خليل: للتركيز على العمل الجدي لإخراج البلد من أزماته

دعا وزير المال علي حسن خليل إلى التركيز على العمل الجدي لإخراج البلد من أزماته، مشدّداً على البقاء مستعدّين على الدوام لمواجهة عدونا الصهيوني والحفاظ على مقاومتنا وعناصر قوتنا، وأكد أنّ «قلبنا سيبقى مع سورية وعيننا على إيران وأرواحنا فداء فلسطين وكلها تحت سقف وحدتنا ومصلحتنا الوطنية».

وقال خليل في كلمة له خلال إحياء حركة أمل يوم العاشر من محرم، بمسيرة عاشورائية حاشدة في مدينة صور «لا يجوز أن تمضي هذه الذكرى التي أحييناها دون أن يكون هناك تأثير على واقعنا وحياتنا وكلّ أفعالنا في السياسة والحركة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي، علينا أن نخرج من هذه المناسبة ونحن أكثر استعداداً للمواجهة».

أضاف «علينا أن نعي طبيعة المرحلة وأثر ما يجري على المستوى العام لأوطاننا وكيف نتعامل مع واقع السلطة والحكم والإدارة وأن نعمل من أجل تغيير واقع المظلومية التي يعيشها أيّ إنسان على هذه الأرض وأن نبقى في أعلى درجات الاستعداد على المستوى الوطني لاستكمال عملية الدفاع عن قضايانا المركزية، عن قضية الإنسان بالحفاظ على نموذجه المتقدّم الذي يعكس روح الانفتاح البعيد من التعصّب والفكر الانعزالي واللقاء بين كلّ المظلومين في مواجهة الظالمين. علينا أن نعمّم وعياً جماعياً في الحفاظ على صورة وطننا النموذجي في مقابل نموذج إسرائيل العنصرية التي تريد تكريس دولة الدين الواحد اليهودي».

وتابع»علينا أن نعمل لبناء المجتمع المتحضّر، فإذا سقطت تجربة لبنان سقطت قيمة التفاعل الحضاري في العالم. هذا هو عملنا ونضال رئيسنا الأستاذ نبيه بري الذي يحرص على الدوام على الحفاظ على صورة الوطن على شاكلة الأنموذج الذي أراده كلّ الصلحاء في هذا الوطن، علينا أن نبقى مستعدّين على الدوام لمواجهة عدونا الصهيوني والحفاظ على مقاومتنا وعناصر قوتنا إذ ليس بالإمكان أن نؤمّن لهذا العدو المتربص بنا شراً ويحاول الانقضاض على استقرارنا الداخلي وسلمنا الأهلي الذي هو أفضل وجوه الحرب مع العدو. علينا ألا نسمح للخلافات بترك الأثر على البنية الاجتماعية للوطن وأن نستفيد من التجارب ونركز على العمل الجدي لإخراج البلد من أزماته».

وأكد أنّ «مشروعنا على الدوام تطوير هذا النظام والانطلاق نحو إجراءات جدية لاستكمال تطبيق ميثاقنا الوطني، وهنا لا بدّ من الانطلاق من قاعدة استقرار ثابت من منطق يخيّم عليه الهدوء في العلاقات السياسية وأن نعيد ثقة الناس بالدولة ابتداء من مسؤوليتها في الشأن الاقتصادي والمالي وإنجاز ما تم الاتفاق عليه أخيراً في الحوار الاقتصادي والتزامه، لنعيد ثقة الناس بأنّ هناك دولة راعية ومسؤولة تريد مصلحة الناس على حساب الأفراد والزعامات».

وختم: «نجدد العهد معكم مع حامل الأمانات والإلتزام أننا ماضون مع كلّ الشرفاء، نناضل من اجل عزته وكرامته التي لا تتحقق إلا ببناء الدولة الحقيقية. قلبنا سيبقى مع سورية الشقيقة وعيننا على إيران وأرواحنا فداء فلسطين وكلها تحت سقف وحدتنا ومصلحتنا الوطنية. نجدّد قسمنا اليوم كما رفعناه في أربعينيتك خلف الإمام الصدر أننا سنبقى مدافعين عن حدود الوطن والمجتمع وكرامة وطننا لبنان وكلّ شعبه من أجل نصرة الحق والعدالة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى