عون استقبل «رابطة قدماء القوى المسلحة» وأولم لأرسلان والغريب: لضرورة العودة لحمل شعار القضية الفلسطينية والتصويت لإنشاء أكاديمية الحوار إنجاز للبنان

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «ضرورة العودة لحمل شعار القضية الأساسية والجوهرية وهي قضية فلسطين»، داعياً الى «التنبه للمخطط الاسرائيلي الذي يهدف الى فرض الحلول على الدول العربية عبر «صفقة القرن»، لا سيما أن إسرائيل ترى ان الظروف مؤاتية لتحقيق مبتغاها في ظل التشرذم القائم بين الدول العربية».

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله رئيس الهيئة التنفيذية في «رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية» اللواء عثمان عثمان مع وفد من المشاركين في «مؤتمر الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب» الذي بدأ اعمال دورة جمعيته العمومية الـ28 اليوم في بيروت.

في مستهلّ اللقاء، ألقى اللواء ابراهيم مغربي ابراهيم كلمة باسم الاتحاد، شكر فيها رئيس الجمهورية على استقباله الوفد».

ولفت عون الى «ان محاولة فرض الحلول علينا يجب ان توقظ الجميع للعودة الى القضية الاساسية. لأنه في حال حصل غير ذلك، لا نعلم ما هي النهاية التي سنصل اليها ولكن من المؤكد أنها ستكون صعبة جداً. فضمّ المزيد من الأراضي الفلسطينية الى اسرائيل اصبح من الوسائل الاساسية التي تستعمل في السباق الانتخابي الاسرائيلي. لذلك علينا اليوم العودة لحمل شعار فلسطين، شعار القضية الأساسية، ولنصغي الى صوت العقل والقلب، خصوصاً أن اسرائيل لا تعمل فقط على مستوى افراد، بل على مستوى شعوب بهدف بث التفرقة بينها».

من جهة اخرى اعتبر عون ان «تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك لطلب لبنان انشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار» مركزها في بيروت، هو حدث تاريخي وإنجاز يسجل لوطن التعددية والعيش المشترك، بهدف إرساء ثقافة السلام والتفاهم بين الشعوب المختلفة».

وأكد رئيس الجمهورية ان «ما يجمع الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه هو الانتماء الى وطن واحد على رغم وجود اختلافات في الرأي السياسي، إلا ان هذه التعددية في الآراء دليل ديموقراطية».

كلام عون جاء في خلال استقباله وفداً طالبياً من جامعة «Stanford Graduate School of Business» في الولايات المتحدة الاميركية، ضم نحو 70 طالباً من جنسيات مختلفة يزورون لبنان للاطلاع على معالمه الحضارية والسياحية، وقد حاوروا رئيس الجمهورية في الأوضاع العامة ودور لبنان في محيطه والعالم ورؤية الرئيس عون لمستقبل لبنان.

ورداً على سؤال لفت رئيس الجمهورية الى أن «من أهم التحديات التي يواجهها لبنان هي تداعيات عبء النزوح السوري إليه، لا سيما من الناحية الاجتماعية والاقتصادية»، مؤكداً «أننا نحاول إيجاد انسجام بين مختلف الاولويات، الطارئ والملح منها، وبين بعض القيم الأساسية، خصوصاً لناحية ايجاد فرص عمل للشباب عبر تحقيق الازدهار الاقتصادي».

واشار الى أن «اولويات رئيس الجمهورية كثيرة ومتعددة وتحقيقها بالتوازي والتساوي من أهم مسؤولياته، كفرض الأمن في البلد والعدالة الاجتماعية والازدهار»، وأوضح أن «ما يجمع الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه هو الانتماء الى وطن واحد»، لافتاً الى «وجود اختلاف في الرأي السياسي ولكن هذه التعددية في الآراء هي دليل على ديموقراطية لا تشكل أي خطر على الوطن في ظل الاعتراف بحق الاختلاف واحترام حرية التعبير».

وتحدّث عون عن اهمية انشاء «اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار» ودعم الجمعية العمومية للامم المتحدة لانشائها، لافتاً الى ان «فشل مؤسسات المجتمع الدولي، من عصبة الامم الى الامم المتحدة ادى الى سيطرة سياسة القوي الذي يأكل الضعيف. فسقطت قواعد تحديد واحترام حقوق الضعفاء من الشعوب وبقي السلام حبراً على ورق واندلعت الحروب في العالم».

واكد ان «الشرق الاوسط شهد حروباً عدة جراء تنافس القوى العظمى للسيطرة على الدول الصغرى»، مشددا على أن «من واجباتنا كبلد رسالة، ان نغير سلوك البشر السلبي عبر تعليم وتعميم ثقافة الحوار والتقارب لنبذ التعصب والتطرف، وهذه هي رسالة وهدف هذه الاكاديمية التي نطمح الى إنشائها في لبنان».

واستقبل عون الرئيس السابق لحكومة ولاية فكتوريا الاوسترالية السيد ستيف براكس.

وأكد عون «متانة العلاقات بين لبنان واوستراليا والحرص على تعزيزها»، لافتا الى ان العمل من اجل تسهيل سفر الاوستراليين والمتحدرين من اصل لبناني الى لبنان من خلال اقامة خط مباشر لطيران الشرق الاوسط بين سيدني وبيروت، مع الاشارة الى ان الخط الجوي بين بيروت ومدريد الذي استحدث قبل عامين تقريباً يشهد حركة اقبال كثيفة من اللبنانيين في دول اميركا اللاتينية.

وكان رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون أولم لرئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان وعقيلته الأميرة زينه أرسلان وأفراد العائلة، بحضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وقرينته السيدة شانتال، ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وعقيلته.

وكان اللقاء مناسبة للتداول في عدد من مواضيع الساعة والتطورات المحلية والإقليمية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى