ورد وشوك

أرق دام طويلاً أثقل كاهلي وأذهب عني لذة المنام والغوص في الأحلام…

استسلمت بعده عنوة لساعات طويلة للرقاد وكأنني رحت في عالم بعيد لا تنغصه حيرة ولا يهدده التردد في اتخاذ القرار…

هناك زارني طيف غريب لكن شكله يبعث على الاطمئنان. هو حتماً من نسج الخيال وكأنه يحمل معه الترياق…. قال: لا بد إذن من إجراء بعض التغييرات للمفاهيم المغلوطة عن الحياة وعليه طال بيننا النقاش واشتد الجدال… فرحت أطلب الفتوى علَّ الاقتناع لا القناعة يصبح كنزاً لا يفنى فيتغير به الحال… جاءني الجواب: ما الحياة إلا كسر نحن فيه البسط والمقام…. قلت: ما هذا إلا درس حساب أخذته على مقاعد الدراسة الأولى في مادة الرياضيات… لكن الطيف أشار إلى أنه اليوم يُطبق عملياً وباقتدار…. فالبسط في الرياضيات هو الجزء العلوي من الكسر ويعبر عن عدد الأجزاء من المقام… بينما المقام وهو الأسفل من الكسر يمثل العدد الإجمالي وبين الجزء والكل لا بد من خط فاصل هو الكسر هو هنا الحياة وبعملية حسابية مدروسة مثبتة بالنظريات لا بد للحصول على الكل من القيام بتوحيد المقامات في حال الجمع والطرح بين كسرين. وهكذا تستمر الحياة بمحاولات تلو المحاولات قد تصيب وقد تخيب في حل مسائل الرياضيات لكن الكسور قد لا يجبرها أي قانون وضعي في الحياة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى