أثيوبيا أفرجت عن المغترب جابر وعائلته شكرت بري والخارجية والفرح عمّ النبطية

أفرجت السلطات الأثيوبية عن المغترب اللبناني حسن محمد جابر الذي توجه فور تحريره إلى الغابون على أن يصل بيروت في وقت لاحق.

وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بياناً جاء فيه «بعد استدعاء الوزارة للقائم بالأعمال الاثيوبي في بيروت يوم الجمعة الواقع فيه 13/9/2019، بناء على توجيهات وزير الخارجية وبعد استمهاله حتى يوم غد الإثنين في 16/9/2019، لكشف ملابسات اعتقال المواطن اللبناني حسن محمد جابر في مطار أديس أبابا مساء السبت الفائت، ولإزالة الغموض والتعتيم اللذين يلفّان هذه الواقعة الهجينة وبعد الجهود المبذولة، لا سيما مع سفارتنا لدى جمهورية الغابون الصديقة مع السلطات في ليبرفيل، ولبعثتنا لدى جامعة الدول العربية، أفدنا صباح الأحد في 15/9/2019، بأنّ السطات الأثيوبية قد أفرجت عن السيد جابر، على أن يعود من أثيوبيا إلى الغابون حيث نترقب عودته سالماً حراً وآمناً، ومنها لاحقاً إلى لبنان».

وبالفعل، وصل جابر إلى الغابون، جبق استُقبل بحفاوة في المطار من قبل عدد من أقاربه وأبناء الجالية، الذين أعربوا عن فرحتهم باطلاقه من أثيوبيا، بالعناق والقبلات وباقات الورد.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، أشقاء وأفراد من أسرة جابر، في حضور رئيس «المجلس القاري» في «الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم» عباس فواز ورئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر.

وقال جابر بعد الزيارة «جئنا لشكر دولة الرئيس نبيه بري، على الجهود التي بذلها لمتابعة قضية شقيقي الحاج حسن، وهو كان منذ اللحظة الأولى متابعاً، لكلّ التفاصيل، وكذلك أيضاً وزارة الخارجية».

أضاف: «كما لا بدّ من توجيه الشكر، للحكومة الغابونية، التي كان لها دور، في عودة الحاج حسن جابر إلى الغابون، وهو خلال اليومين المقبلين سيكون في لبنان».

وختم قائلاً «الزيارة أيضاً، كانت مناسبة وضعنا فيها الرئيس بري، في أجواء ما يتعرّض له المغتربون اللبنانيون، من مشاكل، خاصة موضوع خطوط الطيران، ووعدنا دولة الرئيس بمتابعة هذه القضية، وكلّ ما من شأنه أن يساعد المغتربين».

وعمّت أجواء الفرح والارتياح، مدينة النبطية ومنطقتها، فور شيوع خبر إطلاق جابر وشهد منزله في تلة الشقيف في المدينة، على مدى ساعات، وفوداً من المهنّئين، الذين واكبوا وصول جابر إلى الغابون، قادماً من أديس أبابا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت تنقل الحدث مباشرة.

وبدا التأثر على وجوه زوجة جابر وأبنائه، وهم يتابعون خبر وصوله إلى الغابون، وانقلب مشهد القلق والإرباك والتوتر، الذي عاشته طوال الأسبوع الماضي، إلى فرح وارتياح.

إلى ذلك، اعتبر النائب محمد نصر الله عبر «تويتر»، أنّ ما تعرّض له جابر في أثيوبيا «هو بمثابة عملية قرصنة خطيرة ووقحة». وطالب «بإجتماع استثنائي لمجلس الوزراء خاص بهذا الموضوع الذي يخصّ الجالية اللبنانية على مساحة العالم»، محذراً من أنّ «عدم المعالجة الجدية والناجحة سيجعل من الاغتراب اللبناني كله هدفاً لمن يحلو له ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى