حزب الله: لن نسمح لـ «إسرائيل» بالعودة إلى أجوائنا آمنة مطمئنة

أكد حزب الله «أننا مصمّمون على بلوغ أهدافنا، ولن نسمح لإسرائيل أن تستبيح أرضنا، ولا حتى سماءنا»، مشدّداً على أنّ المقاومة لن تسمح لـ «إسرائيل» أن تعود إلى أجوائنا لجمع معلومات أو التصوير والتجسّس وهي آمنة ومطمئنة.

وفي هذا الإطار، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، خلال مجلس عاشورائي في منطقة البسطة التحتا، أنّ «إسرائيل» لم تعد قادرة على أن تكمل مشروعها في رسم كيانٍ كبير آمن ومطمئن ومؤثر في المنطقة بعد نجاحات المقاومة في لبنان وفلسطين، وأصبحت اليوم تستجدي إمكانية أن ترسم كيانها بالحدود التي وصلت إليها من خلال صفقة القرن كي لا يمرَّ الزمن ولا تتمكن معه أن تحصل على مكتسباتٍ يمكن أن تحصل عليها اليوم بوجود ترامب، مضيفاً «لكنهم مخطئون، لأنَّ صفقة القرن لا يمكن أن تمرّ، لأنّ كلّ شعبنا الفلسطيني يرفضها، إذاً مع من سيكون الإتفاق؟».

من جهته، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال مجلس عاشورائي في مدينة صور «أننا هزمنا من عجزت جيوش أنظمة مجتمعة في منطقتنا أن تهزمه وغيّرنا المعادلات وأوقفنا المشاريع الكبرى للنافذين الدوليين الذين يتآمرون على منطقتنا وشعوبنا ودولنا، وأقفلنا الطريق أمامهم، ومرّغنا أنف «إسرائيل» بالتراب، وكبّلنا يديها بمعادلة توازن الردع منذ العام 2006 إلى الآن، حتى بات مسجوناً في قفص توازن الردع الذي فرضناه عليه بفعل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وشهادات أبنائنا ومجاهدينا».

وقال «لم تعد المقاومة ملزمة بالردّ على عدوان العدو أو اعتداءاته في مربع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فقط، وإنما باتت الآن تملك الخيار أن تردّ على أيّ عدوان إسرائيلي من أيّ نقطة من الأراضي اللبنانية وفي أيّ نقطة في فلسطين المحتلة، وهذا مكسب جديد حققته المقاومة من خلال عملية الردع التي مارستها ونفذتها في صلحا الأرض اللبنانية المحتلة منذ عام 1948».

وأشار إلى «أننا مصمّمون على بلوغ أهدافنا، ولن نسمح لإسرائيل أن تستبيح أرضنا، ولا حتى سماءنا».

بدوره، اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي خلال كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة القصيبة «أنّ العدو فشل في عدوان 2006 وفي الحرب التكفيرية فشنّ حرباً اقتصادية يسمّيها عقوبات إقتصادية»، وقال «إنّ الذين يحاولون أن يعاقبوننا ليسوا هم الأسياد كما أننا لسنا الإرهاب الذي تتمّ معاقبته، موضحاً أنهم يريدون وضعنا في هذه الصورة.

وفي كلمة له في المجلس العاشورائي في دير الزهراني، أكد قماطي أنّ المقاومة لن تسمح لـ «إسرائيل» أن تعود إلى أجوائنا لجمع معلومات أو التصوير والتجسّس وهي آمنة ومطمئنة، كما كانت تفعل في السابق». وقال «إنّ هذا لا يعني بأننا سنُسقط كلّ طائرة، ولكنه يعني بأننا سنُسقط ونمنع هذه الطائرات من أن تجول وتتحرك بحرية وأمان».

ووجه قماطي تحية للجيش اللبناني قائلًا إنه أول من واجه الطائرات المسيّرة وهو الذي واجه طائرتين مسيّرتين ومنعهما من أن تدخلا الأجواء اللبنانية .

وأكد النائب إيهاب حمادة «أنّ المقاومة أعادت لنا توازن الردع مع العدو الصهيوني من خلال العملية البطولية الأخيرة التي كانت نقطة تحوّل استراتيجية جديدة سنشهد من خلالها تحولًا في الموقف والموقع والنتائج».

وخلال حفل تكريم نظمه حزب الله لشهدائه في الهرمل، قال حمادة «إنّ الأمر لم يكن إعادة للتوازن مع العدو فحسب، إنما رجحان كفة المواجهة لصالح المقاومة، بعدما ما شهدناه من رعب عند العدو، وانكفاء من الميدان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى