السقوط السعودي «الإسرائيلي»

ـ بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على فرصة لإعلان مضمون رؤيته لصفقة القرن التي يشكل الركنان السعودي والإسرائيلي رهانه الرئيس عبرها، تلقى كلّ منهما ضربة على رأسه.

ـ أصيب نتنياهو بفشل استراتيجي عندما ابتدأ بالتصعيد في وجه حزب الله وعجز عن مواصلته بعد عملية «أفيفيم» التي أصابت كبد كيان الاحتلال، وقالت إنّ المقاومة رسمت خطاً أحمر جديداً، وأسقطت خطاً أحمر تاريخياً للكيان هو استهداف الأراضي المحتلة عام 48.

ـ أصيبت السعودية في قلبها الاقتصادي حيث توقف نصف إنتاجها النفطي وتعطلت خدمات رئيسية لمواطنيها من ماء وكهرباء ومشتقات نفطية، ودخل العالم أزمة نفط وأزمة أسواق وبورصة، وليس بيد أميركا التي جاءت لتعتمد على ميمنتها وميسرتها ليقاتلا بالنيابة عنها في مواجهة محور المقاومة الذي تريد تفادي المواجهة معه إلا أن تقرّر الحرب أو تبحث عن تراجع منظم يسلّم بعجزها عن فرض مكانة كيان الاحتلال والسعودية على محور المقاومة.

ـ الاقتصاد السعودي والأمن الإسرائيلي صارا رهائن اليوم بيد محور المقاومة والمعادلة تتصاعد مع كلّ تأخير أميركي بقرار خوض الحرب أو التراجع.

ـ مصير حكومات تل أبيب والرياض يصير هو الآخر جزءاً من معادلة يملك محور المقاومة قدرة التأثير فيها بدفعها نحو الفوضى والضعف.

ـ واشنطن اليوم وحيدة وأنقرة تضحك في سرّها لأنها سارعت للتشبيك مع روسيا وإيران وتسارع لفعل المزيد تفادياً لسوء لا تريده ولا تتحمّل تداعياته، وقد سبقت في سلوك الطريق الذي سيلحقها إليه من تأخروا…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى