نتنياهو يكرّر تهديده: سنفرض سيادتنا على المستوطنات

كرر رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، ظهر أمس، خلال جلسة الحكومة الأسبوعيّة التي عقدت في غور الأردن، تهديده بإحلال ما سماها «السيادة الإسرائيلية» على كافة المستوطنات في الضفة الغربية.

وتعهد نتنياهو بضم «مناطق أخرى ضرورية لأمننا ولضمان تراثنا»، في إشارة على الأرجح، إلى أماكن دينية في الضفة الغربية، موضحاً أنها ستطرح في الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة باسم «صفقة القرن»، التي قال نتنياهو إنها «ستطرح قريبًا جدًا بعد الانتخابات». وذلك بحسب وكالة «عرب 48».

وأعلن نتنياهو أنه اختار طاقم عمل، يرأسه مدير عام مكتبه، لبلورة «خطّة لإحلال السيادة على الأغوار وشمال البحر الميت، فور إقامة الحكومة المقبلة في الكنيست المقبلة».

وفي جلسة أمس في غور الأردن، صادقت الحكومة الصهيوني، بالإجماع على شرعنة البؤرة الاستيطانيّة العشوائيّة «مفوؤوت يريحو»، قرب أريحا، بعدما تراجع المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، عن موقفه السابق الرافض لشرعنة البؤرة في فترة الانتخابات.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن الحديث يدور عن البؤرة الاستيطانية «مفوؤوت يريحو» القريبة من أريحا، والتي أُسست عام 1999م، وكانت تصنّف ضمن البؤر الاستيطانية غير المشروعة إلى حين اتخاذ حكومة الاحتلال قرار تحويلها إلى مستوطنة «مشرعنة».

وبيّنت الصحيفة العبرية أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال عارض بداية الخطوة، قبل أن يتراجع ويؤيّد القرار.

ويأتي هذا القرار الصهيوني بعد أيام من تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت إلى سيادة الاحتلال حال نجاحه بتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات «الكنيست» المقررة غداً الثلاثاء.

كان مستوطنون قد أقاموا فجر أمس، بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بلدة السواحرة الشرقية، بالقدس المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن عدداً من المستوطنين اليهود قاموا بوضع بيوت متنقلة عدة «كرفانات» وبراميل مياه وأشياء أخرى على دبل المنطار عند الرابعة من فجر اليوم.

وفي السياق، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، بسرعة التحرك لوقف التغول الاستيطاني الذي يدمر أية فرصة لتحقيق السلام على أساس «حل الدولتين».

وادانت الخارجية في بيان لها أمس، الاجتماع الاستيطاني لحكومة الاحتلال في الأغوار الفلسطينية المحتلة وما ينتج عنه من قرارات وإجراءات استعمارية توسعية، داعية مجلس الأمن الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ذات الصلة الدفاع عما تبقى من مصداقية لها عبر الشروع الفوري في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 2334.

واشارت الوزارة في بيانها، الى ان سلطات الاحتلال عملت ومنذ صعود حكم اليمين في «اسرائيل» برئاسة بنيامين نتنياهو على تهجير وتجفيف الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار ضمن سياسة ممنهجة تحمل في جوانبها الكثير من الأشكال والأساليب الاستعمارية الاحتلالية، من طرد قسري للمواطنين من أراضيهم وحرمانهم من مصادر المياه وإرهابهم عبر مناورات عسكرية بالذخيرة الحية والعتاد الثقيل بين منازلهم ومنعهم من الاستفادة من شبكات الكهرباء التي تغزو سماء تجمعاتهم وبلداتهم في طريقها الى المستوطنات والمعسكرات المقامة على أراضيهم، بالإضافة الى قطع الطريق على اية محاولة لتحسين حياة الفلسطينيين في الاغوار عبر إطلاق يد المستوطنين لتنفيذ غارات تخريبية ضد ممتلكات المواطنين ومنشآتهم وبإسناد وحماية جيش الاحتلال.

واضافت، ان الحزب الحاكم في الكيان الصهيوني يتطلع وبدعم اميركي الى مواصلة ما بدأه من حسم لقضايا الحل النهائي لصالحه وبقوة الاحتلال، خاصة أن الاغوار المحتلة وحسم مصيرها على رأس جدول عمل اليمين الحاكم في الكيان الصهيوني.

وبينت، انه «من الواضح أن نتنياهو يرتكز على الدعم الأميركي اللامحدود له في إطلاق وعوده وتنفيذ مخططاته الاستعمارية التوسعية».

يُذكر أن اعلام العدو الصهيوني كشف عن عقد جلسة استفزازية للحكومة في الأغوار المحتلة لإقرار مجموعة من الإجراءات لتهويد وضم الأغوار، في مقدمتها شرعنة البؤرة الاستيطانية المسماة بـ مفوؤوت يريحو الواقعة شمال مدينة اريحا، كخطوة باتجاه خلق حزام استيطاني فاصل يمنع اي توسع مستقبلي لمدينة اريحا وغيرها من التجمعات الفلسطينية باتجاه الشمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى