«حالات إنسانية»… معرضٌ للتشكيليّة رانيا الألفي يصوّر حالات المرأة في المجتمع

حنان سويد

تقدّم الفنانة التشكيلية رانيا الألفي من خلال معرضها الفردي الأول الذي حمل عنوان «حالات إنسانية» صورة للمرأة بمختلف حالاتها في المجتمع الذي نفض غبار الحرب عن كاهله، معلناً بصموده أنه شعب يستحق الحياة بكل جمالياتها.

المعرض الذي تستضيفه صالة «صبحي شعيب للفنون التشكيليّة» بحمص حالياً ضمّ 32 لوحة تشكيلية من القياس الكبير والمتوسّط تناغمت ألوانها المتموجة والمعتقة بالتظليل أحياناً لتشكل في النهاية موضوعات استقتها الفنانة من الحالة الإنسانية التي صادفتها أو عاشت معها في مدينتها خلال سنوات الحرب وجميعها تعطي الأمل باستمرارية الحياة والتشبّث بالوطن مهما طاولته المحن.

عن معرضها أوضحت الألفي في تصريح صحافي لها أنه جاء نتيجة ثماني سنوات من الجهد خلال الحرب، حيث دفعتها الأحداث التي شهدتها حمص إلى تسليط الضوء على الحالات الإنسانية والاجتماعية بفعل الإرهاب، لكنها صمدت وأوقدت شعلة الأمل باستمرارية الحياة.

ولفتت إلى أنها اشتغلت على مادتي الإكريليك والقماش في لوحاتها ضمن المعرض الذي تُهديه لحمص من أجل استعادة الحياة بألوانها إليها وترى فيه استنهاضاً للتجربة الأنثوية التشكيليّة فحمص ثرية بالفنانات التشكيليّات اللواتي ينبغي تشجيعهن على المشاركة في المعارض لإعادة «الحياة التشكيلية» إلى هذه المدينة.

نقيب الفنانين التشكيليّين بحمص إميل فرحة رأى أن الألفي تمتلك هوية فنية تميّزها ووظفتها في معرضها معتمدة على توزيع اللون أو إخراج العمل لونياً دون تفاصيل دقيقة وهو ما أعطى المعرض جمالية إضافية.

الفنانة التشكيلية ميساء علي وصفت المعرض بالمميّز بالألوان الجميلة التي حملها وبتوزيع الظلّ وبأنه خطوة جيدة، حيث تحاول الألفي تبسيط الحالات الإنسانية بأحاسيسها المختلفة من حبّ وترقّب ووحدة، بينما رأى الفنان التشكيلي محمد طيب حمام أن جماليّة المعرض تكمن في التطور الملحوظ للوحات وللألوان والشخصيات فهو أقرب للتعبيري عبر تجسيده لحالات المجتمع والمرأة بعد الحرب.

والألفي مدرسة لمادة التربية الفنية لكن موهبتها المتميّزة دفعتها لاتباع دورات عدة متخصصة في الفن التشكيلي بكل مجالاته التطبيقية. حصدت في عام 1997 الجائزة الأولى في الرسم على الزجاج بمعرض الشباب في حماة والجائزة الثالثة في مجال التصوير الزيتي في مهرجان قلعة الحصن عام 2000. شاركت في عشرات المعارض الفردية والجماعية في سورية ولبنان والأردن وتركيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى