لجنة الخارجية و «القاري الأفريقي»: لإجراءت تحمي المغتربين

عرضت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين خلال اجتماعها أمس برئاسة النائب ياسين جابر لعملية اختتطاف المغترب حسن جابر في أثيوبيا.

ودعا جابر بعد الاجتماع إلى استخلاص العبر مما حدث، لافتاً «إلى البطء في التحرك بالدبلوماسية اللبنانية، لأنّ سفيرنا في القاهرة هو السفير المنتدب في أديس ابابا، وقد تفاجأت أنّ سفيرنا هناك لم يقدّم حتى اليوم أوراق اعتماده في أثيوبيا، وهذا طبعاً غير مقبول، لأنه أولاً هناك جالية أثيوبية كبيرة في لبنان وأيضاً اثيوبيا هي ممرّ لآلاف اللبنانيين». وقال «المطلوب أن تبادر الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع السلطات الأثيوبية من أجل الاطمئنان بأنّ هذا الموضوع لن يتكرّر. فليس من المعقول أن تتمّ عملية قرصنة كما حدث مع جابر. شخص لا يعيش في أثيوبيا وليس لديه أيّ أعمال فيها يتمّ إيقافه على درج الطائرة في المطار ويختفي لستة أيام من دون أن نعلم ماذا حدث، ودون أن يصدر أيّ بيان».

وتابع «على الحكومة اللبنانية، أن تحصل على ضمانات كي لا يتكرّر ذلك، أو أن توجه تحذيراً إلى اللبنانيين في المغتربات بأن لا يستعملوا هذا الخط لأنه يشكل خطراً عليهم في الانتقال عبره».

وطالب رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «بأن يبادرا إلى فتح تحقيق، لماذا لم يتمّ تقديم اوراق اعتماد السفير اللبناني المعتمد في أثيوبيا، فلو قدّم أوراق اعتماده لكان بإمكانه أن يتواصل مع كلّ السلطات الأثيوبية ومع وزارة الخارجية الأثيوبية واستدعاء القنصل أو إرسال موفد خاص إلى أثيوبيا للحصول على هذه الضمانات».

فوّاز

بدوره، اعتبر رئيس المجلس القاري الأفريقي عباس فوّاز، في تصريح، أنّ احتجاز المغترب جابر في مطار أديس أبابا، لبضعة أيام من قبل السلطات الأثيوبية «أمر غير مقبول، ومؤشر خطير يجب العمل على تفاديه في الآتي من الأيام». وطالب الدولة في لبنان وتحديداً الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين «بالتعاطي بجدية ومسؤولية مع حادثة احتجاز جابر في مطار أثيوبيا حتى لا تتكرّر معاناة المغتربين في مطارات بعض الدول».

وقال «إنّ الهدف من عملية الاحتجاز واضح، وقد سبقتها حوادث مماثلة في غير مطار دولي، وهو زرع الخوف والقلق في نفوس المغتربين وإرباكهم استجابة لطلب أعداء لبنان الذين يحاولون منذ عقود الإساءة إلى المغتربين وإلحاق الأذى بهم دون طائل، لأنهم محصّنون وطنياً وواثقون بأنفسهم وبأنهم النموذج في احترام الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء في أيّ دولة يعملون فيها منذ ما يقارب القرنين من الزمن».

وشكر فواز «دولة الغابون رئيساً وحكومة على الجهود التي بذلوها من أجل الإفراج عن جابر، وهي موضع ثقة وتقدير الشعب اللبناني المقيم والمغترب»، منوّهاً «بالدور الكبير الذي قام رئيس مجلس النواب نبيه بري لمعرفة مصير المغترب جابر والإفراج عنه بالسرعة المطلوبة، وكذلك أبناء النبطية والجوار الذين نظموا وقفة تضامنية حاشدة والمطالبة بالإفراج عنه للعودة إلى أهله وعائلته ووطنه».

وتمنّى «لو أنّ وزير الخارجية والمغتربين كان أكثر فاعلية وتأثيراً وتحمّل المسؤولية بالسرعة المطلوبة لمعرفة مصير جابر ولماذا تمّ احتجازه من قبل السلطات الأثيوبية، أسوةً بوزير خارجية الغابون»، داعياً «الدولة إلى اعتماد سياسة اغترابية واضحة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المغتربين في القارة الأفريقية وتنفيذ الوعود بإيصال طيران الشرق الأوسط الميدل إيست إلى كلّ القارة الأفريقية لتخفيف الأعباء والمعاناة عن المغتربين».

وكان فواز، زار الرئيس نبيه بري مع عائلة المغترب المفرج عنه، كما التقى شقيقه رئيس الجالية اللبنانية في الغابون عماد جابر، وهنّأه والعائلة والنبطية وجميع المغتربين بعودة شقيقه المغترب حسن جابر إلى الحرية وقريباً جداً إلى وطنه ومدينته وأهله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى