نتنياهو يتعهّد بضمّ مستعمرات قلب الخليل

واصل رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، إطلاق تعهّداته الانتخابية وذلك قبل يوم واحد من موعد إجرائها.

وفي السياق تعهّد نتنياهو في حديث لإذاعة الجيش صباح أمس، بضمّ مستوطنة «كريات أربع» والمستوطنة اليهوديّة وسط الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة إلى كيانه الاستعماري بعد الانتخابات قائلاً إنها «مدينة الآباء والأجداد»، بحسب تعبيره.

وبهذا التصريح الذي جاء في حديث أدلى به لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، ذهب نتنياهو أبعد مما فعل قبل 11 يوماً، عندما زار الخليل، ووعد بأن المدينة «لن تكون خالية من اليهود» وأنهم سيبقون فيها «إلى الأبد».

وسبقه رئيس الكنيست الصهيوني والعضو في حزب الليكود يولي إدلشتاين، في الدعوة إلى ضم الخليل إلى هذا الكيان الاستعماري، وتحويلها إلى «مدينة إسرائيلية بالكامل»، بحسب وصفه.

وتأتي هذا التصريحات في محاولة ربع الساعة الأخيرة من نتنياهو وأنصاره لجذب أكبر عدد ممكن من أصوات الليكود عشية الانتخابات، وذلك بعد وعود نتنياهو في الأيام الأخيرة بضم غور الأردن وجميع المستوطنات العبرية في الضفة الغربية المحتلة.

فيما يأتي ذلك بعد أيام عدة على اقتحامه الحرم الإبراهيمي في الخليل، وكذلك بعد أيام عدة على إطلاقه تعهدًا بضم منطقة الأغوار وشمال البحر الميت للكيان الصهيوني بعد الانتخابات.

في حين يرى مراقبون أن تصريحات كهذه تأتي في إطار التنافس الداخلي بين أحزاب اليمين على أصوات مستوطني الضفة، حيث يطمح نتنياهو الحصول على غالبية أصوات المستوطنين وبالتالي إضعاف خصومه من اليمين.

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال، أمس، أنه سيفرض إغلاقاً شاملاً في الضفة الغربية، كما سيغلق المعابر مع قطاع غزة يوم الانتخابات الصهيونية العامة.

وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فإنه بناء على تقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي، سيتمّ فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، كما سيتم إغلاق المعابر مع قطاع غزة ابتداء من منتصف ليلة الثلاثاء 17 سبتمبر، وحتى منتصف ليلة الأربعاء 18 سبتمبر الحالي.

وإذ أعلن جيش الاحتلال في بيانه أنه سيسمح خلال ساعات الإغلاق بعبور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية فقط، بموافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق، لفت إلى أن إعادة فتح المعابر ورفع الإغلاق سيتم بناء على تقييم الوضع وساعات العمل الاعتيادية.

ومن المقرّر أن يجري كيان الاحتلال انتخابات عامة اليوم الثلاثاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى