشبال منفذية ريف دمشق بحفل تخرّج حضره العميد حافظ يعقوب، منفذ عام منفذية ريف دمشق جهاد شاهين بالإضافة إلى ناموس دائرة الأشبال محمد حمودة وعدد من المسؤولين وجمع من القوميين وأهالي الأشبال.

استهلّ حفل التخرّج بالنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي ثم قدّم المشاركون عروضاً ولوحات فنية ورياضية.

قدّمت للحفل ميراي بدور، وألقى كلمة المشتركين النسر داني جبر، فشكر هيئة المخيم على الاهتمام والرعاية، وتحدث عن تجربة المشاركين في المخيم، وألقى ناموس دائرة الأشبال محمد حمودة كلمة أضاء فيها على أداء الأشبال والزهرات المميّز خلال فترة انعقاد المخيم.

كلمة المخيم

وألقت آمر المخيم الدكتورة ريم يازجي كلمة هيئة المخيم فقالت: علّمنا سعاده أنّ تربية الأحداث وتلقينهم العلم الصحيح وإرشادهم إلى الحقيقة لمهمة خطيرة، وأن يكون المرء مربياً سورياً قومياً اجتماعياً لهو امتياز عظيم. فالمعلم السوري القومي الإجتماعي الحقيقي هو الذي يشعر بأنه يحمل رسالة النهضة السورية القومية الإجتماعية المقدسة إلى النشئ الذي تتحرك فيه قوة حياة الأمة الجديدة وبقدر إيمانه هو بهذه الرسالة وبقدر ما تكون نفسه متقدة بحرارة فاعليتها يكون نشاطه في العمل لها وولعه بتلقينها للأحداث. إنّ معركة تثقيف النشئ لا تزال في بدئها، إنها جبهة من جبهات حرب العقائد الكبرى، إنها حربنا المقدسة.

وأضافت متوجهة إلى هيئة المخيم: أنتم خير من حمل هذا الإيمان وخير من طبّق رسالة أنطون سعاده التربوية، فخططتم ما قبل البدء بهذا المخيم، وكنتم حريصين في مشوار هذا المخيم بأيامه السبعة على أن تكون أياماً لا تمحى من ذاكرة أشبالنا. لقد علمتم في أثناء النشاطات والدروس قيم البطولة والاستقامة والثقة بالنفس واعتماد الحق ومقاومة الباطل وتعزيز الجمال والنبل.. وكان هدفكم الأول والأخير مع انتهاء المخيم هو زيادة حبّ أشبالنا لقيم الحق والخير والجمال… وتعزيز فكرنا في عقولهم وقلوبهم لتنتصر النهضة في نفوسهم.

وتابعت: أتوجه إلى أهالي الأشبال الكرام لأقول لهم: إنّ لكم في مبادئ وفكر أنطون سعاده قدوة ومثالاً وحصناً منيعاً، يحمي أطفالكم من كلّ آفات ومشكلات المجتمع، ثقوا بهذا الفكر وبهذه العقيدة، اغرسوها في عقولهم وقلوبهم ونفوسهم… ثقتكم بنا هي تأكيد على أننا معاً نعمل للبناء ونعمل للحياة ولن نتخلى عنها… شكراً من القلب وسنبقى معاً لنصل بأشبالنا إلى الغاية التي نريد أن يكونوا من أبناء الحياة الجميلة الجديدة.

أما أنتم أيها الأشبال والروّاد والنسور فأنتم النبت الصالح الذي أزهر ريحاناً، فأشبال الأمس القريب باتوا اليوم أنفسهم أعضاء في هيئة هذا المخيم. أنتم خميرة هذه الأرض المباركة. أنتم الطاقة التي استمدّينا منها عملنا دون كلل أو ملل في هذا المخيم، لأننا نرى بكم الأمل الذي يؤكد لنا انّ النهضة لن تزول، وأنكم ستكملون مسيرة أنطون سعاده في بناء الإنسان الجديد.

وختاماً… لقد سمّيت هذه الدورة باسم «فلسطين مقاومة لا مساومة»، لأنّ فلسطين جنوب سورية، كانت ولا تزال القضية المركزية للحزب السوري القومي الاجتماعي، فلسطين هي قضية وجود وحق، قضية أرض وشعب، قضية حضارة وتاريخ، قضية هوية وانتماء…

أتوجه إلى الأشبال لأقول لهم لا تنسوا فلسطين الجريحة ولا تدعوا الأمل بتحريرها يهجر قلوبكم النابضة قوة ومقاومة. مهمّتكم لا تنتهي مع انتهاء المخيم بل هي تبدأ بعودتكم إلى متّحداتكم لتخبروا أصدقاءكم عن تجربتكم في هذا المخيم الغنية بالحكايات الجميلة. كرّسوا وقتكم للتحصيل العلمي والتفوّق في الدراسة، لتكونوا بحق من أبناء الحياة.

كلمة المركز

وألقى منفذ عام منفذية ريف دمشق جهاد شاهين الكلمة المركزية فقال: «النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال» هذا ما قاله باعث نهضتنا ومؤسس حزبنا أنطون سعاده، الذي رسم لنا خارطة بناء الإنسان الجديد، والبناء يبدأ من هنا، من أشبالنا من روّادنا ومن نسورنا. ولذلك نحيّي الرفقاء في هيئات المخيمات على تعبهم وسهرهم وجهودهم وهم يؤدّون مهامهم.

أضاف: إني أخاطب أجيالاً لم تولد بعد» هذا ما قاله سعاده، فأنتم القصد يا أشبالنا لأنكم الغد الواعد والمنارة التي تحمل قيم الحق والخير والجمال.

وتابع: سعاده، معلّمنا وزعيمنا، هو الفكر الذي يرقى بالإنسان إلى أعلى درجات المدنية، والحزب نهضة وثورة، نهضة لأنها تبني إنساناً جديداً، وثورة لأنها تؤمن بأنّ النظام الجديد لا ينهض إلا على إنسان جديد، فالسوري القومي الاجتماعي إنسان جديد يتخلى عن عائليته وعشائريته وطائفيته وطبقيّته ليتلزم بنهج الحزب السوري القومي الاجتماعي، فتحية لكلّ من مضى ويمضي على درب سعاده، درب العزة ليكتب النصر لأمة ما عرفت ولن تعرف إلا النصر .

وختم قائلاً: كلّ الشكر إلى هيئة المخيم بكافة أعضائها على جهودها. كلّ الشكر للأهالي الكرام الذين أولونا الثقة، والوعد لهم أنّ هذه الثقة ستظلّ في مكانها، وسنستمرّ في العمل على إعداد هذا النشئ الجديد.

بعدها وُزّعت الشهادات على المشاركين وخفض العلم إيذاناً بانتهاء الدورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى