عبد السلام: العمليات المقبلة ستكون أقسى

أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام أنّ «العمليات الدفاعية المقبلة ستكون أقسى وأشدّ إيلاماً إذا استمر العدوان والحصار».

وأشار عبد السلام في تصريح له أمس، إلى أنّ «غرور تحالف العدوان والسعودية هو الذي يوردها المهالك»، مبرزاً أنّه «آن الأوان للسعودية الإدراك أن رهانها على حماية أميركية هو رهان خاسر».

ورداً على استهداف أرامكو، اعتبر أنّ «سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني، ومن استهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب استهتاره»، موضحاً أنّ «عربدة تحالف العدوان لا بدّ أن يوضع لها حد، فهو إلى جانب استمراره في إغلاق مطار صنعاء يحتجز أكثر من 13 سفينة مشتقات نفطية في البحر الأحمر».

كما شدّد عبد السلام على أنّ «مَن يحرص على ضمان استقرار سوق النفط فليتوجه لتحالف العدوان أن يوقف عدوانه ويرفع حصاره عن الشعب اليمني»، معتبراً أنّ «مَن أدان عملية فجر 14 أيلول إنما أدان نفسه وكشف تحيّزه المخزي إلى جانب المعتدي».

وقال رئيس وفد صنعاء المفاوض: «شعبنا اليمني لن يألو جهداً في التصدّي للعدوان والحصار بكل الوسائل المشروعة ودون هوادة».

في الجانب الآخر، أكد الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أن «المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها أياً كان مصدر الهجمات ضدها».

وأكد العاهل السعودي خلال جلسة لمجلس الوزراء، قدرة السعودية على التعامل مع «هذه الاعتداءات الجبانة».

ودعا مجلس الوزراء السعودي، المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف هذه الاعتداءات».

وأوضح وزير الإعلام السعودي تركي بن عبد الله الشبانة، في بيان بعد جلسة مجلس الوزراء، أن «المجلس جدّد التأكيد على أن الهدف من هذا العدوان التخريبي غير المسبوق الذي يهدد السلم والأمن الدوليين موجّه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية وأنه امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرّضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية»، ودعا «المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي».

وأكد مجلس الوزراء السعودي أن هذا «الاعتداء الجبان على أكبر وأهم معامل معالجة الزيت الخام في العالم، هو امتداد للاعتداءات المتكررة التي طالت المنشآت الحيوية، وهددت حرية الملاحة البحرية، وأثرت على استقرار نمو الاقتصاد العالمي»، مشدداً على أن «المملكة ستدافع عن أراضيها ومنشآتها الحيوية، وأنها قادرة على الرد على تلك الأعمال أياً كان مصدرها، وتهيب بالمجتمع الدولي أن يقوم بإجراءات أكثر صرامة لإيقاف هذه الاعتداءات السافرة التي تهدد المنطقة وأمن الإمدادات البترولية واقتصاد العالم، ومحاسبة وردع كل مَن يقف خلفها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى