دمشق: إعلان نتنياهو عزمه ضمّ أراضِ محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

أدانت دمشق بشدة إعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال الغاصب عزمه ضمّ أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيوني، مؤكدة أنه يأتي في سياق الطبيعة التوسعية لهذا الكيان وخطوة جديدة في الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا أمس: تدين الجمهورية السورية بشدة إعلان رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الغاصب عزمه على ضمّ أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيوني، وذلك في انتهاك سافر للشرعية الدولية وقراراتها بخصوص الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف المصدر: إن إعلان نتنياهو يأتي في سياق الطبيعة التوسعية لكيان الاحتلال وخطوة جديدة في الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية والتي تشكل صفقة القرن أحدث تجلياتها بالتواطؤ والمشاركة الفاعلة للإدارة الأميركية التي لم تعد تخفي عداءها المستحكم للأمة العربية وتآمرها على حقوقها ومصالحها ومستقبلها.

وتابع المصدر: إن الجمهورية السورية إذ تجدد وقوفها الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله لاستعادة حقوقه المشروعة وتحرير أراضيه من براثن الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، فإنها تؤكد أن الوضع العربي الراهن مكّن كيان الاحتلال من المضي في عدوانه المتواصل على الأمة العربية، كما أن بعض العرب الذين يتهافتون ويروّجون للتطبيع المجاني مع هذا الكيان يتحملون مسؤولية تاريخية في سلوك كيان الاحتلال المارق، مشددة على أن خيار المقاومة والصمود وحده الكفيل بالحفاظ على الحقوق العربية والدفاع عن حاضر الأمة وضمان مستقبلها.

على صعيد آخر، داهمت فصائل مما يسمى «قوات سورية الديمقراطية» قسد المتعاملة مع الاحتلال الأميركي بلدة أبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي، واعتقلت عدداً من المدنيين.

وأفادت وكالة «سانا» السورية بأن مجموعات «قسد» دمرت 4 منازل في البلدة، ونقلت عن مصادر أهلية أن:

«دوريات تابعة لميليشيات «قسد» مدعومة بطيران «التحالف الدولي» أقدمت على مداهمة بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي واختطاف عدد من المدنيين قبل أن تدمر 4 منازل في البلدة، وذلك في سياق الممارسات القمعية الترهيبية اليومية لهذه الميليشيا الانفصالية بدعم مباشر من قوات الاحتلال الأميركية بحق المدنيين في مناطق انتشارها في الجزيرة السورية».

وأفادت الوكالة أن «مروحيات الاحتلال الأميركي نفذت من جهتها خلال الساعات الماضية إنزالاً جوياً في قرية العزبة في ريف دير الزور الشمالي واختطفت عدداً من سكان القرية».

وعلى محور آخر، في الريف الجنوبي للحسكة، قالت «سانا» إن «مروحيات الاحتلال الأميركي نفذت إنزالاً جويا جانب بحيرة سد الباسل باتجاه الشرق وصولاً إلى وادي الرمل وآخر في قرية الحداجة وسط حالة خوف وذعر بين الأهالي نتيجة إطلاق النار الكثيف ومحاولة إرهاب المدنيين وإجبارهم على ترك أعمالهم وإخلاء مناطقهم وإلزامهم البقاء في بيوتهم، مشيرة إلى أن الإنزال أسفر عن مقتل شخصين لم يتم التعرف عليهما من قبل السكان المحليين لصعوبة الوصول إليهما».

وفي إطار تلك الاعتداءات أكدت مصادر أن حواجز تقيمها «قسد» على الطرقات الرئيسة والفرعية التي تصل بين المدن والمناطق منعت دخول أكثر من 80 أسرة مهجرة قادمة من دير الزور ومدينتي السبخة ومعدان في ريف الرقة إلى منازلها داخل مدينة الرقة وذلك في إطار سياسة التغيير الديمغرافي التي تتبعها الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة وتركيا في شمال سورية ومنطقة الجزيرة.

ويشهد شرق الفرات السوري الذي تسيطر عليه «قسد» توتراً ملحوظاً في الأشهر الأخيرة واحتجاجات أهلية ضد «قسد» المدعومة أميركياً، بالإضافة إلى تكرر الهجمات المجهولة ضد مراكز «قسد» ومقتل عدد كبير من عناصرها في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع تهديدات تركية لإبعاد الوحدات الكردية من الشمال السوري، وتأكيدات من دمشق أن وجهة الجيش السوري بعد تحرير إدلب ستكون شرق الفرات.

على صعيد الميداني، يستعد الجنود السوريون على جبهات ريف اللاذقية الشمالي من خلال عمليات التحصين والتدريب والصيانة وهي أعمال عادة ما تغيب في خضم العمليات العسكرية على الجبهتين الشمالية قرب الحدود التركية والشرقية قرب الحدود مع إدلب.

وأفاد مصدر عسكري بأن «الجيش السوري ملتزم بشكل كامل بقرار وقف إطلاق النار، وأن الهدوء الحذر يخيم على الجبهة بشكل عام إلا أنها لا تخلو من خروق محدودة يقوم بها إرهابيو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وتنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني»، مشيرا إلى أن الوحدات المرابطة على الجبهة تستغل نظام وقف إطلاق النار بمتابعة الدفع بالكمائن المتقدمة».

وأضاف، «تشكل مهام وحدات الاستطلاع عامل إنذار مبكر يسهم في منع وضبط خروق الارهابيين على طول خط النار والتي عادة ما تستغل ظروفاً كهذه للإخلال بالتزاماتها ومهاجمة النقاط العسكرية واستهداف قرى المدنيين بالصواريخ».

وأوضح أن «الهدوء الحذر خلال الأيام الأخيرة يتم استغلاله في ممارسة أعمال إدارية كتجهيز المقار وتنظيفها، وبعض الأعمال المرتبطة بالميدان مثل: التدريب النوعي على الرمي بالأسلحة المتوسطة والتحصين والتدشيم للمواقع المتاخمة للمسلحين، وذلك استعداداً لتنفيذ أي تعليمات توجهها القيادة العسكرية مع انتهاء العمل بنظام وقف إطلاق النار».

وسبق أن حشد الجيش السوري وحدات قتالية إضافية لدعم مواقعه في ريف اللاذقية وخاصة تلك المرتبطة بريفي إدلب وحماة والتي تأتي دعماً للعملية العسكرية الكبيرة والتي أدت لتحرير كامل ريف حماة الشمالي وأجزاء من ريف إدلب تحديداً خان شيخون والطريق الدولي حلب حماة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى